سوق الانتقالات

إيفرا يلحق بتوريس وروبن وثنائي إنجليزي في شهر الاعتزالات

كتب المدافع الدولي الفرنسي السابق وأسطورة مانشستر يونايتد “باتريس إيفرا” الفصل الأخير من مسيرته الكروية كلاعب بإعلان اعتزاله النهائي للعبة منتصف هذا الأسبوع، لينضم للإسباني فرناندو توريس والهولندي آرين روبن، اللذان اعلنا اعتزالهما قبل ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى الثنائي الإنجليزي “دارين بينت وميكا ريتشاردز” واللذين سبقاه في وقت سابق هذا الأسبوع.

وامتدت مسيرة باتريس إيفرا لأكثر من 20 عامًا تخللتها تمثيله لتسعة أندية مختلفة منذ ظهوره الأول مع باريس سان جيرمان عام 1997.

ولعب إيفرا لباريس سان جيرمان بموسم 1998/1997 وبسبب قلة مشاركته مع الفريق غادر إلى نادي مارسالا الإيطالي الذي سجل رفقته 3 أهداف في 24 مباراة، وفي الموسم التالي انضم لنادي مونزا الإيطالي.

وفي صيف 2000 عاد إيفرا إلى فرنسا من بوابة نادي نيس والذي أهله للعب فيما بعد مع موناكو لثلاثة مواسم ونصف، شهدت تأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد وتشيلسي.

واكتسب إيفرا شهرته الكبيرة حول العالم بعد انضمامه لصفوف مانشستر يونايتد خلال الميركاتو الشتوي 2006، ليكون أحد أنجح الصفقات التي تمت في تاريخ كرة القدم بفترة ميركاتو يناير.

ذو الأصل السنغالي والمولود في العاصمة “داكار”، دافع عن ألوان الشياطين في ثمانية مواسم ونصف الموسم، وكان أحد أسباب تأهل الفريق لثلاثة نهائيات لدوري أبطال أوروبا أعوام 2008 و2009 و2011، إلا أنه اكتفى مع المدرب الأسطوري “السير أليكس فيرجسون”، والثنائي التاريخي ريان جيجز وبول سكولز بلقب وحيد من الثلاث محاولات تحقق بفارق ركلات الجزاء على حساب تشيلسي عام 2008، بينما ذهب لقبي 2009 و2011 لصالح برشلونة.

وحاول إيفرا التتويج بدوري أبطال أوروبا من جديد لكن مع البطل القياسي للدوري الإيطالي “يوفنتوس” الذي انضم لصفوفه بحوالي أربعة ملايين جنيه إسترليني في صيف 2014، إلا أن برشلونة عاد ليهزمه من جديد كما سبق.

وشارك ابن الـ 38 عامًا كأساسي في أول موسمين له مع يوفنتوس، وفي الموسم الثالث لعب 6 مباريات فقط ما دفعه نحو العودة إلى فرنسا من بوابة مارسيليا خلال سوق الانتقالات الشتوية 2017.

واقترف صاحب 81 مباراة دولية مع منتخب فرنسا خطأ فادح خلال مباراة لمارسيليا أمام فيتوريا جيماريش البرتغالي ببطولة الدوري الأوروبي عام 2017، بالاعتداء على أحد المشجعين بالركل، ليتم إيقافه بأثر فوري لمدة 7 أشهر عن ممارسة كرة القدم، وهي اللحظة التي أفسدت نهاية مسيرة إيفرا، فقد قررت إدارة مارسيليا بعدها فسخ تعاقدها معه.

وقرر إيفرا في الميركاتو الشتوي 2018 ارتداء قميص وست هام يونايتد الذي شارك رفقته في 5 مباريات فقط بالنصف الثاني من موسم 2018/2017 لم يقدم خلالهم ما يشفع له لتوقيع عقد جديد، ومنذ ذلك الحين وهو يبحث عن عرض مناسب لإنهاء مسيرته بصورة لائقة، غير أنه فشل في ذلك ليقرر الاعتزال النهائي.

الفائز بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي وثلاثة ألقاب لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وثنائية الدوري والكأس مع يوفنتوس مرتين، قال في تصريح مقتضب لصحيفة لوفيجارو الفرنسية “حان وقت النهاية، تلقيت عروضًا لكنها لم تكن على المستوى الذي توقعته”.

ويعتزم إيفرا الدخول في العمل التدريبي خلال الفترة القادمة، وعدم الاكتفاء بالفيديو الذي ينشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به يوم الاثنين من كل أسبوع، والتي تحمل عبارة “HAHAHA I LOVE THIS GAME، أو أنا أحب هذه اللعبة”.

وكان زميل باتريس إيفرا في العصر الذهبي لدفاع مانشستر يونايتد “جون أوشيه” قرر هو الآخر اعتزال كرة القدم نهائيًا في اليوم الأخير من شهر أبريل الماضي.

بينت وميكا

لا شك أن اعتزال باتريس إيفرا كان متوقعًا ومنطقيًا بعدما كسر حاجز الـ 38 عامًا، على النقيض من اعتزال الثنائي الإنجليزي دارين بينت وميكار ريتشاردز، فلم يصلا بعد إلى ذلك السن الذي يُجبرهما على تعليق الحذاء بشكل نهائي.

لكن الإصابات التي طاردتهما في الثلاث سنوات كانت سببًا كافيًا لإنهاء المُعاناة واعلان الاعتزال النهائي، خاصةً ظهير ابن أكاديمية مانشستر سيتي ولاعب منتخب إنجلترا ومنتخب بريطانيا العظمى “ميكا ريتشاردز” صاحب الـ 31 عامًا، فلم يلعب أي دقيقة منذ مشاركته في تعادل أستون فيلا أمام ولفرهامبتون بالبريميرليج في أكتوبر 2016.

وقال ميكا لموقع مانشستر سيتي “انها ليست الطريقة المثالية لإنهاء مسيرتي الكروية، كنت أفضل توديع الجماهير مثلما فعل فينسينت كومباني في آخر مباراة له مع مانشستر سيتي بالموسم الماضي، لكن الأمر لم يسر كما خططت”.

وأضاف “خضت معركة غير متكافئة مع الإصابة منذ مغادرتي لمانشستر سيتي، أنهيت أيام اللعب، وسعيد لأنني وصلت إلى المستوى الذي وصلت إليه، فزت بالدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا مع السيتي، ومثلت منتخب إنجلترا الأول وبريطانيا في الألعاب الأولمبية، أعتبر نفسي شخص سعيد، وأتطلع الآن لتجديد علاقاتي بالسيتي”.

أما هداف تشارلتون أثلتيك وسندرلاند وأستون فيلا، ولاعب توتنهام هوتسبير الأسبق “دارين بينت” فقد قرر الاعتزال عند سن الـ 35 عامًا، لاخفاقه في إيجاد ناد جديد منذ انتهاء عقده مع نادي ديربي كاونتي عام 2018 بسبب تكرر الإصابات.

وظهر دارين بينت للمرة الأخيرة في النصف الثاني من موسم 2018/2017 عندما أعير من ديربي كاونتي لبورتون البيون، واستطاع تسجيل هدفين فقط في 15 مباراة، علمًا بأنه سجل 10 أهداف في 37 مباراة لديربي كاونتي بموسم 2017/2016.

بينت الذي سجل 4 أهداف في 13 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا، وصل إجمالي المبالغ التي تنقل بها منذ عام 2002 لحوالي 55 مليون جنيه إسترليني.

وكان اللاعب الأغلى في تاريخ أستون فيلا عندما انضم لصفوفه من سندرلاند بمبلغ 18 مليون إسترليني صيف 2011، وبعد نجاحه في تسجيل الأهداف ارتفع المبلغ حسب بنود العقد إلى 24 مليون إسترليني.

وكسر اللاعب الإنجليزي “تيرون مينجس” رقم دارين بينت كأغلى لاعب في تاريخ أستون فيلا، بعد إلتحاقه بالفريق في يوليو 2019 من بورنموث مقابل 18 مليون جنيه إسترليني و7 ملايين إسترليني كإضافات على الصفقة.

ودخل دارين بينت مرة واحدة في منافسة على لقب هداف الدوري الإنجليزي بموسم 2010/2009 حين سجل لسندرلاند 24 هدفًا في 38 مباراة، لكن الفيل الإفواري “ديديه دروجبا” اقتنص الحذاء الذهبي برصيد 29 هدفًا بفارق ثلاثة أهداف عن الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد “واين روني” ثاني الترتيب.

مقالات ذات صلة