بث مباشر

ريال مدريد يعمق جراح يوفنتوس أوروبيًا ويواصل انطلاقته المثالية

عمّق ريال مدريد جراح يوفنتوس أوروبيًا بعدما تغلّب عليه بهدف دون رد على ملعب سانتياغو برنابيو، ليُواصل النادي الملكي انطلاقته المثالية في دوري أبطال أوروبا 2025-2026، مساء الأربعاء 22 أكتوبر 2025.

وجاء الانتصار ليُبقي ريال مدريد على انطلاقته المثالية تحت قيادة تشابي ألونسو، بينما واصل يوفنتوس معاناته الأوروبية بسلسلة من النتائج السلبية امتدت لسبع مباريات دون انتصار.

وتاريخيًا، واصل ريال مدريد تفوقه على يوفنتوس في 13 مواجهة من أصل 23 رسمية جمعتهما، كما حسم الملكي 4 من آخر 5 مواجهات مباشرة لصالحه بمواجهة الليلة.

بداية حذرة وتألق كورتوا

بدأت القمة الأوروبية بإيقاع حذر من ريال مدريد أمام ضغط مبكر من يوفنتوس الذي بدا أكثر حيوية في الدقائق الأولى.

حاول الضيوف مباغتة أصحاب الأرض عبر تسديدتين متتاليتين من وستون ماكيني وفيدريكو غاتي، تصدى لهما الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ببراعة ليُبقي النتيجة على حالها.

ومع مرور الوقت، بدأ ريال في الدخول إلى أجواء اللقاء من خلال سيطرته على وسط الميدان بقيادة تشواميني وكروس، وأرسل تشواميني رأسية مباشرة بين يدي الحارس ميكيلي دي غريغوريو، قبل أن يُجرب حظه بتسديدة قوية اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى ركنية.

وجاءت أخطر فرص الشوط الأول عندما مرر أردا غولر كرة بينية مثالية إلى كيليان مبابي الذي انفرد بالمرمى، إلا أن دي غريغوريو خرج بسرعة وأبعد الخطر في لقطة أنقذت يوفنتوس من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

بيلينغهام يحسم المواجهة

مع انطلاق الشوط الثاني، واصل يوفنتوس اندفاعه الهجومي وكاد أن يخطف هدف التقدم عبر دوسان فلاهوفيتش الذي انطلق بسرعة وسدد كرة قوية تصدى لها كورتوا برد فعل مذهل.

ومع تراجع نسق الفريق الإيطالي، بدأ ريال مدريد في فرض إيقاعه مستفيدًا من مهارة فينيسيوس جونيور وسرعة مبابي في المرتدات.

ومن إحدى المحاولات الفردية لفينيسيوس، راوغ المدافعين وسدد كرة قوية ارتدت من القائم لتجد جود بيلينغهام في المكان المناسب، فتابعها بسهولة في المرمى الخالي مُسجلاً هدفًا حاسمًا أعاد به الابتسامة إلى جماهير البرنابيو.

بعد الهدف، سيطر ريال على مجريات اللعب تمامًا، بينما اكتفى يوفنتوس بمحاولات خجولة لم تشكل تهديدًا حقيقيًا، إذ واصل الحارس دي غريغوريو التألق في وجه محاولات مبابي وبراهيم دياز، لكن دون أن ينجح فريقه في تعديل النتيجة.

ومع صافرة النهاية، خرج ريال مدريد بفوزٍ صعب ومستحق، عزّز به صدارته ورفع رصيده الكامل من النقاط، مؤكّدًا جاهزيته التامة لمواجهة الكلاسيكو المقبلة، في حين واصل يوفنتوس التراجع وظل من دون انتصار في البطولة حتى الآن.

ضمت تشكيلة ريال مدريد الأساسية اليوم كل من: “تيبو كورتوا – ألفارو كاريراس – فيديريكو فالفيردي – إيدير ميليتاو – راؤول أسينسيو – أوريلين تشواميني – جود بيلينجهام – أردا جولر – إبراهيم دياز – فينيسيوس جونيور – كيليان مبابي”.

بينما جاءت تشكيلة يوفنتوس الأساسية كالآتي: “ميشيل دي جريجوريو – دانيلي روجاني – ليويد كيلي – فيدريكو غاتي – أندريا كامبياسو – بيير كالولو – كينان يلدز – كيفرين تورام – ويستون ماكيني – تيون كوبمينرس – دوشان فلاهوفيتش”.

العلامة الكاملة للملكي

دخل ريال مدريد اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما حقق فوزين متتاليين في الجولتين الأوليين، وسجّل خلالهما سبعة أهداف كاملة، ليُقدّم أفضل انطلاقة له في البطولة منذ ثلاث نسخ، وواصل اليوم هذا المسار بفوزه الثالث تواليًا على حساب يوفنتوس، ليُحافظ على سجله المثالي في دوري الأبطال هذا الموسم.

وأكد رجال المدرب تشابي ألونسو جاهزيتهم الكبيرة بتحقيق الفوز الثالث تواليًا ضمن مرحلة المجموعات للمرة الثالثة في آخر أربع مشاركات، كما رفع الفريق رصيده من الانتصارات المتتالية على ملعب سانتياغو برنابيو إلى ستة في مختلف المسابقات، من بينها الانتصار الأوروبي الجديد على يوفنتوس، بعد أن كانوا قد افتتحوا مشوارهم بالفوز على مارسيليا (2-1).

كما واصل ريال مدريد سلسلة نتائجه المميزة محليًا وأوروبيًا، معززًا ثقته الدفاعية وصلابته الجماعية، إذ حافظ على نظافة شباكه أمام يوفنتوس في مباراة أظهر خلالها توازنًا كبيرًا بين الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية.

وواصل النجم الفرنسي كيليان مبابي تألقه رغم عدم تسجيله هذه المرة، بل ساهم بتمريرات مفتاحية وتحركات أرهقت دفاع يوفنتوس، فيما كان الإنجليزي جود بيلينغهام هو البطل الأبرز بعد أن سجل هدف الفوز الحاسم، ليؤكد قيمته الكبيرة في لحظات الحسم ويمنح ريال مدريد ثلاث نقاط ثمينة عززت صدارته للمجموعة.

يوفنتوس في أزمة

على الجانب الآخر، ازدادت معاناة يوفنتوس الإيطالي بعد هذه الخسارة التي أبقته من دون فوز في البطولة حتى الآن، لتتواصل سلسلة نتائجه السلبية في جميع المسابقات.

فبعد تعادلين متتاليين في الجولتين السابقتين، تلقّى الفريق الإيطالي هزيمة جديدة جاءت لتؤكد أزمته الهجومية، إذ فشل مجددًا في التسجيل خلال الشوط الأول، واستمرت مشكلته في استثمار الفرص أمام المرمى.

كما تواصلت معاناة يوفنتوس خارج الديار، إذ لم يحقق أي فوز في آخر ست مباريات له بدوري الأبطال (أربعة تعادلات وخسارتان)، ما زاد من الضغوط على المدرب ماسيميليانو أليغري الذي بات مطالبًا بإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ مشوار الفريق الأوروبي.

ورغم محاولات لاعبيه المتأخرة، خصوصًا من البرتغالي فرانشيسكو كونسيساو الذي اعتاد التسجيل في الدقائق الأخيرة، فإن يوفنتوس افتقد اللمسة الأخيرة في برنابيو، ليخرج بخسارة جديدة عمّقت أزمته وجعلت مهمته في المنافسة على بطاقتي التأهل أكثر تعقيدًا

مهاب زايد

مهاب زايد، صحفي رياضي مصري بخبرة تتجاوز الـ 6 سنوات، متخصص في الكرة العالمية وشمال إفريقيا، عمل من قبل في موقع ماتش ديربي وإكسترا كورة.

مقالات ذات صلة