تقارير صحفيةكرة القدم الأوروبية

علي محمد علي: وقفة مع مانشستر يونايتد..تين هاج ورونالدو إلى أين؟

بداية كارثية لمانشستر يونايتد بخسارتين متتاليتين في افتتاح الموسم الجديد 2023-2022 (لأول مره خسارة اول لقاءين بالموسم  منذ 1921 مع المدرب جون شبمان )، خساره اولي بملعبه اولد ترافورد امام برايتون 1-2 تبعتها خساره قاسيه امام برانتفورد 4-0 بملعب المنافس.

هزيمه هي السابعة على التوالي خارج ملعبه (4-1 مان سيتي،0-1 ايفرتون،0-4 ليفربول ،1-3 ارسنال،0-4 برايتون ، 0-1 كريستال بالاس وأخيرا 0-4 برانتفورد ).

أداء كارثي واخطاء بالجملة فرديًا وجماعيًا وعلى مستوى التشكيل وأسلوب اللعب من قبل المدرب الهولندي الجديد إيريك تين هاج، وعلى مستوي حراسة المرمي ودي خيا ، الدفاع المترهل مع ماجواير والأرجنتيني اليساندرومارتينيز ، شاو ودالوت ، وسط ملعب تائه فريد، اريكسن، وهجوم بلا فاعليه من سانشو ، راشفورد، رونالدو وبرناردو فيرنانديز.

اسباب كثيرة كانت سبب في سوء النتائج وغضب الجماهير الدائم لشعورهم بالإحباط والاذلال والخذلان من ملاك النادي “آل جليزر” في عدم الدعم المالي اللازم لتمويل الصفقات والاحتياجات وسد النقص والعجز الواضح بما يليق بالنادي ومكانته وجماهيريته بل أن هناك تفكير وتوجه لإقامة مباراة ليفربول يوم الاثنين ٢٢ أغسطس بملعب اولد ترافورد مسرح الاحلام بدون جماهير خوفا من التظاهرات المتوقعة.

منذ نهاية عهد السير اليكس فيرجسون، 26 عامًا الحافلة الإنجازات والبطولات والنجومية والصفقات (38 بطولة أهمها محليا  13 لقبًا للدوري، 5 في كأس الاتحاد الإنجليزي، 3 في كأس رابطه الاندية المحترفة، و 10 في درع الاتحاد الانجليزي -الخيرية- بالإضافة لبطولات عالمية، 2 دوري ابطال اوربا وكأس الكوؤس الأوروبية مرة، وكأس السوبر الأوروبي مرة، وكأس الانتركونتننتال وكأس عالم للأندية).

تعاقبت اجهزه فنية عديدة دون استقرار بداية من الاسكتلندي ديفيد مويس ، اسطورة النادي الويلزي جيجز ، الهولندي المخضرم فان خال، البرتغالي المشاكس مورينيو، النرويجي هداف الفريق السابق أولي جونار سولشاير، لاعب وسط الفريق المعتزل مؤخرًا مايكل كاريك، الالماني صاحب الخطط المستقبلية رالف رانجنيك، وصولا إلى صاحب الكرة الشاملة الهولندي تين هاج.

مشاكل عديده للهولندي تين هاج  مدرب الفريق الجديد  لضعف التدعيمات و الاكتفاء بصفقات ضعيفة ، الارجنتيني اليساندر ومارتينيز من اياكس ، الدانماركي كريستيان اركسن من برانتفورد، الهولندي مالاسيا من فينورد.

مع رحيل عدة اسماء كالفرنسي بول بوجبا ليوفنتوس، لينجارد لنوتنغهام فورست، ماتيتش لروما ، الحارس المتألق دين هندرسون نوتنغهام فورست، كافاني وماتا وعدم جلب البدائل اللازمة .

ازمه اخري كريستيانو رونالدو رغبته بالرحيل لعدم المشاركة بدوري الابطال وانهيار العلاقة تماما  رغم تمسك الإدارة و تين هاج به بالبداية لقيمته وخبرته وجماهيريته لانه رفض تحية الجماهير بعد خسارة برانتفورد وأيضا عدم مصافحة تين هاج بالملعب، ورغبة الإدارة الان لرحيله.

كلمة لرونالدو: “مانشستر يونايتد لا يقف على احد. اسم النادي وتاريخه اكبر من أي لاعب مهما بلغ قدره وحجمه وانجازاته وتاريخه”.

عدة أسماء مطروحة للانتقال للشياطين الحمر كتدعيمات عاجله ومطلوبة على وجه السرعة الأبرز حاليا الفرنسي آدريان رابيو لاعب يوفنتوس والارجنتيني ماوري ايكاردي لاعب باريس سان جيرمان، وجيمي فاردي نجم ليستر سيتي والارجنتيني جيدو رود يجيز لاعب ريال بتيس والهولندي كودي جاكبومن ايندهوفن والأمريكي سيرجينو ديست لاعب برشلونه والبرازيلي كونيا لاعب اتلتيكو مدريد.

كل الحلول الفورية المطروحة “متاحة” أمام مانشستر يونايتد، ويمكنها دعم خطط تين هاج الذي تم التعاقد معه لنجاحاته مع اياكس الهولندي ولأسلوب لعبه وفكره وحسن توظيفه للاعبين وتقديم افضل ما لديهم من قدرات ورؤيته لجلب وترشيح  الصفقات المناسبة لفكره تقديم  الكره  الشاملة بمفهومها الصحيح وبأسلوب الضغط العالي والذي يحتاج أيضا لوقت ليتأقلم عليه اللاعبين ومع الفكر الخاص به.

مانشستر يونايتد أزمته مستمرة منذ سنوات بلا حلول جذرية، ويحتاج للتدخل الفوري بخطه قصيرة المدي تعيده للطريق الصحيح ويعود لطريق الانتصارات، وخطة أخرى بعيدة المدي طموحة تحتاج لتكاتف الجميع ومثابرة جماهير وعشاقه على التشجيع والمساندة ليعود لمكانته الطبيعية من حيث المتعة والاداء واعتلاء نصات التتويج محليا وقاريًا.

بقلم – المعلق الرياضي بقنوات بي ان سبورتس: علي محمد علي – * نقلاً عن موقع وصحيفة “العربي الجديد”

مقالات ذات صلة