كرة القدم الأوروبية

فيديو | كولاسيناك يُبهر بطل الملاكمة الأمريكي “ديونتاي وايلدر”!

أشاد بطل الملاكمة الأمريكي “ديونتاي وايلدر” بالأداء القتالي الرائع الذي أظهره مدافع منتخب البوسنة والهرسك ونادي آرسنال “سعيد كولاسيناك” أثناء تخليص زميله في المدفعجية “مسعود أوزيل” من قبضة بعض اللصوص الذين حاولوا الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض في وجود زوجته ملكة جمال تركيا السابقة “أمينة جولشه”.

وكان وايلدر معجبًا مثله مثل بقية الجماهير الرياضية حول العالم بالطريقة التي اتبعها كولاسيناك للتصدي للصوص نهاية الأسبوع الماضي، فقد قفز من السيارة التي تصل قيمتها لـ 100 ألف جنيه إسترليني من أجل أن يقاتل المهاجمين المسلحين بيديه العاريتين.

ونُشر فيديو لديونتاي وايلدر /33 عامًا/ وهو يفحص الطريقة التي اتبعها كولاسيناك في إنقاذ مسعود أوزيل ودفاعه المستميت عن سيارة النجم الألماني أمام عصابة الدراجة البخارية.

وقال ديونتاي وايلدر لصحيفة ذا صن البريطانية أثناء مشاهدته للحادثة “قام بعمليات دفاعية مميزة، تقدم وتراجع بشكل مثالي أمام اللصوص. قفز في البداية من السيارة أمام الدراجة البخارية رغم السكين الذي كان يحمله اللص، لا يمكن أن تتوقع أسلوبه، لكن قدمه..إنه متحرك جيد جدًا”.

ويعتقد ديونتاي وايلدر أن كولاسيناك يمكنه أن يصبح ملاكمًا في يوم من الأيام، حيث قال “يمكننا العمل مع كولاسيناك وتدريبه، حيث يتمتع بأقدام سريعة”.

لكن بعد عودة كولاسيناك إلى السيارة، استمر الرعب بمطاردة الدراجة البخارية للسيارة بسرعة عالية لمسافة كيلومتر في طريق “جولديرس جرين روود” بالعاصمة الإنجليزية لندن.

وحتى عندما توقفت سيارة أوزيل، ألقى اللصوص الحجارة على نوافذ السيارة ذات الدفع الرباعي، وبعدها قرر أوزيل التخلي عن السيارة المزخرفة بالذهب، وهرب مع زوجته سيرًا على الأقدام، ليلجأ إلى مطعمهم التركي المفضل الذي طلب منه مساعدة الشرطة.

وكان شاهد عيان يُدعى “أزوكا إلينتاه” من مالي، ويبلغ من العمر 36 عامًا، تابع تفاصيل نهاية الحادثة لحظة خروجه من متجر للمواد الغذائية، وقال لصحيفة ميل أونلاين البريطانية “كان مشهدًا مجنونًا وغريبًا، بدا أوزيل في غاية الرعب، مثله مثل أي شخص يتعرض لمطاردة بالسكاكين، كان يركض من أجل حياته، رأيته يختفي في المطعم وهناك دراجة نارية تحاول اللحاق به”

وأضاف “اللصوص لم يخلعوا خوذاتهم، وكانوا جميعًا يرتدون ملابس سوداء، وقمصانًا طويلة الأكمام في هذا الطقس الحار..يعلم الله ماذا كان سيحدث لو أمسكوا به”.

وتحدثت ياسمين تحسين، وهي شريكة في مطعم ليكيا التركي الذي لجأ له أوزيل وكولاسيناك للهرب من اللصوص، مع قناة سكاي نيوز البريطانية.

وقالت ياسمين تحسين “أوزيل كان في حالة ذعر. اتصلت بشريكي في المطعم ثم الشرطة وفي غضون 15 دقيقة كانوا هنا، لكن لم يحدث أي اعتقال، وظلت الشرطة تحقق في حيثيات الهجوم”.

كولاسيناك والحرب الدامية

بالرجوع إلى أصول كولاسيناك والظروف الصعبة التي أحاطت بحياة عائلته في البوسنة والهرسك، فلا تبدو شجاعته في مواجهة اللصوص دون سلاح أمرًا غريبًا.

المعروف باسم “ذا تانك” ولد في مدينة كارلسروه الألمانية عام 1993 لأبوجين لاجئين فرا من وطنهم في منطقة البلقان بعد تأزم الأوضاع باندلاع الحرب في يوغوسلافيا بسبب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالبوسنة والهرسك عام 1992.

وتعامل سعيد بتواضع وإخلاص مع منزل عائلته فلم يدع الشهرة التي حققها في الملاعب الألمانية مع نادي شالكه تؤثر عليه، وكان يحرص على زيارة المنزل كل أسبوع لحضور عشاء تقليدي تقوم والدته بطهيه.

ولا تزال عائلة سعيد كولاسيناك تقوم بزيارة سنوية إلى موطنهم الأصلي في البوسنة “دومانوفيتشي”.

وعن حياته في ألمانيا يقول سعيد “أشكر ألمانيا لانها قدمت لي كل شيء، تمامًا مثل عائلتي. لم يكن الأمر سهلاً كلاجيء، في بلدي كانت هناك حرب، ولم يكن من السهل الذهاب إلى ألمانيا وكسب موطن جديد”.

وتزوج كولاسيناك بالألمانية “بيلا” الشهر الماضي في مدينة بادن بعد لقائهما في شالكه، ومن الصدفة أنه نفس المكان الذي إلتقى فيه أوزيل رفيقته التركية.

ومَثل سعيد كولاسيناك منتخبات ألمانيا تحت 18 و19 و20 عامًا، لكنه قرر في عام 2013 تبديل الولاء لمنتخب بلده الأصلي “البوسنة والهرسك” ليدافع عن ألوانها في 25 مباراة، وكانت البداية من نوفمبر 2013 أمام الأرجنتين، كما تواجد مع بلده في كأس العالم 2014.

مقالات ذات صلة