يعمل مسئولو الكرة العراقية الآن على تطبيق استراتيجية خاصة في التنقيب عن المواهب، من أجل وضع منتخب العراق لكرة القدم على خارطة البطولات الكبرى، والتخطيط بشكل قوي من أجل صعود أسود الرافدين إلى بطولة كأس العالم 2026، وهو حلم ابناء الشعب العراقي بأكمله.
قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، تشكيل لجنة خاصة لمتابعة اللاعبين المحترفين في دول أوروبا والمهجر، بهدف تسهيل إنجاز أوراقهم الرسمية والاستعانة بهم ضمن صفوف المنتخبات الوطنية خلال الفترة المقبلة.
ويُهدف الاتحاد العراقي لكرة القدم من وراء تشكيل هذه اللجنة، لإنهاء كافة الأمور الإدارية بالمحترفين، واستكمال أوراقهم الرسمية، وضمهم لصفوف المنتخبات الوطنية (الناشئين، الشباب، الأولمبي، الأول).
وكشف الاتحاد أن اللجنة المشكلة تتكون من الثلاثي زيد شاكر وعلي شهيم وأحمد محمد.
وقبل تشكيل اللجنة واعتمادها رسميًا، نجح الثلاثي في إنجاز بعض المهام، واستكمال أوراق مجموعة كبيرة من ملفات اللاعبين المحترفين في أوروبا، وعلى رأسهم زيدان اقبال وكيفن يعقوب وامين الحمودي ولاكسندر اوراها ومهند جعاز وعمار محسن وعلي الحمادي وميران أحمد.
وسبق وتواصل الاتحاد العراقي لكرة القدم مع عددًا من المدربين المقيمين في المهجر، وبالتعاون مع بعض السفارات والقنصليات العراقية، في انجاز ملفات العديد من المحترفين المغتربين، تمهيدًا لحضورهم إلى بغداد واستلام الجوار الوطني الذي يمنحهم شرف تمثيل منتخب العراق لكرة القدم بصفة رسمية في البطولات القارية والدولية.
العراق يقلد التجربة المغربية
قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، السير على نهج الجامعة المغربية لكرة القدم – الاتحاد المحلي-، والتي نجحت خلال السنوات الماضية في استقطاب العديد من المواهب المغتربين في أوروبا، وهو ما عاد بالإيجاب على أسود الأطلس بالترشح إلى مونديالي 2018 و2022، وحصد المركز الرابع في كأس العالم الماضية التي أقيمت في قطر 2022.
ويرى العديد من المُحللين، أن النجاح غير المتوقع الذي حقّقه منتخب المغرب في كأس العالم، ووصوله للدور قبل النهائي لمواجهة حامل اللقب فرنسا، يعود الفضل فيه -جزئيًا – إلى سياسة الاعتماد على المواهب المهاجرة لتعزيز صفوف المنتخب، ومنح هؤلاء اللاعبين فرصة للتألق والنجاح.
وكان قحطان جثير مدرب منتخب العراق الاولمبي لكرة القدم السابق، قد قام بلفت الأنظار في وقت سابق من أجل الاستفادة من اللاعبين المغتربين، خصوصا أنه حاول في وقت سابق اقناع عددا من اللاعبين للالتحاق بالفريق، لكنه فشل في هذا الأمر.
ونصح جثير، مسئولي الاتحاد العراقي، بضرورة تشكيل وفد رسمي من أجل زيارة اللاعب وعائلته، وتقديم دراسة كاملة لهم عن مشروع منتخب العراق لكرة القدم، ومدى احتياج أسود الرافدين لوجوده، والأهم هو أن تنال الموافقة بعد جلسات نقاش وحوار لساعات وجهاً لوجه، والتخلي عن الطريقة البدائية برسالة واتساب أواتصال فايبر، أو اللجوء لأشخاص متبرعين من خارج العراق.
