اقتصاد

البهجة تعم صفاقس بعد قرار خماخم، فهل يقلده الخطيب؟

عادت البهجة لتعم مدينة صفاقس منذ الأسبوع الماضي، بفضل القرار الذي اتخذه رئيس نادي الصفاقسي الرياضي “المنصف خماخم”، بفتح ملعب الطيب المهيري أمام جمهور مدينة صفاقس تونس لحضور الحصص التدريبية.

القرار جاء متأخرًا بحسب الصحف التونسية، لكن أن تأتي متأخرًا أفضل من ألا تأتي أبدًا، فقد استعاد عملاق مدينة صفاقس مستواه المعهود تحت قيادة المدرب الهولندي رود كرول، وضمن لنفسه مكانًا في الدور ربع النهائي من بطولة الكونفدرالية قبل أن يعود لمضمار المنافسة على لقب الدوري أمام الترجي.

وتزامن مع عودة سكان صفاقس إلى تدريبات النادي الصفاقسي، انتشار هاش تاج على تويتر، حمل عنوان ( #مفيش_معلش_أفريقيا_في_التتش )، يُناشد فيه الجهور الأهلاوي رئيسه “محمود الخطيب” بفتح ملعب مختار التتش لحضور التدريبات بأكثر كم ممكن من الجماهير، لمساعدة لاعبي فريقهم على تجاوز المرحلة الصعبة الحالية والتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال.

ويَمر الأهلي بفترة فراغ قارية، شهدت تعادله مع نادي شباب الساورة الجزائري 1/1 وخسارته لمباراتين متتاليتين خارج قواعده أمام سيمبا التنزاني وفيتا كلوب الكونجولي، لتصبح صدارته لمجموعته بدوري أبطال أفريقيا مُهددة من قبل جميع منافسيه، ناهيك عن حاجته الماسة للفوز على الزمالك يوم 30 مارس الجاري لمنافسته فيما تبقى من جولات على لقب الدوري المصري الممتاز.

ماذا يحدث في صفاقس تونس؟

بالعودة إلى صفاقس، اُتخذ قرار فتح الأبواب لحضور جمهور صفاقس للتدريبات التحضيرية لمباراة نجم المتلوي في الجولة الـ 16 من الدوري التونسي للمحترفين نهاية الأسبوع الماضي.

واستطاع الفريق الأسود والأبيض تحقيق الفوز في تلك المباراة بهدفين لعلاء الدين المرزوقي ونسيم هنيد، ليكسر سلسلة التعادلات المتتالية التي عاشها في الجولات الثلاث الماضية من الدوري ويعود لمنافسة الترجي من جديد.

فريق مدينة صفاقس سقط في فخ التعادل قبل فوزه على المتلوي بملعب الطيب المهيري، أمام كل من اتحاد بن قردان واتحاد تطاوين بنفس النتيجة 1/1، وكانت المبارتان خارج قواعده.

كما تعادل في معقله 1/1 أمام النادي البنزرتي، وهذا أدى إلى تقهقر “يوفنتوس العرب” في المنافسة على اللقب المحلي أمام الترجي وظهور البنزرتي الذي خطف الوصافة منه.

إلا أن صفاقس أعاد نفسه إلى الواجهة بدعم قوي من الأنصار بعد تجاوز عقبة نجم المتلوي بعد يوم واحد من حضور الجمهور للتدريبات، ليرفع رصيد نقاطه لـ 34، مستعيدًا المركز الثاني من البنزرتي.

وأصبح بإمكان الصفاقسي تقاسم المركز الأول مع الترجي إذا ما استطاع هزيمته في مباراة قمة الجولة الـ 17 بعد غد الاربعاء، الموافق 13 مارس، لكن عليه التغلب أولاً على صخب جمهور الملعب الأولمبي برادس إذا أراد استدراج فريق المدرب معين الشعباني – حامل لقب دوري أبطال أفريقيا -.

نتائج الصفاقسي في الدوري التونسي

كما عاش عملاق صفاقس نتائج سلبية وسلسلة تعادلات في الدوري التونسي في الفترة من 23 يناير إلى 27 فبراير بثلاث تعادلات متتالية، حدث الأمر نفسه في الكونفدرالية.

فريق مدينة صفاقس سقط في ثلاث تعادلات متتالية، بدأها يوم 13 فبراير بالجولة الثانية من مرحلة دور المجموعات أمام نادي إينوجو رينجرز النيجيري بنتيجة 1/1، وفي الجولتين الثالثة والرابعة تعادل من دون أهداف مع نفس الفريق “ساليتاس” من بوركينا فاسو.

وكان الصفاقسي اكتفى في افتتاح دور المجموعات بالفوز على النجم الساحلي في الملعب الأولمبي بسوسة، بهدف يتيم سجله صانع الألعاب الشاب “أيمن الحرزي” في بداية المقابلة.

ووضع الصفاقسي في موقف لا يُحسد عليه بعد تلك النتائج، فقد صار مدربه رود كرول تحت الضغط ويواجه خطر الإقالة في الوقت الذي بات مطالبًا فيه بتحقيق الفوز على النجم الساحلي من جديد حين استضافه أمس الأحد، وهذا ما حققه بصعوبة وبفضل ركلة جزاء سجلها نسيم هنيد بعد ثوان معدودة من تسجيل صدام بن عزيزة لهدف التعديل للنجم في الدقيقة 62، لتنتهي المباراة بهدفين لهدف لصالح الصفاقسي، ويستعيد رود كرول ثقة الأنصار مرة أخرى.

وضمن الصفاقسي التأهل إلى ربع النهائي بعد تحقيقه لانتصارين على النجم ولثلاث تعادلات، مهما كانت نتيجة مباراته الأخيرة بالمجموعة الثانية أمام إينوجو رينجرز في بوركينا فاسو يوم الأحد الموافق 17 مارس الجاري.

مقالات ذات صلة