ركلات الترجيح تؤهل اوزبكستان إلى نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عامًا على حساب العراق

تأهل البلد المضيف اوزبكستان إلى نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عامًا بركلات الترجيح على حساب منتخب العراق، بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي للقاء بالتعادل الإيجابي (2-2).

وتقدمت العراق عبر وكاع رمضان في الدقيقة (19)، بينما أحرز جاسوربيك جلال الدين التعادل لأوزبكستان في الدقيقة (45+5)، وجاء هدف التقدم الثاني لأصحاب الأرض بنيران صديقه عبر حسين عمار الهدف الثاني (50)، ولكن عمار غالب سجل التعادل لأسود الرافدين في الدقيقة (68).

وسيلتقي منتخب اوزبكستان مع الفائز من مباراة اليابان وكوريا الجنوبية التي تقام يوم الأحد الموافق 12 يونيو الجاري على ملعب باختاكور، في دور نصف النهائي.

ودخل منتخب العراق الاولمبي المباراة بالتشكيلة التالية: حسن أحمد، مصطفى وليد، حسين عمار، مؤمل عبدالرضا، وكاع رمضان، علي مجيد، ميرخاس دوسكي، محمد الباقر كريم، منتظر عبد الأمير، حسن رائد، أليكسندر أوراها.

بينما بدأ منتخب اوزبكستان الاولمبي بهذه الأسماء: عبدالواحد نعمتوف، دوستنبيم تورسونوف، محمد حمرالييف، هوجيمات إركانوف، أولوغوبيك خوشيموف، جسوربيك جلال الدين، إيلدوربيك بيغيموف، ديور خولماتوف، علبيك دافرونوف، حسين نورتشاييف، عبدالرؤوف بورييف.

وانتهى الشوط الأول بين العراق واوزبكستان بالتعادل الإيجابي (1-1)، وبإحداث مثيرة كان بطلها الحكم السعودي محمد الهويش وتقنية الفيديو وسط حضور أكثر من 50 ألف متفرج في ملعب باختاكور بمدينة تشقند.

وجاءت بداية المباراة ساخنة بين المنتخبين، وارتكب حارس اوزبكستان عبدالواحد نعمتوف خطأ لا يغتفر كلف منتخب بلاده ضربة جزاء في الدقيقة السادسة، مع اللعب بعشرة لاعبين حتى نهاية اللقاء!

وقام نعمتوف بتصرف غريب حينما ألتقط كرة عالية داخل المنطقة، وفي اثناء محاولة لاعب العراق تعطيل الهجمة المرتدة ضربه نعمتوف بالمرفق، ليقرر الهويش احتساب ضربة جزاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو مع إشهار البطاقة الحمراء في وجهه.

وتوقف اللعب لأكثر من 10 دقائق حتى نُفذت ضربة الجزاء بسبب اعتراض الجماهير الأوزبكية على القرار المفجع والصحيح بطريقة غير لائقة؛ ونجح وكاع رمضان في التقدم للعراق بالهدف الأول في الدقيقة (19).

وضغط بعدها منتخب اوزبكستان بقوة على دفاعات العراق لتعديل النتيجة رغم النقص العددي، وكان جلال الدين قريب للغاية من التسجيل في الدقيقة (25) لولا أن القائم رد تسديدته الرائعة من ضربة حرة مباشرة.

استمرت محاولات اوزبكستان، وكاد المهاجم الواعد أولوغوبيك خوشيموف يصيب الهدف في الدقيقة (33) حينما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء هيأها لنفسه من أمام المدافع وأطلق تصويبة صاروخية بيسراه علت المرمى بقليل.

وأسفرت مساعي اوزبكستان عن ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من الضائع، بعد إعاقة واضحة من مدافع العراق على إركانوف من دون كرة، أنبرى لها القائد والنجم جلال الدين ونجح في تحويلها داخل الشباك مسجلًا هدف التعادل لأصحاب الأرض.

تواصل المد الهجومي للمنتخب الأوزبكي مع بداية الشوط الثاني، ونجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة (56) عبر مدافع العراق حسين عمار بالخطأ في مرماه بعدما حاول إبعاد عرضية حسين نورتشاييف لتسكن شباك زميله حسن أحمد.

ومع التراجع البدني المتوقع للاعبو اوزبكستان، وعدم استسلام العراق، أعاد عمار غالب الأمور إلى نصابها بتسجيل هدف التعادل لأسود الرافدين بذكاء كبير في الدقيقة (68)، حيث تخلص من المدافع داخل المنطقة من الجهة اليسرى وباغت الحارس بتسديده في المرمى من زاوية صعبة.

وكاد وكاع رمضان يحسم التأهل للعراق قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بتسجيل الهدف الثالث، حين أرتقى فوق الجميع وقابل كرة عرضية جاءت من الركنية برأسية قوية مرت بمحاذاة القائم.

كما كان الهدف الثالث قريب من اوزبكستان في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من الضائع، بعدما وجه المدافع محمد حمرالييف ضربة رأسية قوية مرت بمحاذاة المرمى، لتتجه المباراة إلى الأوقات الإضافية.

ولم يسفر الوقت الإضافي الأول ولا الثاني عن أي جديد، حيث بدا الإرهاق واضحًا على لاعبو المنتخبين، ليحتكما في النهاية إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخب اوزبكستان بنتيجة (3-2).