تقارير صحفيةحياة النجومكرة القدم الأوروبيةلقطة اليوممباريات الاحد الكروي

لقطة اليوم | تعذيب رونالدو مُستمر..إذًا قلب ساري بخير!

كما تغيرت النتيجة بعد خروج كريستيانو رونالدو ونزول باولو ديبالا ودوجلاس كوشتا في مباراة لوكوموتيف موسكو ويوفنتوس بالجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا نهاية الأسبوع الماضي، تغيرت النتيجة أمام ميلان ليلة أمس الأحد، وفاز يوفنتوس بعد خروج رونالدو بهدف رائع للموهوب الأرجنتيني “ديبالا”.

يوفي استعاد الصدارة من الإنتر بفارق نقطة واحدة رغم البداية البطيئة للموسم على مستوى الأداء الثابت وعدم وضوح أسلوب اللعب الجديد مع ماوريتسيو ساري.

لكن لا شك أبدًا في أن مستوى “رونالدو” في تراجع ملحوظ أكثر مما هو عليه يوفنتوس، وتواجده لأكثر من 60 دقيقة على أرض الملعب يَضر فعلاً بالفريق فيما يتعلق بالاستحواذ بالكرة وبالتحكم في إيقاع اللعب.

رونالدو مُتسرع هذه الأيام وكثير الاحتفاظ بالكرة في بعض الأحيان، وهذا غير مُناسب للأسلوب يوفي الجديد المُعتمد على اللعب من دون كرة، والدليل على ذلك الفريق يلعب بصورة مُغايرة تمامًا في كل مرة يغادر فيها الملعب ويُشارك ديبالا ودوجلاس معًا في الخط الأمامي خلف هيجوايين.

كريس يحتاج لوقفة مع الذات بمراجعة أخطاءه الفردية إذا أراد البقاء لأطول فترة ممكنة على أرض الملعب، فالمستوى الذي لعب به عدد من مباريات هذا الموسم ذكرني برونالدو مانشستر يونايتد 2003-2005، ذلك الولد الطائش غير الناضج الذي يُهدر الفرص السهلة في الستة ياردات.

تعذيب رونالدو مُستمر..إذاً قلب ساري بخير

دعونا نتفق على أن لا أحد في المكاتب المغلطة مع ساري قلبًا وقالبًا مثلما هو الحال مع كريستيانو رونالدو، بالتالي فإن أي قرار شرس ضد رونالدو من ساري، لا يحقق المأمول، قد تكون نتيجته عكسية على الجهاز الفني للفريق، فأنييلي ينظر إلى البرتغالي على أنه الدجاجة التي تبيض ذهبًا.

مراسل قنوات بي إن سبورتس “حسين ياسين” قال بعد انتهاء مباراة أمس الأحد 10-11-2019، إن رونالدو غادر الملعب فور تغييره بباولو ديبالا في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني أمام ميلان.

وبعدها بدقائق بدأت الكاميرات تتجه صوب أنييلي ومدرجات إدارة يوفنتوس، وكأن المخرج يؤكد وصول رسالة رونالدو، بأنه غاضب وغير راض عن أسلوب “ساري” الذي أكد أن قلبه على ما يُرام، فمَن يتجرأ على تغيير رونالدو في مباراتين متتاليتين قلبه فولاذي بحق!.

في المباريات الأولى من الموسم الجاري، تغيب ساري /60 عامًا/ عن إدارة الفريق بسبب تعرضه لإلتهاب رئوي حاد أثر على قلبه، وبدأت الشكوك تحيط بمستقبل الرجل، وتخيل البعض أنه قد يواجه مصير المدرب الفرنسي الشهير جيرار هولييه أثناء فترته مع ليفربول.

ولم يستطع ساري التعافي بسهولة من الإنفلونزا الحادة التي أصابته بسبب كثرة تدخينه للسجائر خارج وداخل الملعب بـ “شراهة”.

وبعد عودته، تعامل ساري بنفس الشراسة والقوة التي كان عليها من قبل، ولم يتوقف عن التدخين والاعتراض على الحكام، وأثبت أن قلبه “حديد” ويستطيع اتخاذ القرارات الصعبة والمقامرة مثلما كان أيام نابولي وتشيلسي بل أكثر.

ولحسن الحظ نجح تخطيطه ليلة أمس وسجل باولو ديبالا من مهارة عالية بعد عملية ثنائية مع هيجوايين (شاهد الهدف من هنا).

ساري لم يلعب بعد بالطريقة التي يحبها مع يوفنتوس، والفريق ليس على ما يرام في الأمور الدفاعية، لكنه أثبت العديد من الأشياء الهامة.

ساري أثبت أنه يستطيع الفوز بأقل مجهود في بعض المباريات المتوسطة، وأثبت قدرته على الفوز تحت أي ظرف مهما كانت درجة صعوبته.

ناهيك عن الإثبات الأكثر أهمية أمس بأن استمرار رونالدو إلى ما بعد الدقيقة 60 يضر بالمصلحة العامة وربما يفسد الموسم، خصوصًا مع تناغم هيجوايين وديبالا معًا.

ألا يكفيكم كل تلك النقاط يا عشاق اليوفي بعد أول 16 مباراة؟

مقالات ذات صلة