طالب أستاذ في جامعة الازهر الاتحاد المصري لكرة القدم بعدم إقامة مباريات محلية خلال يوم الجمعة نظرًا لقدسية هذا اليوم عند المسلمين، مشددًا على أنه لا يجوز تأجيل الصلاة من أجل مباراة أو لأي سبب غير قهري.
وانتشرت تصريحات الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر، في الصحف المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد مداخلة هاتفية قام بها مع أحد برامج قناة “الحدث اليوم” يوم أمس السبت 29 يناير، قبل ساعات قليلة من مباراة مصر ضد المغرب في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2021.
وقال أحمد كريمة مستنكرًا “كرة القدم أصبحت سلعة تجارية، والتعصب هي سمعة جمهور هذه اللعبة، وأتعجب من اختيار يوم الجمعة لإقامة المباريات الشهيرة. هذا الأمر بحاجة الى مراجعة من قبل المسؤولين”.
وأوضح العالم الازهري حول نقطة الغاء مباريات يوم الجمعة احترامًا لشعائر هذا اليوم المقدس “نحن بلد ينص دستوره على أن الإسلام دين الدولة، وأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وعلينا أن نعظم شعائر الله في يوم الجمعة”.
وعن تأجيل الصلاة من أجل مباراة في كرة القدم، قال الاستاذ أحمد كريمة “النبي –صلى لله عليه وسلم- عندما سُئل أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله”.
وختم حديث مستشهدًا بيوم احتضار النبي – صلى الله عليه وسلم-، عندما طلب من أبي بكر عدم الاهتمام بعودته الى المسجد واستكمال الصلاة.
وقال “عندما طلب سيدنا محمد إدخاله الى المسجد، وتوكأ على علي بن أبي طالب، وجد أبا بكر يُصلى بالناس، فجاء خلفه، وكاد الصحابة أن يفتنوا من الفرحة ويخرجوا من الصلاة للترحيب به لظنهم إنه تماثل للشفاء، لكن سيدنا محمد أشار إلى أبي بكر أن يتم الصلاة؛ ليدلل على أن الصلاة تقدم، ولا يوجد ادنى مبرر لتأجيلها لأي سبب”.
