انتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةكرة القدم اللاتينيةوكلاء اللاعبين

انتقالات من الماضي | عندما حرم الظاهرة “رونالدو” رينجرز من دوري الأبطال!

كان من الممكن أن تتحول دفاعات أوروبا الأقل جودة إلى هلام، لو ضم رينجرز الظاهرة رونالدو في عام 1997، وربما كان يتوج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا الذي فشل رونالدو طوال مسيرته من الفوز به.

لويس نازاريو دا ليما، كان لاعبًا محبوبًا في فترة ما قبل ظهور ليونيل ميسي، ورينچرز الأسكتلندي قدم عرضًا “لا يصدق” للتوقيع معه في الفترة التي كان يوصف خلالها بأعظم مهاجم على الإطلاق عام 1997.

إدارة رينجرز تمنت التعاقد مع رونالدو الظاهرة كي يشارك الهجوم مع الثنائي الأسطوري “بول جاسكوين وبريان لاودروب” ومن خلفهم النجم الإيطالي “جينارو جاتوزو”.

لكن وصيف مونديال 98 اختار اللونين الأسود والأزرق لإنتر ميلانو للعب في بلاد البيتزا بدلاً من بلاد القلب الشجاع “وليام والاس”.

في ذكرى ميلاده الثالثة والأربعين (22 سبتمبر)، نتذكر كيف كان رونالدو رائعًا، وما مدى حجم الصفقة التي كانت ستحدث لو وافق على فكرة وكيل أعماله بالانتقال إلى فريق ملعب أيروبكس الذي يدربه حاليًا نجم ليفربول السابق ستيفن جيرارد.

من أجل الأبطال

ترجع بداية الحكاية عندما أكمل رونالدو موسمه الأول في برشلونة، وكان في العشرين من عمره، كما كان أفضل لاعب في العالم حسب الفيفا، لكنه لم يكن راضياً عن حياته في الكامب نو.

تكالبت الأندية لشراء ما تبقى من عقد رونالدو، حيث كان بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، ويصبح حرًا للتوقيع على أي عقد جديد.

في عام 2016، تحدث وكيل أعماله آنذاك “جيوفاني برانشيني”، وأكد أن إدارة رينجرز الاسكتلندي قدمت عقدًا مذهلاً.

وأوضح “كان الشرط الذي يوجد في عقده شيئًا جديدًا وغريبًا في ذلك الوقت. الثلاثة أندية الذين كانوا مهتمين حقًا بالتعاقد معه هم إنتر ميلانو ولاتسيو الإيطاليين، وجلاسكو رينجرز الأسكتلندي، واصلوا المفاوضات إلي النهاية. وعرض جلاسكو رينجرز كان مذهلاً”.

وأراد جلاسكو رينجرز التعاقد مع رونالدو آنذاك للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، نظرًا لقدرة الفريق على الفوز بلقب الدوري المحلي بأي تشكيلة.

وأكد جيوفاني برانشيني هذه المعلومة قائلاً “أخبرونا في رينجرز أنه لن يتعين على رونالدو اللعب يوم السبت في الدوري الاسكتلندي. كانوا يريدون الفوز بدوري أبطال أوروبا، وسيسمحون له باللعب في المباريات الأوروبية فقط”.

وأكمل حديثه “لكن إنتر كان يتابعه ويريده منذ أن كان يلعب في الدوري البرازيلي، ولم يقدم برشلونة عقدًا جديدًا لرونالدو، واستوفى الإنتر قبل لاتسيو ورينجرز المبلغ المشروط في العقد، لذا ذهب رونالدو إلى شمال إيطاليا”.

من الإنتر إلى مدريد

بعد خمسة أعوام مع الإنتر، شهدت تتويج الفريق بلقب كأس الاتحاد الأوروبي، ووصافة الدوري المحلي، قرر رونالدو الرحيل بحوالي 30 مليون يورو فقط عن جوسيبي مياتزا لتلبية دعوة فلورنتينو بيريز بالانضمام لصفوف ريال مدريد صيف 2002.

انتهت فترة رونالدو مع الإنتر، بتسجيل 59 هدفًا في 99 مباراة، وكان أيضًا فائز بكأس العالم خلال فترة وجوده بصفته لاعب للإنتر قبل أن يتوجه إلى ريال مدريد.

محاولته الأولى في طريقه للمجد مع البرازيل انتهت بالفشل في عام 1998 عندما عانى البالغ من العمر 21 عامًا من تشنجات، ومع ذلك، كُتب له سيناريو أفضل بعد أربع سنوات.

وجد “الفينومينو” وتعني الظاهرة، الخلاص في عام 2002، حيث سجل هدفين في المباراة النهائية ضد ألمانيا، كما فاز أيضًا بالحذاء الذهبي للبطولة بتسجيله لثمانية أهداف، ورفعت البرازيل كأس العالم الخامس في التاريخ.

رمى رونالدو الذكريات المؤلمة مع الإصابات خلف ظهره في إيطاليا، وبدأ مرحلة جديدة من التألق في الدوري الاسباني، ليكتسب المزيد من الشهرة والنجومية.

قالوا عنه

ليونيل ميسي: “رونالدو كان بطلي. لقد كان أفضل مهاجم رأيته على الإطلاق. كان سريعًا لدرجة أنه تمكن من تسجيل هدف من لا شيء، وسدد الكرة بشكل أفضل من أي شخص رأيته”.

زين الدين زيدان: “عندما حصل رونالدو على الكرة، ركض بسرعة 2000 ميل في الساعة”.

مارسيل دوساييه: “لم أر أبداً لاعبًا قادرًا على التحكم الدقيق بالكرة بهذه السرعة العالية”.

فابيو كانافارو: “بالنسبة لجيلي (رونالدو) كان مثل مارادونا وبيليه بالنسبة للجيلين السابقين. يبدو وكأنه من خارج كوكب الأرض “.

زلاتان إبراهيموفيتش: “كلاعب شاب شاهدته وقلت لنفسي: أريد أن أكون هكذا تمامًا. اللاعب الذي يصنع الفارق، الضوء الساطع، بسيط مثل ذلك”.

سريع، قوي ومتوازن، مع لمسة قاتلة، كل هذا توفر في رونالدو، وهذا يدعونا للسؤال “ماذا كان سيحقق لو ظلت ركبته خالية من الإصابات”؟.

مقالات ذات صلة