اقتصادانتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةكرة القدم الإفريقية

تركي آل شيخ يواصل مشواره الانتقامي من الأهلي بشن حرب رابعة

اشعل نادي بيراميدز المملوك لرجل الأعمال السعودي تركي آل الشيخ، فتيل حرب جديدة مع الأهلي، هي الرابعة هذا الموسم، حين رفض حضور الجمهور في مباراة الفريقين المؤجلة من الأسبوع الـ 25 من الدوري المصري الممتاز، والمقرر لها على ملعب بتروسبورت في التجمع الخامس يوم غد الخميس.

وسهلت الجهات الأمنية المحلية تلك المأمورية على تركي آل الشيخ، وأبلغت الاتحاد المصري لكرة القدم بصعوبة تأمين المباراة بسبب تحفز جمهور الأهلي ضد تركي آل الشيخ وبعض لاعبي بيراميدز.

وهددت جماهير النادي الأهلي عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، بترديد كلمات أغنيتهم الشهيرة ضد تركي آل الشيخ أثناء مباريات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيه إلى 19 يوليو، إذا لم يُسمح بحضورهم في جميع المباريات المتبقية لفريقهم بالدوري المصري الممتاز حتى موعد (كان 2019).

وفي مقدمة تلك المباريات، مباراة بيراميدز، لا سيما وأن أبرز عناصره خارج المباراة للإيقاف والإصابة، ما سيسهل على الأهلي الفوز وتوسيع فارق النقاط.

لكن المدير التنفيذي للاتحاد المصري، اللواء ثروت سويلم، قابل تلك التهديدات بإعلان قرار إقامة المباراة دون جمهور، رغم أنه كان مقررًا إقامتها بحضور 5 آلاف متفرج حسب الاتفاق المسبق بين الأطراف المعنية.

ماذا سيحدث؟

ترددت أنباء عن نية الأهلي في تقديم طلب رسمي بتأجيل المباراة، كما سبق وحدث في مباراة الكأس قبل شهرين، عندما أصر بيراميدز على إقامتها بالأسبوع الأخير من شهر فبراير، ضاربًا ارتباطات الأهلي القارية عرض الحائط، ليقرر الاتحاد المصري تأجيلها لأجل غير مسمى.

ويرفض الأهلي الوقوف متفرجًا والعودة للتأجيل من جديد، وإنقاذ حقوقه من الضياع قبل أقل من 48 ساعة على إقامة المباراة، ولهذا تقدم باحتجاج رسمي للجهات الأمنية للسماح بدخول الجمهور، وذلك عن طريق مديره التنفيذي “محمد مرجان”، رافضًا التصعيد بالتهديد بالانسحاب من الدوري.

وقال مرجان “تقدمنا بإحتجاج للجهات الأمنية. مجلس الإدارة يجري اتصالات مع الجهات المختصة لحل هذه الأزمة خاصةً وأن مصر تستعد لاستقبال كأس أمم أفريقيا”.

ويتصدر الأهلي المسابقة برصيد 58 نقطة، بعد فوزه الصعب على مصر المقاصة الأسبوع الماضي، وخسارة الزمالك من المصري البورسعيدي لحساب نفس الجولة.

ويقال أن تركي آل الشيخ تحجج بهذا السيناريو لإجبار الأهلي على طلب التأجيل، ومن ثم إنقاذ فريقه من هزيمة نكراء، حيث تحسر على غياب أبرز عناصر الفريق عن تلك المواجهة، قائلاً عبر حسابه على فيسبوك “ما هذا الحظ، كينو مصاب وبنفينتي مصاب، وخربين إيقاف”.

ويتوقع MercatoDay احتواء الأزمة عن طريق السماح بحضور 1500 مشجع أهلاوي، على أن يكونوا من أعضاء النادي بالبطاقات الرسمية لعضوية النادي الأهلي مع إجراءات أمنية مشددة للغاية، لضمان خروج المباراة دون هتافات ضد أي جهة أو شخص وزير الترفيه السعودي.

ودشن جمهور الأهلي الغاضب، هاش تاج حمل عنوان “الأهلي والأسيوطي بجمهور”، في تهكم واضح على ملكية تركي آل الشيخ لنادي بيراميدز.

وإذا لم تفز إدارة الأهلي في حربها ضد بيراميدز هذه المرة، ستتعرض لوابل من الانتقادات اللاذعة، لا سيما وأن ما حدث يأتي بعد توديع الفريق لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا بنتيجة فادحة أمام صن داونز الجنوب أفريقي.

حروب تركي آل الشيخ

خاض تركي آل الشيخ عدة حروب انتقامية ضد النادي الأهلي، ورئيسه محمود الخطيب، منذ الإطاحة به من منصب “الرئيس الشرفي” للأهلي بداية عام 2018.

الحرب الأولى كانت على صفقات الميركاتو الصيفي والشتوي بعد استحواذه على نادي بيراميدز، وإقناع وزارة الدفاع الجوي بمنحه ملعب 30 يونيه لإقامة مبارياته هناك، ليلعب في القاهرة، بينما الأهلي خاض معظم مبارياته بعيدًا عن مشجعيه الحقيقيين، لا سيما في أفريقيا.

أما الحرب الثانية فكانت نجاحه في التوقيع مع عبد الله السعيد في نفس يوم مباراة بيراميدز والأهلي التي أقيمت يوم 4 يناير الماضي، وقيده في قوائم الاتحاد المصري لكرة القدم رغم غلق منطقة الكرة التابع لها بيراميدز، واستطاع تحقيق الفوز 1/2 وإهداءه لوالدته عبر تويتر، بطريقة استفزت عدد من أنصار الأهلي الذين هاجموه بأقذع العبارات.

وفي شهر فبراير الماضي، فعل تركي آل الشيخ المستحيل لإقامة مباراة بيراميدز والأهلي في دور الـ 16 لكأس مصر يوم الخميس 28 فبراير، وهو ما رفضه الأهلي رفضًا قاطعًا بسبب ضغط مبارياته بالدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا.

لكن الاتحاد المصري لكرة القدم انصاع لأوامر الجهات الأمنية، وقرر تأجيلها لأجل غير مسمى، لحين فض النزاع الدائر ما بين إدارتي الأهلي وبيراميدز، فكان ذلك الانتصار الوحيد بالنسبة للأهلي على بيراميدز خارج الملعب، لحين هزيمته على أرض الملعب “فنيًا وعمليًا”.

متى ينسى؟

يبدو أن تركي آل الشيخ لن ينسى الهتافات الخارجة عن الأداب العامة التي وُجهت إليه من أنصار الأهلي، رغم مرور سنة كاملة على واقعة مباراة حوريا كونكاري الغيني بإياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018.

تلك الكلمات التي رددها 20 ألف متفرج من جمهور الأهلي، وهزت أرجاء ملعب السلام الدولي، كانت على مرأى ومسمع من رئيس النادي “محمود الخطيب” وأعضاء مجلس الإدارة الذين تواجدوا في المقصورة الرئيسية آنذاك.

وتسبب عدم مُبالاة الخطيب في التنديد بتلك الهتافات المسيئة، في شحن تركي آل الشيخ أكثر، ونسيانه كل ما مضى من خلافات وسعيه لرد الصاع صاعين لإدارة الأهلي وجماهيرها بكل السبل الممكنة وكلما سنحت الفرصة لذلك.

ترى متى ينسى وتنتهي هذه المسرحية الهزلية التي ستؤثر حتمًا على تطور الكرة المحلية وسينعكس بالسلب على المنتخب المصري الذي يتكون نصف قوامه الرئيسي من لاعبي الأهلي والزمالك؟

مقالات ذات صلة