اقتصادالمحترفين العربتقارير صحفيةحياة النجومكرة القدم الأوروبيةكرة القدم الإفريقية

الإنجليز يُحاكمون جاسكوين بسبب قبلة، فماذا عن عمرو وردة؟

إلتفت حول نجم منتخب إنجلترا في مونديال 1990 ويورو 1996 “بول جاسكوين”، عدسات المصورين من كل حدب وصوب، صباح اليوم الخميس، بعد وصوله إلى محكمة “تيسايد كراون كورت”، رفقة مديرة أعماله “كاتي ديفيز”، في فصل جديد من فصول قضيته مع تلك الفتاة التي قبلها رغمًا عنها في القطار نهاية العام الماضي.

موضوع مُحاكمة جاسكوين من الحكومة الإنجليزية، رغم نجوميته غير العادية، يُعيد إلى الأذهان هروب أحد اللاعبين البدلاء في منتخب مصر ويُدعى “عمرو وردة” من العقاب بعد تحرشه اللفظي بعارضة أزياء عبر موقع إنستاجرام للتواصل الإجتماعي، أثناء تواجده في معسكر منتخب الفراعنة ببطولة كأس أمم أفريقيا 2019.

القرار الوحيد الإيجابي والصحيح الذي أتخذ ضد عمرو وردة بعد فضحه من قبل عارضة الأزياء في وسائل الإعلام، كان منعه من المشاركة في مباراتي الكونجو الديمقراطية وأوغندا في نهاية دور المجموعات.

اللاعب الذي لم يحقق أي إنجازات خلال مسيرته الكروية القصيرة جدًا، حظى بمساندة خاصة من هداف مصر وليفربول “محمد صلاح” بالإضافة إلى مساندة غير عادية من قائد المنتخب المصري “أحمد المحمدي”، ما تسبب في عدول الاتحاد المصري عن معاقبته وإعادته للعب مع المنتخب في الدور الثمن النهائي أمام جنوب أفريقيا 2019، وهي المباراة التي ودعت فيها مصر.

ورغم النجومية غير العادية التي اكتسبها بول جاسكوين خلال مسيرته الكروية المُبهرة في فترة التسعينيات، خاصةً أثناء كأس أمم أوروبا التي استضافتها إنجلترا عام 96، إلا أن الفتاة التي تحرش بها رفضت التنازل عن حقوقها، وتمسكت بمحاكمته.

ويحاول بول جاسكوين أو كما يلقبه الجمهور الإنجليزي بـ “جازا”، تبرئة نفسه من تهمة التحرش الجنسي منذ نهاية عام 2018 حتى الآن، بمساعدة كاتي ديفيز.

لكن جاسكوين قدم العديد من المُبررات غير المنطقية إلى المحكمة، وهو ما قد يؤدي لإصدار حكم عليه إلا إذا قررت الفتاة التنازل عن شكواها بالحل الودي.

ووقعت حادثة تقبيل بول جاسكوين لتلك الفتاة في أغسطس 2018 أثناء سفره في قطار بين مدينتي يورك ونيوكاسل، ومنذ ذلك الحين ويتردد جاسكوين على المحكمة كل فترة، بعدما كان يتردد على مصحات العلاج من إدمان الكحول.

وقلل بول جاسكوين أثناء المحاكمة من قيمة هذا الاتهام، قائلاً “القُبلة لا تُعتبر تحرشًا جنسيًا”.

وفي جلسة أخرى لنجم توتنهام ونيوكاسل ولاتسيو السابق، قال “هناك شخصًا ما على متن القطار كان يُردد كلمات مسيئة تجاه تلك الفتاة، حيث وصفها بالسمينة والقبيحة، فحاولت مساعدتها، ذهبت وجلست جوارها وقبلتها، وقلت: أنتي لست سمينة وقبيحة، أنت جميلة من داخلك. هذا ما فعلته لأنني كنت أود مساعدتها، وأجعلها تشعر بالراحة”.

ترى ماذا كان سيحدث لعمرو وردة لو كان انجليزيًا، وفعل ما فعل خلال كأس أمم أوروبا أثناء تواجده في معسكر إنجلترا؟ قد يكون هذا السؤال ليس مهمًا بالفعل، لأن المستويات التي قدمها اللاعب مع منتخب مصر لا تؤهله للعب على الصعيد الدولي من جديد.

مقالات ذات صلة