اقتصادانتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةكرة القدم الآسيويةكرة القدم الأوروبية

ناصر الخليفي من صفوف الخاضعين إلى المساهمين في صنع القرار

من خلال منصبه كرئيس لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم ، لم يكن رجل الأعمال القطري “ناصر الخليفي” بعيدًا عن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لكنه انتقل الآن من صفوف الخاضعين لتلك القوانين إلى المساهمين في وضعها.

البالغ من العمر 45 عامًا، انضم رسميًا إلى اللجنة التنفيذية لليويفا خلال اجتماع الجمعية العمومية لليويفا يوم الخميس الماضي.

ولم يأت هذا التحول في دور الخليفي بالاتحاد الأوروبي دون موجة من الجدل بعد عدة أعوام لم تخل من تساؤلات وسائل الإعلام عن نزاهة تعاملات باريس سان جيرمان في الميركاتو وتطبيقه لبنود اللعب النظيف التي أقرها يويفا في عهد رئيسه السابق “ميشيل بلاتيني” عام 2013.

وخضع سان جيرمان لتحقيقات اللعب المالي النظيف بشكل دوري، ولا يزال النادي الباريسي يواجه قضية لم يجر التوصل فيها إلى تسوية حتى الآن فضلاً عن قضية عنصرية فريق كشافته.

مع ذلك، تولى الخليفي منصبا بارزًا في يويفا، وسيكون ممثلاً بواسطته لرابطة الأندية الأوروبية (ايكا) في يويفا خلال السنوات القادمة.

ويرى رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم «راينهارد جريندل» أن دعم الخليفي هو السبيل الوحيد للتقدم إلى الأمام، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “رابطة الأندية الأوروبية لها الحق في أن يكون لها ممثلان اثنان باللجنة التنفيذية (للاتحاد الأوروبي)، نحن نتقبل ذلك. وبالتالي سنعلن تعيين السيد الخليفي.”

ويعد الرفض أو الامتناع عن التصويت، تصرفًا ثوريًا بالنسبة لمعايير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو ما لا يرغب فيه بالتأكيد الاتحاد الألماني للعبة، بعد فترة قصيرة من حصول ألمانيا على حق استضافة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).

ولم يواجه جريندل نفسه أي معارضة في كونجرس اليويفا، حين أعلن استمراره لفترة ثانية كعضو ممثل لليويفا في مجلس الفيفا.

ويمثل رابطة «ايكا» اثنان من الأعضاء الـ20 باللجنة التنفيذية لليويفا، وذلك ضمن اتفاقية من شأنها أن تحول دون انفصال الأندية الرائدة.

ويشكل أندريا أنييلي رئيس نادي يوفنتوس الإيطالي العضو الثاني الممثل للرابطة في اللجنة التنفيذية لليويفا.

قطر والجدل

يمتد الجدل حول المنصب الجديد للخليفي إلى ما هو أبعد من الملايين التي جرى ضخها من قطر إلى نادي باريس سان جيرمان وما أتبع ذلك من عواقب فيما يتعلق بقواعد اللعب المالي النظيف، حيث أنه يرأس أيضا شبكة “بي.إن سبورتس” الإعلامية، الشريك المتعاقد مع اليويفا على حقوق بث منافسات دوري أبطال أوروبا في المنطقة العربية.

ورغم احتمالات تضارب المصالح، لم يثير ذلك الأمر الكثير من التذمر في أروقة يويفا، لكن نقاد أشاروا أيضا إلى أن قطر التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2022، ستكتسب مزيدًا من النفوذ الخارجي.

وقال الخليفي الذي أصبح أول رجل من خارج أوروبا يتقلد هذا المنصب في اليويفا “إنه لشرف كبير لي أن يتم انتخابي من قبل أعضاء المجلس التنفيذي لايكا للانضمام إلى اللجنة التنفيذية لليويفا”.

وأضاف :”أتطلع إلى العمل إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية لليويفا على تحسين وتطوير كرة القدم الأوروبية، مع ضمان مراعاة مصالح جميع الأندية في عملية صنع القرار”.

معارضة إسبانية

رئيس رابطة الدوري الإسباني “خافيير تيباس” كان أبرز الرافضين لانتخاب الخليفي لهذا المنصب، وطالب برفض انتخابه بداعي أن ذلك يشكل انتهاكًا “لكل القواعد المنطقية للحوكمة الجيدة”.

لكن جريندل – رئيس الاتحاد الألماني- يرى أن ارتباط الخليفي بلوائح اليويفا “سيعزز مسؤوليته في العمل على الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف”.

وفي الوقت نفسه أعيد انتخاب السلوفيني ” ألكسندر سيفرين” رئيسًا لليويفا، في الكونجرس رقم 43، الذي شهد مناقشة اللجنة التنفيذية لقرار إلغاء قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في البطولات الأوروبية بدءًا من موسم 2020/2019.

وطبقا للقاعدة المعمول بها حاليًا، يجرى احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حالة تعادل فريقين في النتيجة الإجمالية لمباراتي الذهاب والإياب، ومدربين بارزين أمثال جوزيه مورينيو وتوماس توخيل طالبوا بإلغاء هذه القاعدة في المواسم القادمة.

مقالات ذات صلة