الأخبار الرياضية

فرنسا تُنهي قصة أسود المغرب الخيالية وتضرب موعداً مع الارجنتين في نهائي مونديال قطر

شاهد ملخص مباراة فرنسا ضد المغرب اليوم الاربعاء الموافق 14 ديسمبر 2022، في نصف نهائي كأس العالم 2022 المقام في قطر.

انهت فرنسا حاملة اللقب قصة “أسود” المغرب الخيالية في مونديال قطر 2022 بالفوز عليهم بهدفين نظيفين على استاد البيت بمدينة الخور، في أول نصف نهائي في التاريخ يخوضه بلد أفريقي أو عربي.

انتهى حلم المنتخب المغربي بعدما جرّ اليه الأفارقة والعرب وكل دولة غير واثقة بنفسها في مقارعة الكبار، اخفق بتخطي بطلة 1998 و2018 التي ضربت موعداً في نهائي الأحد مع أرجنتين “البرغوث” ليونيل ميسي المتأهلة الثلاثاء بسهولة على حساب كرواتيا 3-0، فيما يخوض الخاسر السبت مباراة تحديد المركز الثالث مع كرواتيا.

استهل المغرب البطولة بمؤشر إيجابي عندما تعادل سلباً مع كرواتيا وصيفة النسخة الماضية، ومذذاك الوقت كرّت سبحة انتصارات لم يكن يحلم بها لاعبوه أو أبناء البلد الواقع على مشارف القارة الأوروبية.

انتصارات على أمثال بلجيكا ثالثة 2018 (2-0)، كندا (2-1)، ثم إسبانيا القوية بركلات الترجيح في ثمن النهائي، وصولاً إلى البرتغال المرشحة للمنافسة 1-0، وهدف وحيد في شباكه عن طريق الخطأ.

لكن قماشة الخصم هذه المرة كانت مختلفة، فالمنتخب الفرنسي بدوره قدّم أداء تصاعدياً جعله مرشحاً طبيعياً لتخطي المغرب في أول مواجهة رسمية بينهما في بطولة كبرى.

الدفاع الحديد يصبح نقطة ضعف

وبعد تنفس المغاربة الصعداء باعتماد المدافعين العائدين من اصابة نايف أكرد ونصير مزراوي، سحب المدرب وليد الركراكي بعد عملية الاحماء، الأول الغائب عن مباراة البرتغال في ربع النهائي بسبب الاصابة ودفع بأشرف داري بدلا منه.

موج أحمر تخلله ملابس خليجية بيضاء وأخرى زرقاء متناثرة للجمهور الفرنسي. صافرات تصمّ الآذان لدى استحواذ الفرنسيين الكرة.

اخمدت فرنسا فورة عشرات الألوف من داعمي المغرب بهدف صادم لتيو هرنانديز، بعد افلات نجم المباراة انطوان غريزمان من الرقابة بعد أربع دقائق و39 ثانية، فبات اول لاعب خصم يسجل في مرمى المغرب، إذا كان أكرد الوحيد يهزّ شباكه عن طريق الخطا في مباراة كندا.

رد أوناحي من 25 متراً مقابل تصد رائع للوريس (10)، صوّب جيرو على القائم، دفاع المغرب يتألم ورومان سايس يمسك بفخذه (17).

طلب سايس التبديل لعدم تعافيه من اصابته فدخل لاعب الوسط سليم أملاح (21) وتحول الركراكي من خمسة مدافعين إلى اربعة.

المغرب لا يتقوقع، يخرج من منطقته، يهاجم ويهدد مرمى الخصم. فتح الركراكي اللعب، تشواميني ينطلق بمفرده، يلعب لمبابي الذي يمر عن داري، الدفاع يبعد كرته، جيرو يتابع خارج الخشبات (36).

يطلق جواد الياميق ركلة أكروباتية كادت تكون الأهداف الاجمل في النهائيات، لولا تكفل القائم الأيمن للوريس بصدها (44).

بين الشوطين، خرج مزراوي المصاب، المغرب يضغط ويصنع الفرص تحت انظار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهتافات “سير سير” و”ديما مغرب”.

الركراكي يجري تعديلات هجومية جذرية ملقياً بكل أوراقه، إلى ان قتل البديل راندال كولو مواني المنافسة بعد ثوان من دخوله (79).

ديشان المعلم الجديد

نادراً ما احتفظ بطل بلقبه بعد أربع سنوات، آخرهم برازيل بيليه في 1962، لكن فرنسا مع مدربها المحنك ديدييه ديشان، عرفت كيف تتخطى كل المطبات وصولاً إلى النهائي.

يصعب تخيل أن منتخباً جردته الإصابات لاعبين من طراز المهاجم كريم بنزيمة افضل لاعب في العالم، لاعبي الوسط نغولو كانتي وبول بوغبا، الظهير لوكا هرنانديز (شقيق تيو)، المهاجم كريستوفر نكونكو، المدافع بريسنيل كيمبيمبي والحارس مايك مينيان، لا يبدو متأثراً البتة ويحقق الانتصار تلو الآخر. انضم اليهم لاعب الوسط أدريان رابيو والمدافع دايو أوباميكانو الغائبين عن مباراة نصف النهائي بسبب المرض.

ضمن منتخب “الديوك” تأهله إلى الدور الثاني بعد فوزين على أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1 قبل أن يخسر باحتياطييه أمام تونس بهدف. في الأدوار الاقصائية كان حازماً بفوز سهل على بولندا 3-1، قبل تخطيه أصعب استحقاق أمام جيرانه الأقوياء الإنكليز 2-1.

لكن مرة ثانية توالياً، اخفق نجمه الأول كيليان مبابي بالتسجيل، فتجمّد رصيد اللاعب الموهوب الباحث عن لقب عالمي ثان بعمر 23 عاماً، عند خمسة أهداف في صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع الأرجنتيني ميسي (35 عاماً) زميله في باريس سان جرمان واللاهث وراء لقب عالمي أول سيضعه بمصاف الأسطورتين البرازيلي بيليه ومواطنه الراحل دييغو مارادونا.

مقالات ذات صلة