حصل مدافع منتخب السويد ماركوس دانيلسون على بطاقة حمراء مباشرة في الوقت الإضافي الأول من مباراة السويد وأوكرانيا في دور الـ16 من بطولة يورو 2020، مساء اليوم الثلاثاء 29 يونيو، بعدما ارتكب جناية كروية مع أرتيم بيسدين بتدخل مرعب على الرباط الصليبي للركبة اليسرى.
ودفعت السويد ثمن هذا الطرد باهظًا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني عندما تمكن منتخب أوكرانيا من تسجيل هدف الفوز 1/2، ليقطع رجال آندري شيفيتشينكو بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في التاريخ، ليواجهوا منتخب مهد كرة القدم، الانجليزي، الذي كان قد تغلب على المنتخب الالماني بهدفين دون رد في وقت سابق من مباريات اليوم.
وظهرت لقطة التدخل الصعب بعد تسع دقائق من بداية الشوط الإضافي الأول (الشوط الثالث)، حيث تم إرسال دانيلسون للاستحمام المبكر عندما حاول الحصول على الكرة بطريقة متهورة وبتقديم قدمه بمؤخرة الحذاء ليصطدم بساق أرتيم بيسدين الذي كادت ركبته تنفصل عن ساقه من شدة التدخل.
وأظهر الحكم الايطالي دانيلي أورساتو بطاقة صفراء في وجه ماركوس دانيلسون في باديء الأمر، لكنه سرعان ما غير رأيه بالانتقال إلى شاشة تقنية الفيديو المساعد VAR ثم غير لون البطاقة إلى الأحمر.
ومن الواضح أن الصور الثابتة لهذه التدخلات غالبًا ما تجعلها تبدو أسوأ، حسب ما قال المحلل الانجليزي جاري لينيكر عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر، حيث أكد أنها لا تستحق البطاقة الحمراء لأن لاعب السويد ذهب أولاً على الكرة ثم ارتطم في لاعب أوكرانيا القادم باندفاع.
لكن هناك حقيقة واحدة غير التي تحدث عنها جاري لينكر، وهي أن ماركوس دانيلسون تدخل بتهور واندفاع مبالغ فيه، وأرتيم بيسدين كان محظوظًا بالنهوض مرة أخرى على ساقيه.
ولم يستطع اللاعب مواصلة اللعب مع رفاقه فيما تبقى من المباراة وطلب التغيير من آندري شيفتشينكو، قبل أن يربط ركبته المصابة بالثلج.
واضطرت البطاقة الحمراء منتخب السويد لخوض الدقائق الـ 21 الأخيرة من الوقت الإضافي بعشرة لاعبين، وبالفعل صمدوا حتى الدقيقة 120، لكن في النهاية استقبلوا هدفًا قاتلاً من جانب مهاجم أوكرانيا أرتيم دوفبيك.
وكان منتخب السويد هو المنتخب المرشح للعبور إلى ربع النهائي، حيث كان هو السبب الرئيسي في عودة أوكرانيا للمنافسات بمنحهم آخر مقعد من مقاعد أفضل ثالث بعد التفوق على بولندا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
دانيسلون يُحيي ذكرى نونو جوميش في يورو 2000
أحيا طرد دانيلسون ذكرى طرد هداف منتخب البرتغال نونو جوميش في مباراة نصف نهائي يورو 2000، فمنذ ذلك الوقت لم يتعرض أي لاعب في بطولات كأس أمم أوروبا أعوام 2004 و2008 و2012 و2016 و2020 للطرد خلال الأشواط الإضافية.
ويُعد دانيلسون رابع لاعب في تاريخ بطولات كأس أمم أوروبا يتعرض للطرد خلال الأشواط الإضافية، وأول لاعب يُطرد في الأشواط الإضافية منذ طرد البرتغالي نونو جوميش أمام فرنسا في الشوط الإضافي الثاني بمباراة نصف نهائي يورو 2000، عندما فقّد أعصابه على حكم المباراة بسبب احتساب ركلة جزاء ضد أبيل تشافير، سجلت منها فرنسا هدف الفوز وبلوغ النهائي عن طريق زين الدين زيدان.
