اقتصادانتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةسوق الانتقالاتصفقات رسمية

سوق الانتقالات | تشيلسي يحقق أرباحًا قياسية بفضل حظره في الميركاتو

على الرغم من تولي فرانك لامبارد لمهمة تدريب تشيلسي في بداية الصيف الحالي، لكنه أشرف على أكبر عملية أرباح من وراء الانتقالات في عصر الملياردير الروسي “رومان أبراموفيتش” منذ عام 2003، حيث تمكن النادي الإنجليزي من الخروج هذا الصيف بصافي ربح قدره 133 مليون جنيه إسترليني.

صحيح أن المدرب القادم من ديربي كاونتي بعد موسم مثير للاعجاب، لم يتمكن من إجراء صفقات خلال الميركاتو الصيفي المنقضي بعد وصوله إلى تشيلسي بسبب الحظر الدولي المفروض من الفيفا.

لكن مع مغادرة 21 لاعبًا، من ضمنهم البلجيكي إدين هازارد والإسباني ألفارو موراتا إلى ريال مدريد وأتلتيكو مدريد – على الترتيب-، تمكن البلوز من جمع مبلغ ضخم قدره 173 مليون جنيه إسترليني.

وانخفض هذا الرقم إلى 133 بالتوقيع مع متوسط الميدان الكرواتي «ماتيو كوفاشيتش» من ريال مدريد مقابل 40 مليون جنيه إسترليني بعد أن قضى الموسم الماضي معارًا في ستامفورد بريدج.

وصار صيف 2019 على بعُد الكثير من الأميال من الميركاتو الصيفي 2008، الذي حقق فيه تشيلسي أرباحًا بلغت قيمتها 13 مليون جنيه إسترليني فقط تحت قيادة المدرب البرازيلي “لويس فيليبي سكولاري”، عندما تم تعويض وصول الظهير البرتغالي “جوزيه بوسينجوا” ومواطنه “ديكو” بالثنائي “واين بريدج وشون رايت فيليبس” اللذين رحلا إلي مانشستر سيتي مقابل 27 مليون إسترليني.

اسراف رانييري وتوازن مورينيو

المرة الأخرى التي حقق فيها تشيلسي ربحاً ملموسًا في عهد أبراموفيتش، كان في موسم 2014/15 الذي تلى عودة جوزيه مورينيو بسنة واحدة.

السبيشيال وان أنفق حوالي 80 مليون يورو على ضم الثنائي الإسباني “دييجو كوستا وسيسك فابريجاس” للفوز بلقب بريميرليج آخر، لكنه حقق صافي ربح ستة ملايين إسترليني مقابل رحيل كل من ديفيد لويز إلى باريس سان جيرمان وروميلو لوكاكو إلى إيفرتون وآندريه شورله إلى فولفسبورج.

وبصرف النظر عن تلك المواسم الثلاثة، سجل أبراموفيتش خسائر في جميع نوافذ الانتقالات الأخرى.

شهد الصيفان الآخران في فترة مورينيو الثانية إنفاقه بشكل كبير، مما أدى إلى خسائر إجمالية قدرها 43 مليون جنيه إسترليني.

لكن ما خسره النادي في عهد مورينيو خلال الفترة الثانية يُعتبر بنسات قليلة، بالمقارنة مع الفترة الأولى للرجل الخاص في ستامفورد بريدج (2004-2007)، حيث شهدت أربعة نوافذ انتقالات، أدت إلي خسارة أبراموفيتش 245 مليون جنيه إسترليني، على الرغم من تحقيق لقبين للبريميرليج والوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال.

وتحت قيادة المدرب الإيطالي “كلاوديو رانييري” كان وضع تشيلسي أسوأ، فقد خسر النادي الكثير من الأموال، حيث أنفق 152 مليون جنيه إسترليني في صيف وحيد له في عهد الروسي، مقابل تحصيل مليون جنيه إسترليني كرسوم بيع، وهو أقل ربح لأي مدير فني سبق وأن درب الفريق على مدار الـ 17 سنة الماضية.

في حين أن كارلو انشيلوتي على مدار موسمين حقق فيهما لقب دوري ولقب لكأس الإتحاد، حقق خسارة بلغت 118 مليون جنيه إسترليني.

أما نوافذ الانتقالات خلال فترة المدير الفني البرتغالي أندريه فيلاش-بواش، سجلت خسارة قدرها 58 مليون جنيه إسترليني، وحقق كلًا من، روبرتو دي ماتيو وأنطونيو كونتي خسائر بمقدار 76 مليون جنيه إسترليني و 75 مليون جنيه إسترليني على الترتيب.

ومن المثير للاهتمام، أن كونتي الحاصل على لقب البريميرليج حقق أقصى استفادة في موسم واحد أكثر من أي مدرب لتشيلسي، من خلال انفاق مبلغ مذهل قدره 234 مليون جنيه إسترليني في صيف موسم 2017/18. ولكن خلال نفس المدة، أدخل أيضًا أموالًا أكثر من لامبارد بمبلغ 181 مليون جنيه إسترليني، لكن لا يزال يوجد عجز عن فترته بقيمة 53 مليون جنيه إسترليني.

على الرغم من أنه لم يحصل إلا على توقيعين في الصيف الماضي، فقد سجلت فترة ماوريسيو ساري خسائر بقيمة 124 مليون جنيه إسترليني بعد أن ضم النادي كريستيان بوليسيتش في يناير الماضي، قبل إعادته إلى بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة.

يتقاسم كل من أنشيلوتي وسكولاري لأقل ما تم إنفاقه في موسم واحد، برقم يبلغ 27 مليون جنيه إسترليني.

وبشكل إجمالي، وصلت الخسائر في حقبة أبراموفيتش إلى 744 مليون جنيه إسترليني.

لكن على الرغم من تحقيق لامبارد لربحًا كبيرًا، فمن المؤكد أن هذا الرقم سيتغير إذا استمر المدرب الشاب لفترة كافية حتى ينتهي حظر الانتقلات المفروض على تشيلسي أو يتم إلغاؤه.

يضم البلوز عددًا من اللاعبين كبار السن في تشكيلة الفريق مثل، ويليان، بيدرو، وأوليفييه جيرو.

من المؤكد أن تصل الصفقات الجديدة، بمجرد أن يتمكن أبراموفيتش من الإنفاق مرة أخرى.

إلى ذلك، سيظل تشيلسي خارج الميركاتو في فترة الانتقالات الشتوية، يناير 2020، على أن يعود للتسوق من جديد بدءًا من يونيه 2020، لكن جودة الصفقات سيتوقف وقتها على وضعية الفريق على الصعيد القاري، هل سيكون في دوري أبطال أوروبا أم الدوري الأوروبي؟

مقالات ذات صلة