دراسة | البريميرليج تأثيره في اقتصاد بريطانيا أكبر من مشروعات حكومية
تطور الدوري الإنجليزي عبر تاريخه ومر بمراحل تباينت فيها حجم الإثارة والمتابعة والازدهار لا سيما عند انطلاق المنافسات القارية بالخمسينيات والستينيات.
عند إطلاق مسابقة جديدة للمحترفين تديرها رابطة خاصة في عام 1992، عرفت بالدوري الإنجليزي الممتاز أو البريميرليج كما يعرف حول العالم، كان يبدو منذ الموسم الأول أنه سيكون أفضل وأهم دوري احترافي.
وكان تسيد تلك المسابقة العالم مسأل وقت ليس إلا، رغم اشتعال الكالتشيو في التسعينيات وبروز الدوري الإسباني بداية الألفية.
إلا أن البريميرليج سار بخطى ثابتة ومدروسة من كل الجوانب ليعتلي القمة التي تربع على عرشها منذ أكثر من عقد من زمان.
دراسة EY
أثبتت دراسة حديثة قامت بها شركة إعلامية بريطانية تدعى “EY” أن البريميرليج أصبح أكثر من مجرد بطولة في كرة القدم، بل بات من أهم مصادر دخل المملكة المتحدة بوجه عام، حيث بات تأثيره في اقتصاد بريطانيا أكبر من مشروعات اقتصادية وتنماوية قامت بها الحكومة، وكانت تنتظر منها نتائج مبهرة، لم تتحقق.
تلك الدراسة التي قامت بتحليل موسم 2016-17 أكدت أن الدوري الممتاز يساهم بمبلغ قدره 7.6 مليار جنيه استرليني في الناتج الاقتصادي المحلي، حيث تنقل البطولة في 118 دولة حول العالم، ويتم متابعة المباريات داخل ما يقارب المليار منزل في مختلف القارات.
ويدخل للحكومة الإنجليزية بجانب هذا المبلغ الضخم أكثر من ثلاثة مليارات كضرائب على الأندية واللاعبين وكل ما يتعلق بالمسابقة، أي تصل أرباح البطولة لأكثر من عشرة مليارات بصورة دورية.
كل هذا بجانب العائد البشري الذي يؤثر خلاله البريميرليج، حيث يوفر 100 ألف فرصة عمل داخل بريطانيا، بجانب الاهتمام بالنشء، حيث بلغت نسبة إنفاق واستثمار الأندية في أكاديمياتها للبراعم 800 مليون جنيه استرليني.
