انتقالات المدربينانتقالات الميركاتو الشتويسوق الانتقالاتصفقات رسميةكرة القدم اللاتينيةمباريات السبت الكروي

تياجو موتا مُبتكر 2-7-2 يُوقف سلسلة انكسارات جنوى من أول اختبار

أوقف المدرب الشاب تياجو موتا سلسلة انكسارات جنوى في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى “سيري آ” حين قاده للفوز على ضيفه “بريشيا” بثلاثة أهداف لهدف، في أول اختبار له بعد 6 أيام فقط من خلافة المدرب المُقال “آوريلو أندرياتزولي”.

مُبتكر خطة 2-7-2 خلال فترة تدريبه لشباب باريس سان جيرمان، نجح في قلب تأخره بهدف إلى فوز مُستحق بثلاثة أهداف سجلوا بواسطة ثلاثة بدلاء استعان بهم تياجو خلال الشوط الثاني من المباراة، وهو حدث لم يشهده الدوري الإيطالي في التاريخ حسب تأكيد شبكة أوبتا للاحصائيات الرياضية.

وكانت إدارة جنوى قد أعلنت تعيين تياجو موتا كمدير فني جديد للفريق يوم 21 أكتوبر الجاري بسبب فشل أندرياتزولي في تحقيق أي فوز منذ بداية شهر سبتمبر الماضي.

وخسر جنوى خمس مباريات أمام أندية أتالانتا وكالياري ولاتسيو وميلان وبارما خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وتعادل بينهم من دون أهداف مع بولونيا، الأمر الذي أدى لتراجع الفريق إلى المركز قبل الأخير في سلم ترتيب السيري آ.

لكن بعد وصول تياجو موتا، هرب جنوى مؤقتًا من شبح الهبوط بالصعود إلى المركز الـ 17 برصيد 8 نقاط، بفارق الأهداف عن ليتشي صاحب المركز الـ16، وأقل بنقطة واحدة عن هيلاس فيرونا وبولونيا وساسولو الذين يسبقونه في الجدول.

ويُعد فوز جنوى على بريشيا هو الثاني بالنسبة لفريق ملعب لويجي فيريراس هذا الموسم، بعد الفوز على فيورنتينا في الجولة الثانية من الدوري.

وهو الفوز الثالث في عموم الموسم، حيث تجاوز جنوى مرحلة الدور الثالث من كأس إيطاليا، تحت قيادة مدربه السابق حين هزم إموليسي برباعية لهدف يوم 16 أغسطس الماضي.

وسوف يستضيف جنوى نظيره أسكولي في مباريات الدور الرابع من كوبا إيطاليا يوم الاربعاء الموافق الرابع من ديسمبر المقبل، وسيتوجب على تياجو موتا إيجاد حلولاً دفاعية حقيقية لغلق المساحات على هداف المسابقة حتى الآن “جيانلوكا سكاماكا” الذي سجل أربعة أهداف، بواقع هدفين في الدور الثاني ومثلهما في الدور الثالث.

قائد ثورة 2-7-2

تياجو موتا صاحب الـ 37 عامًا، سبق له اللعب لنادي جنوى لمدة موسم واحد بعد فشل  التجربة القصيرة التي تبعت رحيله عن فريق طفولته “برشلونة” إلى أتلتيكو مدريد عام 2008.

واستطاع تياجو التألق في مركز لاعب الإرتكاز، وسجل 6 أهداف في 27 مباراة بالسيري آ، ليقوم جوزيه مورينيو بالتعاقد معه في الإنتر بصيف 2009.

وعن عودته إلى جنوى، يقول تياجو موتا “لقد تلقيت ترحيبًا كبيرًا عندما وصلت لأول مرة، وحصلت على مشاعر جميلة عندما غادرت، وعندما عدت، هذه المشاعر أشعر بها في المنزل كما أشعر بها هنا”.

وساهم تياجو موتا بصورة ملموسة في تتويج الإنتر بالثلاثية التاريخية في موسم 2010/2009، لكن بعد رحيل مورينيو لم يتشجع الإيطالي البرازيلي للبقاء مع الإنتر وسط تخبط إداري وفني غي عادي بين عامي 2011 و2012، ليشد الرحال نحو باريس سان جيرمان في الميركاتو الشتوي 2012.

واستمر تياجو مع فريق أغنياء باريس لفترة طويلة تجاوزت الست سنوات فاز خلالهم بالعديد من الألقاب المحلية، حتى أعلن اعتزاله في صيف 2018.

وبدأ تياجو بعدها مسيرته التدريبية بتولي مهمة تدريب فريق باريس سان جيرمان تحت 19 عامًا، وبدأ في تطبيق خطته المفضلة 2-7-2، والتي تحدث عنها بشكل مفصل مع صحيفة لاجزيتا ديلو سبورت الإيطالية في حوار نشر خلال نوفمبر 2018.

وقال تياجو موتا “فكرتي هي أن ألعب بشكل هجومي، فريق قصير يتحكم في اللعبة بضغط كبير، مع الكثير من الحركة مع ومن دون كرة، أريد أن يكون اللاعب الذي يحصل على الكرة تظهر أمامه ثلاثة أو أربعة حلول، ويكون على مقربة دائمة من أحد زملائه للمساعدة. أعتقد أن صعوبة كرة القدم تكمن في القيام بالأشياء البسيطة”.

وأضاف “لا أحب الأرقام، يمكن أن تلعب بطريقة هجومية فائقة مع خطة 5-3-2، ودفاعيًا في خطة 4-3-3، كل شيء يعتمد على جودة اللاعبين، لكن هذا لا يعني أنني لا أحب أشخاصًا مثل صامويل وكيليني”.

وحول خطة 2-7-2، يقول “ ما أفكر فيه هو جعل حارس المرمى جزءًا من خط الوسط، والمهاجم سيكون أول مدافع لي، والحارس هو المهاجم الأول، يجب أن يكون حارس المرمى أول مَن يُمارس الضغط لاستعادة الكرة”.

لكن تياجو موتا يعي أن تطبيق خطته الغريبة يحتاج للمزيد من الوقت في جنوى، فما يتوجب عليه فعله الآن هو إنقاذ الفريق من الهبوط، وهذا ما ألمح به حين قال “كل شخص قادر على قراءة الخطة كما يحلو له، أحاول فقط الاستفادة من أهمية الخطة بعيدًا عن الأرقام، أحلم بعدة أشياء، لكن هذا ليس وقت الحلم، علينا أن نعمل يومًا تلو الآخر”.

وكان تياجو موتا المولود في مدينة سان بيرناردو البرازيلية، مَثل منتخب البرازيل للناشئين تحت 17 عامًا في ثلاث مباريات عام 1999، لكنه قرر تغيير ولاءه إلى إيطاليا بسبب استبعاده من تشكيلة منتخب البرازيل الأول بعدما شارك في مباراتين فقط عام 2003.

واختار تياجو اللعب لمنتخب إيطاليا في عام 2010، وبعد عامين فقط ساهم في بلوغ الأدزوري إلى نهائي يورو 2012.

الخبرات مفتاح النجاة

يرى تياجو أن الخبرات التي تتمتع بها تشكيلة جنوى أحدثت فارقًا هامًا للعودة في لقاء بريشيا، وعن الفوز الأول له كمدير فني في السيري آ، قال “لقد طلبت من اللاعبين اللعب كفريق واحد، وكان الأمر كذلك على أرض الملعب حتى في اللحظات الصعبة خلال الشوط الأول”.

وأضاف “اللاعبون كانوا في حالة جيدة، حتى أولئك الذين يراقبون المباراة من خارج الملعب، لديّ مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الجودة العالية، وأنا بحاجة إلى تلك الخبرات هنا”.

وكشف “خلال الاستراحة أخبرتهم ببضعة أشياء، في الشوط الثاني مارسنا ضغطًا مستمرًا على حائز الكرة بشكل متقدم، وأدهشتني شخصية ورغبة الشباب الذين قاتلوا منذ البداية حتى النهاية، ساعدوا بعضهم البعض حتى حققنا الفوز، ويجب أن نستمر على ذلك، وأطلب من كل المشجعين في جنوى مؤازرتنا”.

مقالات ذات صلة