تعرض الهلال السعودي للخسارة على ملعبه ووسط جماهيره أمام السد القطري في إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا 2019، وبنتيجة عريضة لا تقل عن النتيجة التي فاز بها في لقاء الذهاب، ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستوى خط دفاع الفريق قبل خوضه لمعترك المباراة النهائية أمام أوراوا أو جوانزهو.
الخسارة بنتيجة 4/2 في الإياب بعد التمكن من اكتساح السد في الذهاب بنتيجة 4/1، يجب ألا يَمر مرور الكرام أبدًا، فكيف تفوز خارج أرضك برباعية وتتقدم في الإياب بهدف في الدقائق الأول وتخسر في النهاية برباعية، وتكون على بُعد خطوة واحدة من توديع المسابقة؟ لماذا كل هذا الاستهتار والاستخفاف بالمنافس؟.
كان يتوجب على الهلال اليوم استغلال الانهيار النفسي للسد في الدقائق العشر الأولى عندما تمكن سالم الدوسري من تسجيل هدف التقدم، وعدم ترك الكرة للخصم كي يعود في المباراة بكل سهولة ويسر بثلاثة أهداف في غضون خمس دقائق فقط، الأمور كادت تتعقد وتسوء أكثر لولا تسرع لاعبي السد لتسجيل الأهداف مطلع الشوط الثاني.
المدير الفني الروماني “رازفان لوشيسكو” بات مطالبًا الآن بحل كافة المشاكل الدفاعية، وإلا سيجد صعوبات كبيرة لإضافة اللقب الثالث في تاريخ الهلال بهذه البطولة المستعصية على النادي منذ 20 عامًا، والتي ترشح إلى مبارياتها النهائية أكثر من مرة دون الظفر بها!.
بالفعل ما رأيناه اليوم كان جزء من لعنة آسيا التي تُطارد الهلال دائمًا، ولا بد من تعلم الفريق لهذا الدرس جيدًا، وتجاهل الاحتفال بالتأهل اليوم، والتحضير بسرعة لمواجهة النصر في الدوري يوم الأحد المقبل، خاصةً وأن ريو فاريا بعث مَن يراقب الهلال عن قرب في المدرجات لاسقاطه في الجولة القادمة من الدوري السعودي للمحترفين.
على أي حال، نُبارك لعشاق نادي الهلال هذا التأهل بالغ الأهمية بالنسبة للكرة السعودية بعد المعاناة التي واجهتها بالأعوام الماضية.
لكن مرة أخرى أحذر من احتفال الجمهور بالتأهل، كي يعي كل لاعب من لاعبي الفريق حجم المسؤولية الملقاه على عاتقه، وكي يعمل كل منهم على إثبات أحقية الفريق في التواجد بالمباراة النهائية، وإثبات خطأ “تشافي هيرنانديز” الذي قال في المؤتمر الصحفي أن السد كان الأحق بالفوز والتأهل للنهائي.
