انتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةسوق الانتقالاتصفقات محتملة

تحليل | فاران في حيرة بين 3 عمالقة، فأيهم سيختار؟

يدرس المدافع الدولي الفرنسي، رافاييل فاران، الرحيل عن ريال مدريد خلال الميركاتو الصيفي المقبل، نظرًا لتراجع فرصه في لعب الأدوار الأولى بالولاية الثانية لزين الدين زيدان، بعد تعاقد النادي مع المدافع البرازيلي الشاب “جابرييل ميليتاو” من بورتو نهاية الأسبوع الماضي نظير مبلغ 50 مليون يورو.

الوجهة القادمة لرافاييل فاران لا تبدو واضحة أو معروفة بالنسبة لوسائل الإعلام، لكنها لن تحيد عن ثلاث “مانشستر يونايتد أو يوفنتوس أو باريس سان جيرمان”.

في الغالب سيكون فاران بديلاً لماتياس دي ليخت إذا ما تعذر على يوفنتوس التوقيع مع اللاعب الهولندي قبل برشلونة قبل فتح الميركاتو الصيفي، بالتالي فلن تكون إدارة اليوفي في كامل تركيزها وفي حيرة من أمرها، ومن هنا قد يستغل مانشستر يونايتد فرصة الانقضاض عليه.

الفرنسي صاحب الـ 25 عامًا مرتبط بشدة بالانتقال إلى أولد ترافورد، ومانشستر يونايتد بات الآن أمام فرصة لا تعوض للتوقيع معه مع خروجه من حسابات زيدان بموسم 2020/2019، حسب ما أكدته صحيفة ليكيب الفرنسية في عددها الصادر اليوم الاربعاء.

وفي سياق هذا التحليل سندرس معكم العروض المقدمة لرافاييل فاران، وأنسب مكان بالنسبة لهم لقضاء العشر سنوات القادمة من مسيرته، إذا ما افترضنا استمراره حتى سن الـ 35 كما فعل ريو فرديناند من قبل.

لماذا مانشستر يونايتد؟

يحتاج دفاع مانشستر يونايتد للاعب بقوة وسرعة فاران، ناهيك عن التميز في التمركز الصحيح لرقابة الخصم وتضييق المساحات عليه داخل منطقة الجزاء، فكل هذه المهام والصفات أخفق كريس سمولينج وفيل جونز وإريك بايي في إبرازها سواء في عهد جوزيه مورينيو أو فيما بعد مع أولي جونار سولشاير.

بنسبة كبيرة سيغادر قلب الدفاع الإفواري إيريك بايي في الصيف، ولا بد من التعاقد مع قلب دفاع اختصاصي مثل فاران، فمن غير المعقول ترقيع هذا المركز باللاعب البلجيكي “توبي آلدرفيريلد” المحتمل انضمامه للعب كظهير أيمن بدلاً من الإكوادوري أنطونيو فالنسيا الذي سينتهي عقده في يونيه المقبل وسيرحل بالمجان للفريق الذي يختاره.

قد يكون مانشستر يونايتد التحدي الأمثل بالنسبة لفاران بعد خروجه من سانتياجو برنابيو، ومما لا شك فيه أن النادي أظهر تحسنًا كبيرًا على كافة الأصعدة رفقة سولشاير، لكنهم ما زالوا على بُعد أميال من العدو اللدود “ليفربول” الذي تقدم بقوة في المنافسة بفضل ضمه لمدافع من طراز عالمي هو الهولندي “فيرجيل فان دايك”.

وصول فاران سيُحدث قفزة هائلة بالنسبة لمانشستر يونايتد في ظل سعيه لتأسيس نفسه كأحد القوى الأوروبية الكبرى خلال العقد القادم (2020-2030).

وأخفق جوزيه مورينيو عند وصوله لتدريب مانشستر يونايتد في ضم رافاييل فاران خصوصًا خلال الميركاتو الصيفي 2018، وكان هذا الموضوع ضمن عدة موضوعات رفعت من حدة الخلاف بينه وبين إدارة اليونايتد على مدار الفترة التحضيرية للموسم الحالي.

إذا ما نجح مانشستر يونايتد في إقناع فاران بعرضه المالي والرياضي، سيتحول الثنائي الإنجليزي كريس سمولينج وفيل جونز، اللذين جددا عقديهما مؤخرًا، إلى دكة البدلاء في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، مع إشراكهما في جميع مباريات كأسي إنجلترا والرابطة، فقد تحسن مردود السويدي فيكتور ليندلوف بصورة كبيرة في الأشهر الأخيرة، ومزاملته لفاران يبقى الاحتمال الأقوى.

لماذا يوفنتوس؟

يتسلح البطل القياسي للدوري الإيطالي بعامل القوة الشرائية في السنوات الأخيرة، ما مكنه من حسم عدة صفقات كبرى مثل ضم باولو ديبالا من باليرمو وشراء الأسطورة كريستيانو رونالدو من ريال مدريد بمبلغ 103 مليون يورو، بعد سنة واحدة من انفاق السيدة العجوز لـ 94 مليون يورو على ضم هيجوايين من نابولي.

نقطة القوة الشرائية لن تكون أهم ميزة يتسلح بها يوفنتوس في هذه المفاوضات الصعبة مع اللاعب، فوجود رونالدو قادر على إقناعه باختيار اليوفي وهو مغمض العين، لكن ماذا عن العامل الرياضي؟

العامل الرياضي لا يلعب لصالح اليوفي، فلا تزال للثنائي الإيطالي جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي القدرة على لعب 90٪ من مباريات الموسم رغم وصول كيليني لعامه الـ 34 ووصول بونوتشي لعامه الـ 31.

في نفس الوقت، أمام أليجري -إذا استمر في تدريب الفريق- فرصة لاستبدال واحد على الأقل، ما سيمكن فاران من اللعب بصفة مستمرة، لكن ماذا لو أخفق في الانسجام مع الحياة في إيطاليا؟ ماذا لو تألق دانييل روجاني؟ ماذا لو استعاد كاسيريس الذي انضم خلال الميركاتو الشتوي 2019 مستواه المعهود في مركز قلب الدفاع؟ الأمر قد يكون فيه بعض المجازفة من فاران، نظرًا لوجود روجاني وبونوتشي سيستمران لمدة 4 سنوات على الأقل.

لماذا باريس سان جيرمان؟

دون أدنى شك، النادي الباريسي سيكون في حالة تأهب قصوى إذا ما علم برغبة فاران في العودة إلى مسقط رأسه، وهذه أهم ميزة سيلعب عليها ناصر الخليفي لإقناعه بالدفاع عن ألوان الفريق المدعوم من قطر.

أبطال فرنسا يواجهون معاناة حقيقية على الصعيد القاري كل موسم بسبب الهفوات الدفاعية القاتلة، وآخرها للاعب كيمبيمبي أمام مانشستر يونايتد، حيث كلف الفريق ركلة جزاء ساذجة في الدقيقة 90 بإياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أضاعت على باريس تأهل في المتناول.

الفشل في دوري أبطال أوروبا سيقود باريس نحو انفاق المزيد من الأموال لتعزيز الخطوط الخلفية، لا سيما إذا ما أستقر ناصر الخليفي على إقالة المدرب الألماني “توماس توخيل” لتعيين المدرب ذو الأفكار الدفاعية “جوزيه مورينيو”.

وحتى لو تولى مورينيو المسؤولية وتقاعد البرازيلي تياجو سيلفا في نهاية الموسم، فلا يمثل الدوري الفرنسي تحديًا كبيرًا بالنسبة لفاران، حيث نشأ وترعرع هناك رفقة نادي ليل قبل إلتحاقه بالنادي الملكي، ناهيك عن قدرة البرازيلي الآخر “ماركينيوس” على لعب دور قلب الدفاع جوار كيمبيمبي.

مقالات ذات صلة