انفرد اسطورة البرتغال ومانشستر يونايتد وريال مدريد «كريستيانو رونالدو» بلقب أفضل هداف دولي في تاريخ منتخبات كرة القدم، بفضل تسجيله لهدفين مساء اليوم الاربعاء 1 سبتمبر 2021 أمام جمهورية آيرلندا، ضمن إحدى مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
وحطم رونالدو الرقم القياسي المُسجل باسم اسطورة إيران «علي دائي» الذي سجل 109 هدفًا في 148 مباراة في الفترة من 1993 إلى 2006، وابتعد عنه بفارق هدفين.
وسجل كريستيانو رونالدو الهدفين اللذين سبق بهما دائي بطريقة دراماتيكية مميزة في الدقائق الـ 5 الأخيرة من مباراة البرتغال وجمهورية آيرلندا التي كانت تتجه نحو خسارة رفاق «الدوّن» بهدف دون رد سُجل في نهاية الشوط الأول.
لكن كريستيانو رونالدو أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح بتسجيله لهدف التعديل في الدقيقة 89 بعد تلقيه تمريرة من نجم فالنسيا جونزالو جوديش، قبل أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل من ضائع (90 +6) بمساعدة من جواو ماريو، لينتهي اللقاء بنتيجة 1/2 في ريمونتادا سريعة ورائعة بقيادة CR7.
وكانت الدقيقة 15 من المباراة قد شهدت إهدار رونالدو لركلة جزاء، واستفاد منتخب آيرلندا من ذلك بتسجيل هدف التقدم عن طريق إيجان قبل دقائق من صافرة نهاية الشوط.
إلى ذلك، رفع كريستيانو رونالدو بهدفيه أمام جمهورية آيرلندا رصيده الدولي مع منتخب البرتغال لـ 111 هدفًا في 180 مباراة في الفترة من 2003 إلى 2021، ليبتعد عن علي دائي بفارق هدفين، ولا تزال امامه فرصة لاضافة المزيد والابتعاد بالرقم القياسي اكثر فاكثر.
وتسببت نتيجة هذه المباراة في تصدر البرتغال للمجموعة الأولى برصيد 10 نقاط بفارق 3 نقاط عن منتخب صربيا الثاني، و4 نقاط عن منتخب لوكسمبورج الثالث، وواصل منتخب آيرلندا تذيل المجموعة دون نقاط مع أذربيجان.
رحلة رونالدو نحو هزيمة علي دائي
يرجع أول هدف دولي سجله كريستيانو رونالدو خلال مسيرته الطويلة مع منتخب البرتغال إلى تاريخ 12 يونيو 2004، في الدقيقة 90 من مباراة اليونان بافتتاح دور المجموعات كأس أمم أوروبا (يورو 2004) وخسر الفريق آنذاك بنتيجة 2/1.
وكانت مباراة البرتغال واليونان هي الثامنة بعد الظهور الدولي الأول لكريستيانو رونالدو أمام كازاخستان في لقاء ودي انتهى بفوز البرتغال بهدف دون رد يوم 20 أغسطس 2003، وشارك رونالدو آنذاك لمدة 45 دقيقة.
وأضاف رونالدو هدفه الدولي الثاني في نصف نهائي يورو 2004 حين قاد البرتغال لهزيمة هولندا، وبعد اليورو بدأ التسجيل بغزارة، واستطاع إحراز 7 أهداف في تصفيات كأس العالم 2006 أمام منتخبات لاتفيا وإستونيا وروسيا ولوكسمبورج وسلوفاكيا.
وتُعد الفترة من مارس 2009 حتى يونيو 2010 هي الأسوأ من الناحية التهديفية لكريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال، فلم يستطع تسجيل أي هدف في 11 مباراة متتالية، وهو سيناريو لم يعشه أبدًا مع منتخب برازيل أوروبا.
وبدأت الرحلة الحقيقية لكريستيانو رونالدو نحو هزيمة علي دائي وخطف لقب أفضل هداف دولي في تاريخ كرة القدم، عندما سجل هاتريك في شباك منتخب السويد بتصفيات كأس العالم 2014، قلب بهم تأخر بلاده لفوز 3/2 في ستوكهولم.
وتمكن رونالدو من بعد تلك المباراة من تسجيل الهاتريك في 7 مباريات، من بينهم 2 سوبر هاتريك، الأول أمام أندورا في تصفيات كأس العالم 2018، والثاني أمام ليتوانيا في تصفيات أمم أوروبا 2020.
جدير بالذكر تغلب رونالدو على الاسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني في صراع الهداف التاريخي لمسابقة كأس أمم أوروبا، بفضل تسجيله لثنائية أمام المجر وأخرى أمام فرنسا، وهدف أمام ألمانيا، خلال دور مجموعات يورو 2020 التي أقيمت صيف 2021، ليرفع اجمالي اهدافه في البطولة لـ 14 هدفًا.
