تقارير صحفيةكرة القدم اللاتينية

تقرير | خوف في برشلونة من نعت كوتينيو بالصفقة الأفشل!

لا يدخر المدير الفني لنادي برشلونة ارنستو فالفيردي، جهدًا لإعادة النجم البرازيلي “فليبي كوتينيو” إلى مستواه المعهود.

لا شك أن هذا الهدف له أولوية كبيرة لدى النادي الكتالوني الذي دفع مبالغ طائلة مقابل الحصول على خدمات فيليبي ويتطلع للاستفادة من استثماره بأفضل طريقة ممكنة كي لا يُنعت بالصفقة الأفشل.

كوتينيو /26 عامًا/ انضم بحوالي 125 مليون جنيه إسترليني لصفوف العملاق الكتالوني من ليفربول خلال الميركاتو الشتوي 2018.

وكانت هذه أعلى صفقة تتم خلال الانتقالات الشتوية عبر التاريخ، لتحطم الرقم القياسي السابق المُسجل باسم الإسباني “فرناندو توريس” حين انتقل من ليفربول إلى تشيلسي في يناير 2011 بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني.

لذلك سيستمر النادي الإسباني في دعم مدربه دون كلل أو ملل لإنجاح كوتينيو، فإذا فشلت هذه الصفقة ستطلق وابل من الاتهامات لقيادات برشلونة.

إلى متى؟

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو “إلى متى سيظل فالفيردي يحاول استعادة النجم البرازيلي ومن ثم انقاذ سمعة قيادات النادي في الوقت الذي لم يعط فيه كوتينيو بعد مؤشرات كبيرة على تحسنه”؟

لمسات فالفيردي تؤتي ثمارها عن استحياء خلال الثلاث مباريات الأخيرة لبرشلونة، حيث يمكن اعتبارها بمثابة تحول طفيف في مسيرة كوتينيو مع الفريق، خاصةً مباراة إشبيلية بإياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث سجل وصنع فيليبي.

ولكن هل هذا هو كوتينيو الحقيقي؟ لا يزال اللاعب غير قادر على التألق بالشكل المطلوب، وتقديم المساندة الدفاعية والهجومية بنفس الاتزان الذي كان عليه رفقة ليفربول.

مباراة برشلونة التي فاز فيها على جيرونا بهدفين نظيفين في بطولة الدوري الإسباني “الليجا”، كانت دليلاً على صدق هذا التصور، فقد سنحت لكوتينيو فرصة ذهبية لتسجل هدف يحفظ به ماء وجهه بعد أن تلقى تمريرة سحرية من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وضعته وجها لوجه أمام حارس جيرونا، ياسيني بونو.

إلا أنه أخفق في تجاوز عقبة حارس الفريق المنافس، كما لم تشهد المباراة أي تسديدة له، وقد بدا وكأنه يعاني من تدهور شديد في الثقة بالنفس.

ماذا عن فيدال؟

اندلع جدلاً كبيرًا داخل برشلونة حول أفضلية اللاعبين البرازيلي “أرثر” والتشيلي “أرتورو فيدال” حول أحقية أحدهما في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية للفريق خلال الفترة القادمة، وإذا ما كان يتوجب على فالفيردي الوقوف جوار فيدال مثلما يفعل مع كوتينيو.

لكن آرثر حظى بدعم كبير من القيادات داخل برشلونة، حيث يفضلون الاعتماد عليه لتميزه الكبير في استعادة الكرات، رغم جودة فيدال وفاعليته في منطقة وسط الملعب، ويتضح تأثيره الكبير على دوافع وحماس الفريق عندما يشارك في المباريات خلال أي جزء منها.

وهكذا نسجت هذه المعضلة خيوطها حول فالفيردي الذي أصبح في حيرة كبيرة من أمره، خاصة وأن برشلونة بات يعتمد على تألق حارسه الألماني “مارك أندريه تير شتيجن” لحجب الكوارث الدفاعية التي دفعت النادي نحو تقديم موعد انضمام الملقب بفاران الجديد “توديبو” من الصيف إلى الشتاء.

مقالات ذات صلة