انتقالات المدربينصفقات محتملة

تشيلسي يمنح “ساري” مهلة قصيرة قبل الإقالة

تدرس إدارة تشيلسي الإطاحة بالمدير الفني للفريق “ماوريتسيو ساري” بسبب الهزائم التي مُني بها الفريق خلال الأسابيع القليلة الماضية على صعيد الدوري.

من المقرر تحديد قرار الإطاحة في غضون الأسبوعين القادمين إذا لم تتحسن النتائج، حيث خرج الفريق من المنافسة على لقب البريميرليج أمام ليفربول ومانشستر سيتي.

وكان تشيلسي في مضمار المنافسة على اللقب الغائب منذ عام 2015 خلال الجولات الـ 10 الأولى، حيث كان يحتل المركز الثالث برصيد 24 نقطة بفارق نقطتين فقط عن المتصدريَن “مانشستر سيتي وليفربول” لكنه ظل يبتعد بشكل تدريجي حتى صار الآن في المركز السادس برصيد 50 نقطة بفارق 15 نقطة عن مانشستر سيتي وليفربول.

وقالت صحيفة ديلي تلجراف في عددها الصادر اليوم الثلاثاء “ساري تحت الضغط، عليه الفوز بكل المباريات القادمة والبداية من الدوري الأوروبي الذي سيستأنف هذا الأسبوع، مع محاولة احتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، وهذا أهم بكثير من التتويج بكأس الاتحاد الأوروبي أو كأس الرابطة المحترفة (كاراباو)”.

وتواجد ساري في تدريبات تشيلسي أمس الاثنين رغم الهزيمة القاسية التي مُني بها أمام مانشستر سيتي بستة أهداف دون رد على ملعب الاتحاد في الجولة الـ 26 من البريميرليج.

ويواجه الفريق مجموعة من المباريات التي ستُجدد ملامح نهاية عهد ساري أو رسمه لبداية جديدة في مشواره التدريبي بالدوري الإنجليزي.

البداية من رحلة ليلة الخميس إلى السويد لمواجهة “مالمو” ثم استقبال مانشستر يونايتد في الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي ومالمو في إياب دور الـ32 من الدوري الأوروبي، ومواجهة مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة على ملعب ويمبلي يوم 24 فبراير، حيث ستؤجل مباراة الفريق أمام برايتون في الجولة الـ27 من الدوري المحلي.

وسيكون آخر اختبار بالنسبة لماوريتسيو ساري يوم 27 فبراير عندما يستضيف توتنهام – أحد منافسيه الرئيسيين على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا – ضمن الجولة الـ 28 من الدوري.

وسيصعب على إدارة تشيلسي إقالة مدرب نابولي السابق خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر فبراير، لهذا ستنتظر حتى موعد مباراة توتنهام لتحليل الوضع قبل اتخاذ القرار النهائي.

التدخين وجورجينيو

أوضحت صحيفة تلجراف البريطانية قبل أسبوعين إلى أن اعتماد ساري على لاعب الوسط “جورجينيو” في كل شيء، ورفضه إيجاد خطة بديلة، هو السبب الرئيسي فيما آلت إليه الأمور.

وتسبب تراكم مشاكل تشيلسي الفنية في اهتزاز شباك الفريق 12 مرة في ثلاث مباريات فقط أمام آرسنال وبورنموث ومانشستر سيتي، ناهيك عن سقوطه أمام توتنهام في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة بهدف دون رد يوم 8 يناير الماضي.

وأصبح لاعبو تشيلسي يشعرون بشيء من الملل بسبب أساليب التدريب الصارمة التي يتبعها ماوريتسيو ساري منذ تراجع النتائج بعد الجولة الـ 10 من الدوري، حيث حاول غرس عدد هائل من المعلومات التكتيكية بهم.

ويُفضل ساري بدء معظم جلساته التدريبية في الساعة 15:00 مساءً، وهذا قرار لا يحظى بشعبية لدى عدد من اللاعبين الذين اعتادوا على روتين معين تحت جميع المدربين السابقين.

وتعهد المدرب الإيطالي بعدم تغيير أساليبه في عدة مناسبات هذا الموسم، لكن يجب عليه إثبات صحة وجهة نظره في تمسكه بقناعاته أمام المالك “رومان أبراموفيتش” الذي أقال عدد هائل من المدربين لديهم رصيد أكبر وأهم من رصيد ساري في عالم المستديرة، وعلى رأسهم جوزيه مورينيو عامي 2007 و2015.

وقالت صحيفة ديلي تلجراف “هذا هو التحدي الأكبر، من الواضح أن اللاعبين يعرفون بأمر سحب السلطة من يد المدرب، في مانشستر سيتي وليفربول من غير المجدي للاعبين اللجوء لوكلائهم إذا لم يلعبوا، لكن هذا ليس الحال في تشيلسي، أنطونيو كونتي حاول تغيير الثقافة وتمت إقالته”.

كما كانت عادة تدخين ساري موضوعًا دائمًا للمناقشة بين لاعبي الفريق، حيث تفاجأوا في البداية من رؤية صاحب الـ 60 عامًا يُدخن بشراهة أثناء توجيههم ومنحهم بعض الإرشادات في غرفة خلع الملابس.

مقالات ذات صلة