أخبار كأس العالمكرة القدم الإفريقيةكرة القدم اللاتينية

الاتحاد التونسي يرفض الاعتذار للبرازيل وريتشارلسون على واقعة الموزة

رفض الاتحاد التونسي لكرة القدم الاعتذار للاتحاد البرازيلي أو اللاعب ريتشارلسون، نافيًا إمكانية تصرف الجماهير التونسية بعنصرية خلال اللقاء الودي الذي جمع منتخب نسور قرطاج بالمنتخب البرازيلي على ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس ليلة أمس الثلاثاء.

وألقى أحد المشجعين «قشر موز» على أرض الملعب باتجاه نجم المباراة الأولى «ريتشارلسون» ما ترتب عليه توجيه الاتحاد البرازيلي لشكوى رسمية ضد تونس في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لاتخاذ إجراءً قانونيًا لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، لا سيما مع قرب موعد انطلاق كأس العالم 2022.

لكن الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر الرد في بيان رسمي في اليوم التالي دون الإشارة إلى ريتشارلسون أو بيان الاتحاد البرازيلي، وتخصيص الجزء الأول من البيان لشكر الجمهور على التواجد في ملعب حديقة الأمراء ليلة أمس، قائلاً «نشكر جزيل الشكر الجماهير التونسية على حفاوة استقبالها ودعمها وتشجيعها للمنتخب في باريس».

وأضاف البيان «نُثمن عدم وقوع أي أحداث عنف داخل الملعب أو في محيطه على غرار ماحدث في بعض المقابلات التي دارت في أكبر الملاعب والتظاهرات الرياضية في العالم، ونشكر البعض من الجماهير التي كانت حاضرة من جنسيات أخرى تنقلت خصيصا لمتابعة اللقاء».

دهشة من الجزم بهوية المشجع

اعرب الاتحاد التونسي عن دهشته في الجزء الثاني من البيان الرسمي الذي نشره على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر وانستجرام» بسبب عدم التطرق للسلوك المثالي للجمهور التونسي والتركيز على حادثة فردية.

وواصل الاتحاد بيانه «نستغرب عدم التطرق إلى السلوك المثالي للأغلبية الساحقة من الجماهير التونسية الحاضرة والتي تجاوز عددها يوم أمس 40 ألف متفرج، وفي المقابل تعمد البعض الاساءة الى تونس من خلال الجزم بأن الشخص الذي ألقى قشر الموز تونسي وذلك في غياب أي دليل مادي يثبت هوية الشخص الذي ارتكب ذلك الفعل، حيث حضرت يوم أمس في ملعب حديقة الأمراء جماهير تونسية وبرازيلية وجماهير تنتمي إلى بلدان أخرى».

وأدان البيان وبشدة أي ممارسة عنصرية قد تحدث في أي ملعب في العالم، مشيرًا إلى ضرورة التأكد من هوية الشخص الذين قام برمي “الموز” قبل الجزم بأنه تونسيًا.

وقال البيان أيضًا «نعتذر نيابة عن الشخص الذي قام بذلك الفعل، وباسم كل التونسيين الذين كانوا حاضرين في الملعب والذين أكدوا مرة أخرى أن الجماهير التونسية هي ظاهرة حقيقية في الكرة العالمية من خلال تنقلها مهما ابتعدت المسافات مع المنتخب ومرافقته في مختلف رحلاته وهو ما تأكد يوم أمس من خلال حضورها المتميز وخلال كأس العرب الأخيرة في قطر وكأس العالم في روسيا 2018 وخلال آخر مقابلة جمعت المنتخب التونسي بالمنتخب المالي في رادس».

تونس تطالب البرازيل بالموضوعية

دعا الاتحاد التونسي نظيره البرازيلي بالتحلي بالموضوعية، قائلاً «يجب أن يتعامل الجميع بموضوعية مع الجماهير التونسية دون تهويل أو تقزيم للأشياء الايجابية والمتميزة التي تقوم بها، كما ندعو أن يقع التعامل مع جماهيرنا مثل بقية الجماهير الأخرى في العالم دون تحامل أو تمييز عنصري ضدها».

وأكمل الاتحاد بيانه قائلاً «نتحد مع الجميع من أجل مقاومة جميع أشكال الميز العنصري والفئوي بجميع أشكاله في كامل أنحاء العالم، وندعو الجماهير التونسية الى عدم الانسياق مع الظاهرة المتواجدة في العديد من الملاعب في العالم والتي تتمثل في التصفير على النشيد الوطني للفرق المنافسة ونرجو أن تكون الجماهير التونسية دائما استثنائية و مثالية ، خاصة ونحن على أبواب كأس العالم».

مقالات ذات صلة