اقتصادكرة القدم الآسيويةكرة القدم الأوروبيةكرة القدم الإفريقية

الكرة التركية تحرج الكرة العربية بما تفعله مع أسر ضحايا مذبحة نيوزيلاندا

قدمت الكرة التركية صورة جديدة من صور الدعم والمساندة الإنسانية لأسر ضحايا مذبحة نيوزيلاندا خلال افتتاح تصفيات كأس أمم أوروبا 2020، على أمل تخفيف الألم والضرر الذي لحق بالمصابين وأسر الشهداء، وللتأكيد على أن العالم الإسلامي يد واحدة أمام مثل تلك الاعتداءات، وسط صمت غريب من أندية ومنتخبات الكرة العربية.

تبنى المنتخب التركي حملة تضامنية حملت عنوان “مرحبًا أخي” ظهرت بشكل رسمي في افتتاح تصفيات كأس أمم أوروبا 2020.

وانطلقت الحملة بعد أيام من استبدال جمهور نادي فنربخشة لكلمات نشيد تركيا بالتكبيرات قبل بدء إحدى مباريات الفريق في الدوري المحلي. (اقرأ المزيد)، وهو ما لم يفعله أي فريق لكرة القدم بالوطن العربي حتى هذه اللحظة رغم مرور أسبوعين على الحادثة، سواء أندية أو منتخبات.

وأضاف نجوم المنتخب التركي الفصل الجديد حين حملوا اللافتة الضخمة التي كتب عليها “مرحبًا أخي” قبل بدء مباراتهم أمام مولدوفا في تصفيات اليورو، للتضامن مع ضحايا مجزرة المسجدين.

واُقتبست عبارة (مرحبًا أخي) من الضحية الأولى للهجوم الإرهابي على المسجد الأول، حين رَحب بالإرهابي على باب المسجد قائلاً بكل عفوائية !Hello Brother.

وقابل المشجعون هذا الموقف في مدرجات ملعب أسكي شهير، شمال غرب تركيا، حيث أقيمت مباراة تركيا ومولدوفا، بالتصفيق الحار قبل المُناداة لهم ببعض الكلمات.

قائل العبارة
كان الأفغاني “داوود نبي” الذي ظهر في الدقيقة الأولى من فيديو المذبحة، هو قائل عبارة مرحبًا أخي قبل ثوان معدودة من بدء الإرهابي بحصد الأرواح البريئة بواسطة رشاشه الآلي.

وقالت وكالة الأناضول “داوود نبي قال مرحبًا أخي على باب المسجد، فرد عليه الإرهابي بوابل من الرصاص الذي أراده قتيلاً، واليوم تستخدم هذه الكلمة في حملة للتضامن مع ضحايا مجزرة المسجدين”.

ووقعت تلك العملية الإرهابية، التي صورها الفاعل بكاميرا معلقة أعلى رأسه، في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلاندا يوم الجمعة الموافق 15 مارس الجاري، واستهدفت أكثر من 100 مصليًا بصلاة الجمعة، أستشهد منهم 50 وأصيب مثلهم إصابات بالغة.

ونفذ الإرهابي الأسترالي “بيرنتون هاريسون تارنت” تلك العملية، ومثل أمام المحكمة يوم السبت قبل الماضي، ووجهت إليه تهم بالقتل العمد.

لكن لم يتخذ بعد أي حكم بشأنه، وسط مطالبات من المجتمع الإسلامي بتغيير القانون في نيوزيلاندا بادخال عقوبة الإعدام شنقًا وتطبيقها على برينتون للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

مقالات ذات صلة