اقتصادكرة القدم الآسيويةكرة القدم الأوروبيةكرة القدم الإفريقيةكرة القدم اللاتينية

مكاسب خيالية للفيفا تُجهزه لإلغاء إحدى نسخ كأس العالم

حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا رقم أعمال أكثر من المتوقع للفترة المالية بين عامي 2015 و2018 بلغ ما يزيد عن ستة مليارات دولار أمريكي، ما يضعه في أمان اقتصادي إذا لجأ إلى إلغاء إحدى نسخ كأس العالم.

وسمحت المكاسب التي حققها فيفا ووصلت لـ 6.4 مليار دولار إلى رفع إجمالي الاحتياطي لـ 2,74 مليار دولار، بحسب ما ذكر مصدر في المنظمة الدولية للوكالة الفرنسية “فرانس برس”.

وأعلنت اللجنة الاقتصادية في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن رقم أعمال بلغ 5,72 مليار دولار للفترة المالية بين عامي 2011 و2014 باحتياطي وصل إلى 1.52 مليار دولار.

ويرجع سبب هذه الطفرة المضاعفة لحجم الاحتياطي النقدي داخل أشهر منظمة حول العالم، إلى تغيير جزء كبير من سياسته بعد استقالة السويسري “جوزيف بلاتر” عام 2016، ومحاكمة عدد من نوابه، وإيقاف عدد من رموز الفيفا السابقين بتهم الفساد الإداري وتلقي الرشاوى في عدة مسائل متعلقة بتنظيم البطولات القارية والدولية ومن بينها كأس العالم للكبار.

إلغاء كأس العالم

جاءت النتائج أعلى من تلك النتائج المتوقعة قبل بدء مونديال روسيا 2018، حتى أن الخبراء شككوا في قدرة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا على النهوض من الأزمات التي ضربته في عام 2015 وأدت إلى إيقاف بلاتر وبلاتيني عن ممارسة النشاط الرياضي لمدة 8 أعوام.

ووفقًا لمبلغ الاحتياطي المعلن في يونيه 2018، والذي يصل لـ 1،65 مليار دولار، فإن الفيفا لن يتأثر من الناحية المالية بأي شكل من الأشكال لسنوات طويلة، ويمكنه تطوير بعض المشاريع المتعلقة بقوانين كرة القدم مثل تطبيق تقنيتي خط المرمى والحكم المساعد، (عين الصقر وتقنية VAR)، في البلدان النامية.

كما تسمح الزيادة المعلنة بتأقلم الفيفا اقتصاديًا – بشكل نظري – على أي حدث غير عادي، مثل إلغاء نسخة ما من كأس العالم، إذا أضطر إلى ذلك لأسباب أمنية أو سياسية، لا سيما وأن مونديالي 2022 و2026 سيُقامان في دول عليهم الكثير من اللغط السياسي مثل قطر والمكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

واُنتخب رئيس فيفا السويسري-الايطالي، جاني إينفانتينو، في فبراير من عام 2016 خلفًا للسويسري جوزيف بلاتر، ووعد عند توليه المسؤولية على تعزيز الاستثمار المالي لتطوير كرة القدم.

وبلغت قيمة المساعدات التي قدمها الفيفا إلى 211 اتحادًا، حوالي 1.16 مليار دولار، في فترة من 2015 إلى 2018، مقابل مليار دولار خلال فترة جوزيف بلاتر من 2011 إلى 2014.

ويتوقع خبراء الاقتصاد الرياضي ارتفاع حجم المساعدات المقدمة لجميع الاتحادات الوطنية إلى 1.74 مليار دولار في الفترة من 2019 إلى 2022.

ومن المنتظر ترشيح جاني إنفانتينو لولاية ثانية لرئاسة الفيفا، بالتزكية، بعد النجاحات المالية والرياضية التي حققها منذ توليه المسؤولية.

ويعي جميع أعضاء مجلس الفيفا صعوبة منافسة إنفانتينو على الكرسي الرئاسي في الوقت الحالي، حيث كسب مساندة معظم قارات العالم بدبلوماسيته وذكاءه الاجتماعي في الفترة القصيرة الماضية، ما يجعله المرشح الوحيد لخلافة نفسه في الانتخابات المقبلة خلال الجمعية العمومية المقرر لها بشهر يونيه 2019.

مقالات ذات صلة