اقتصادتقارير صحفيةكرة القدم الإفريقية

تقرير | مصر تُراهن على حفل تاريخي لقرعة أمم أفريقيا 2019

تُراهن مصر على تقديم حفل مثالي لقرعة كأس أمم أفريقيا 2019، يعكس أحقيتها في استضافة هذه النسخة بل وفي رئاستها للاتحاد الأفريقي نهاية العام الماضي.

بلاد الفراعنة حصلت على حق استضافة كأس الأمم الأفريقية المقرر لها في الفترة من 21 يونيه إلى 19 يوليو، بعد فوز ملفها أمام الملف الجنوب أفريقي، في اقتراع تم عقب سحب التنظيم من الكاميرون بقرار رسمي من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف، بسبب تأخر تسليم المنشآت في المواعيد المتفق عليها مسبقًا.

وتقام بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى على الأراضي المصرية منذ 13 عامًا، عندما تُوجت مصر بفارق ركلات الجزاء الترجيحية على حساب منتخب كوت دي فوار في نهائي ستاد القاهرة الذي حضره الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وستكون هذه الاستضافة الرابعة بالنسبة لمصر في تاريخ كأس أمم أفريقيا، حيث نظمته البلاد أعوام 1974 و1986 و2006.

الأهرامات
اللجنة المنظمة المحلية لكأس أمم أفريقيا بقيادة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم “هاني أبو ريدة” ومدير اللجنة “محمد فضل”، قررت اختيار منطقة سفح الأهرامات لتكون موقعًا لحفل سحب قرعة دور مجموعات البطولة، والمجدول له يوم 12 أبريل الجاري، بحضور لفيف من ألمع نجوم المستديرة وأهم الشخصيات الرياضية والسياسية في القارة السمراء.

وتفقد وزير الشباب والرياضة المصري “أشرف صبحي” منطقة سفح أهرامات الجيزة، يوم أمس الجمعة، بصحبة محمد فضل وهاني أبو ريدة ورئيس شركة برزنتيشن سبورت “محمد كامل” وباقي أعضاء اللجنة المحلية.

وصرح أشرف صبحي، بعد انتهاء جولته التفقدية “رأيت المسرح الخاص بإجراء القرعة وجميع المداخل والمخارج ومنطقة كبار الزوار، أود أن أثني على الجهد المبذول من قبل اللجنة المنظمة المحلية”.

وأضاف “سيكون أفضل حفل سحب قرعة لأمم أفريقيا في تاريخ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف، وسيعكس للجميع قدرات مصر التنظيمية للأحداث الرياضية الكبرى”.

ولدى القيادة السياسية في مصر إيمان بأن هذه البطولة ستلعب دورًا حاسمًا في تنشيط السياحة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وهذا ما أوضحه أشرف صبحي حين قال “الرياضة أحد مقومات الدولة الشاملة، الرياضة هي القوة الناعمة التي تصنع الفارق، وتنظيمنا لكأس أمم أفريقيا أفضل احتفال لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي”.

وترى اللجنة المنظمة لكأس أمم أفريقيا أن تنظيم حفل سحب القرعة في الأهرامات، وسيلة هامة للتعبير عن تاريخ وحضارة البلاد، وهذا سيساهم وسيساعد للترويج سياحيًا لمصر.

وتحظى النسخة الـ 32 من كأس أمم أفريقيا بالعديد من الأحداث التاريخية، لعل أهمها أنها ستقام في الصيف للمرة الأولى بعدما كانت تقام في الشتاء خلال يناير وفبراير، وستضم 24 منتخبًا للمرة الأولى بدلاً من 16 كما في النسخ السابقة.

حكيم
يعود الفنان الشعبي الشهير “حكيم” للظهور في الأحداث الرياضية، فبعد إحياءه لحفل افتتاح البطولة العربية للأندية بملعب السلام الدولي، صيف 2017، سيتجدد لقاء جمهور كرة القدم معه حين يُحيي حفل سحب قرعة أمم أفريقيا ليلة الجمعة المقبلة.

اللجنة المنظمة لكأس أمم أفريقيا برئاسة هاني أبو ريدة، أكدت توصلها لاتفاق مع حكيم لإحياء الحفل الذي سيشهد حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا “جياني إنفانتينو” ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف “أحمد أحمد” الذي يعيش ثاني نسخة لكأس أمم أفريقيا منذ هزيمته للكاميروني عيسى حياتو في الانتخابات الرئاسية للكاف عام 2016.

وقالت جريدة الجمهورية المصرية بأنه من المؤكد حضور إنفانتينو وأحمد أحمد، وهناك توقعات بحضور الهداف التاريخي لأمم أفريقيا “صامويل إيتو”، لاعب الكاميرون وبرشلونة الأسبق، وأسطورة تشيلسي ومنتخب كوت دي فوار المعتزل هذا العام “ديديه دروجبا”.

أول مرة
تشارك في بطولة أمم أفريقيا 2019 عدد من المنتخبات لأول مرة في التاريخ، مثل منتخب بوروندي الذي اطاح بمنتخب الجابون، منظم النسخة الماضية للبطولة من التصفيات.

وقاد منتخب بوروندي لهذا الإنجاز، نجم وست بروميتش الأسبق ولاعب ستوك سيتي الحالي “سعيدو براهينو” الذي بدل ولاءه من منتخب إنجلترا إلى البلد الذي ولد فيه قبل أن يهاجر إلى بريطانيا مع عائلته قبل 13 عامًا.

وسيشارك منتخب المرابطين “موريتانيا” لأول مرة في التاريخ، ليحصد رئيس الاتحاد الموريتاني الشاب “أحمد ولد يحيى” ما زرعه منذ توليه للمنصب عام 2011، عندما قال عبارته الشهيرة “إن الخمول الذي تعانيه كرة القدم الموريتانية ليس قدرًا محتومًا حتى نستسلم له، لكنه مرض يحتاج إلى علاج”.

أما ثالث منتخب سيشارك لأول مرة فهو مدغشقر الذي احتل المركز الثاني بالمجموعة الأولى للتصفيات خلف السنغال بفارق أربع نقاط عن غينيا الإستوائية وبفارق 7 نقاط عن السودان المتوجة في السبعينيات.

وتعود منتخبات أخرى للمشاركة لأول مرة منذ زمن بعيد، مثل منتخب كينيا الغائب منذ نسخة 2004، ومنتخب ناميبيا الغائب منذ نسخة 2008.

أما العائد الأكبر سيكون منتخب تنزانيا الذي لم يلعب في أمم أفريقيا سوى مرة يتيمة منذ 39 عامًا، عندما خاض نسخة عام 1980، ليسجل هذا العام مشاركته الثانية.

ويدخل منتخب أسود الكاميرون هذه النسخة من البطولة بطموحات الاحتفاظ بالكأس، للاقتراب أكثر فأكثر من أصحاب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج “مصر” برصيد 7 ألقاب، كي يصبح الفارق بينهما بطولة وحيدة.

مقالات ذات صلة