هل يعيد روبن أموريم توهج راشفورد ويضعه على القمة؟
خرج المدرب البرتغالي روبن أموريم بتصريحات لافتة مساء الأول من ديسمبر 2024، سلط فيها الضوء على العلاقة التي تربطه بالمهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، وسعيه نحو تحسين مستواه ومساعدته على التواجد ضمن الهدافين المؤثرين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أموريم المنتشي بالفوز الاول في البريمييرليغ أمام إيفرتون برباعية نظيفة يوم أمس الأحد، لم يكتفِ بالإشادة بموهبة راشفورد، بل أكد أنه يبذل المجهود من أجل التحسن.
وسئل أموريم عن “البصمة الواضحة” التي وضعها على أداء راشفورد في فترة قصيرة للغاية منذ توليه زمام الأمور في أولد ترافورد خلفاً لتن هاغ، قائلاً أن اللاعبين يعملون على التحسن لكن كل شيء يعتمد على الفرد ودرجة استعداده لذلك.
لغة التحدي والاعتزاز
قال المدرب البرتغالي في تصريحاته إن ماركوس لاعب استثنائي، لكنه احتاج إلى مدرب يعيد توجيهه نحو الهدف الصحيح.
أضاف “منذ اليوم الأول عملنا على تعزيز ثقته بنفسه، وربطه بشكل مباشر بأسلوب لعب الفريق. ما تشاهدونه اليوم هو انعكاس لعمل جماعي وجهد فردي كبير من راشفورد نفسه.”
هذه الكلمات جاءت بعد أداء استثنائي من راشفورد خلال شهر نوفمبر، حيث سجل 6 أهداف وصنع 4 في جميع المسابقات.
أموريم أرجع هذا التطور إلى “إيمان اللاعب بقدراته وتحسن التفاهم بينه وبين بقية اللاعبين”، مشيرًا إلى أن “التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل”.
ماذا يريد أموريم من راشفورد؟
يُعرف روبن أموريم، الذي صنع اسمه مع سبورتينغ لشبونة، بقدرته على تطوير المواهب الشابة وصياغة أفكار تكتيكية غير تقليدية.
وأسلوبه الذي يجمع بين الضغط العالي وتنويع اللعب الهجومي جعل راشفورد أكثر حرية وثقة في النفس أمام المرمى، بعيدًا عن الأدوار الدفاعية التي أثرت بالسلب على أرقامه في الموسمين الماضيين تحت قيادة المدرب الهولندي تن هاغ.
في هذا السياق، أشار أموريم بقوله: “لا أحتاج راشفورد ليلعب كجناح كي يعود إلى منتصف الملعب، بل أريده قريبًا من الصندوق حيث يستطيع استخدام سرعته وإنهاءه المميز.”
رسالة جماهيرية وشهادة على التأثير
جماهير مانشستر يونايتد لم تغب عن المشهد، حيث رفعت لافتات تحمل عبارة: “أموريم، أنت تصنع المعجزات!” خلال المباراة الأخيرة أمام إيفرتون على ملعب أولد ترافورد.
هذه الرسائل حملت في طياتها اعترافًا بأن الفريق ككل تحسن، وخاصة راشفورد الذي عاد ليكون “النجم الأول” بفضل أسلوب المدرب البرتغالي، الذي يُعيد إلى الأذهان جزء طفيف من أثر السير أليكس فيرغسون على اللاعبين خلال العصر الذهبي للنادي.
هل يستعيد راشفورد مكانته بين الأفضل؟
مع اقتراب بداية عام 2025، يتطلع راشفورد لاستعادة موقعه ضمن قائمة أفضل مهاجمي البريمييرليغ، خصوصًا بعد تراجع دوره الدولي مع إنجلترا في البطولات الكبرى.
والعروض القوية الأخيرة له في المسابقة، قد تدفع المدرب الألماني توماس توخيل الذي تولى المسؤولية خلفاً للمؤقت لي كارلسلي لإعادة وضعه ضمن خططه التكتيكية عند قص شريط تصفيات كأس العالم 2026.
ولم تكت تصريحات أموريم الأخيرة بخصوص راشفورد مجرد إطراءً، بل رسالة غير مباشرة لإدارة مانشستر يونايتد والجماهير مفادها: “أنا هنا لأعيد الفريق إلى القمة”.
ومع الاستمرارية، قد يصبح راشفورد تحت قيادة أموريم مثالًا كلاسيكيًا لكيفية إعادة بناء اللاعبين بعد فقدان الثقة.
في النهاية، يبقى السؤال: هل سيكون أموريم المدرب الذي يُعيد مانشستر يونايتد ككل إلى أمجاده، ويُرسخ اسم راشفورد كواحد من أهم مهاجمي البريمييرليغ؟ الأيام وحدها ستجيب.