تقارير صحفيةكرة القدم الأوروبية

اكسترا تايم | قراءة في دفاتر يورو 2020..خضوع الانجليز وحكام البطولة

دخلت بطولة يورو 2020 مرحلة دور الـ 16 بكل قوة، بعد انقضاء مرحلة المجموعات التي جاءت مغايرة تماماً للتوقعات حيث إستمتعنا بمباريات مثيرة ومتكافئة على العكس مما شاهدناه في نسخة يورو 2016 عندما شارك 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة ما أدى لتدني واضح في المستويات خاصة في مرحلتها الأولى، وخلال هذا التحليل الجديد من اكسترا تايم، نتحدث معكم عن قراءة في دفاتر البطولة التي شهدت خضوع الإنجليز.

نسخة يورو 2020 التي تُلعب في عام 2021 بسبب وباء كوڤيد 19 تُلعب كما نعلم في 11 مدينة أوروبية مختلفة، وبتباين كبير على مستوى الحضور الجماهيري فعلى سبيل المثال استضاف ملعب العاصمة المجرية بودابست، بوشكاش آرينا، جمهور كامل العدد بينما استضافت أغلب الملاعب الأخرى 25٪؜ من سعتها الكلية وقد تكون هذه واحدة من أسباب ارتفاع المنافسة في النسخة الحالية.

شهد يوم الاربعاء الماضي مواجهات ساخنة في المجموعتين الخامسة والسادسة حيث لعب المنتخب الإسباني أمام سلوفاكيا في إشبيليه في مباراة انتهت بفوزه بخماسية نظيفة ضمنت له التأهل للدور ثمن النهائي.

اسبانيا سيطرت تماماً على مباراتيها الأوليتين لكنها فشلت في ترجمة هذه السيطرة (العقيمة) ولم تسجل مما عقد من مهمتها في مجموعة التي بدت سهلة على الورق لكنها لم تكن كذلك في الحقيقة حتى موعد مباراة سلوفاكيا، ليتغير كل شيء بخماسية مع الرأفة.

أما موقف المجموعة السادسة فكان مشابهاً إلى حد كبير من سيناريو المجموعة الخامسة، فقد ضمنت فرنسا التأهل قبل مباراتها ضد البرتغال في العاصمة المجرية بودابست إلا أن الفريق الفرنسي كان يلعب برغبة الفوز من أجل الصدارة ومواجهة سويسرا في ثمن النهائي، بينما كان يعلم رونالدو ورفاقه أن التعادل سيكون كافياً من أجل المرور للمرحلة القادمة كثالث بعد أداء متوسط من حامل اللقب الذي سرق الفوز أمام المجر ثم خسر برباعية أمام منتخب الماني متوسط الأداء

الألمان أحبوا ألا يخسروا على ملعبهم أمام المجر التي كان يجب عليها الفوز، أعتقد أن إقامة المباراة بعيدًا عن بودابست قلل كثيرًا من فرص المنتخب المجري في التأهل للدور المقبل.

يوميات اليورو

سمعنا بالكثير من المناوشات و المفاوضات (حامية الوطيس) بين الحكومة الإنجليزية و اليويفا في الأيام القليلة الماضية حول عدد الجماهير التي سيُسمح لها بحضور مباراتي نصف النهائي و النهائي التي مفترض أن يستضيفها ملعب ويمبلي بلندن حيث يريد اليوفا إستثناء خاص من قيود كوڤيد 19 لضيوفه البالغ عددهم 2500 شخص، ولكن الحكومة البريطانية تريد تخفيض العدد أو على الأقل وضع قيود محددة لحركة ضيوف اليوفا حيث أن الرأي العام الإنجليزي لن يقبل بمثل هذا الإستثناء بسهولة.

لكن اليويفا لمح بأنه سيقوم بنقل هذه المباريات الثلاثة من لندن في حالة عدم حصوله على ما يريد إذ أن بودابست و روما جاهزتين لمنح كل الإسثناءات المطلوبة بل بالسماح لهذه المباريات أن تقام  على ملاعب كاملة العدد.

في النهاية تم تأكيد إقامة المباريات الثلاثة على ملعب ويمبلي بسعة 60 الف متفرج (75٪ من سعة ويمبلي) ما يعني بأن الحكومة الإنجليزية رضخت ومنحت يويفا ما يريد.

هنالك الكثير من الملاحظات المهمة حول يورو 2020 و التي سأستعرضها في الحلقات القادمة من هذه المساحة بإذن الله ولكن أهمها حول المستوى التحكيمي (حتى الآن) و خاصة في إستعمال الڤار حيث نجد فارق كبير بين حكام اليويفا والبريميرليج فحكام هذه البطولة (كما كان الحال في التشامبيونزليج ويوربا ليج) يقومون بإستعمال تقنية الفيديو بطريقة سلسة ومقننة لا تتسبب في الكثير من الجدل حول القرارات على العكس تماماً من حكام البريميرليج الذين يتفننون في (التنظير) و في إثارة الجدل مع أي إستعمار للڤار.

مقالات ذات صلة