اقتصاد

سبب استبعاد بين سبورت لـ الشوالي وخليف من يورو 2020..تقنية جديدة!

تسببت تقنية جديدة تُطبقها حاليًا شبكةكأس أمم أوروبا يورو 2020 في حدوث واحدة من المفاجآت غير السارة بالنسبة لعدد من عشاق متابعة مباريات كرة القدم عبر القناة البنفسجية، إذ تقرر استبعاد الثنائي التونسي عصام الشوالي ورؤوف خليف عن التعليق على مبارياتها والاكتفاء بوضعهما للتعليق على البطولة الأقل شعبية كوبا أمريكا 2021.

منذ بداية يورو 2020، وعلى مدار 21 مباراة لعُبت حتى اليوم الثاني من الجولة الثالثة، لم يسمع أحد صوت عصام الشوالي أو رؤوف خليف على أي مباراة من مباريات البطولة، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتمتع الثنائي بشعبية مميزة في الوطن العربي، وإن كانت تراجعت في العامين الماضيين مع بروز معلقين أخرين، لكن الاكتفاء بمنحهما مباريات أقل متابعة في بطولة كوبا أمريكا 2021 المقامة حاليًا على الأراضي البرازيلية، أثار الدهشة وفتح باب التساؤل!.

ونفت مصادر ميركاتو داي في قطر ما تردد حول رغبة إدارة بي إن سبورتس في رفع نسب مشاهدات بطولة كوبا أمريكا 2021 عن طريق منح الثنائي الشهير، عصام الشوالي ورؤوف خليف، مباريات كبار القارة، البرازيل والأرجنتين، خلال دور المجموعات، خصوصًا وأن الشوالي قلل من مستوى البطولة بشكل واضح وصريح في أكثر من مرة خلال تعليقه علي مباريات الكوبا، ما يؤكد عدم وجود تعليمات من جانب الإدارة لرفع قيمة البطولة كما يعتقد البعض.

وبرزت محاولات عصام الشوالي لإفساد نقل بي إن سبورتس للبطولة اللاتينية خلال مباراة القمة بين الأرجنتين وأوروجواي ببداية هذا الأسبوع، بتحدثه لأكثر من خمس دقائق عن ضعف المستوى، وتمنيه لانتهاء المباراة، وغيرها من عبارات مُنفرة أثارت استياء العديد من المشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عشاق كوبا أمريكا.

اين عصام الشوالي ورؤوف خليف؟

علمت مصادر ميركاتو داي في قطر، أن تمسك الثنائي عصام الشوالي ورؤوف خليف بالبقاء في تونس خلال الصيف الثاني، ورفض العودة إلى قطر لمواصلة التعليق على المباريات عبر جهاز بث مباشر من المنزل، كان السبب الرئيسي وراء استبعادهما من مباريات بطولة يورو 2020 بعد أشهر قليلة من الاستبعاد من التعليق على مباريات بطولة كأس العالم للأندية 2020 التي أقيمت مطلع هذا العام في العاصمة القطرية الدوحة.

وتحتاج التقنية الجديدة التي تُطبق في نقل مباريات يورو 2020 عبر الباقة الجديدة، بي إن سبورتس MAX، إلى تواجد المعلق الرياضي بنفسه داخل ستوديوهات القناة في قطر، حيث حاولت إدارة القناة تبرير سبب فرضها لإشتراكات جديدة خاصة فقط ببطولة يورو 2020 بأنها توفر تقنيات حديثة وأفكار جديدة لأول مرة، لهذا تم فصل الاشتراك الأساسي للقناة عن الاشتراك الخاص باليورو الأكثر متابعة، مع استغلال فرصة إقامة كوبا أمريكا في نفس الفترة بوضعها هي الأخرى على الباقة لكن دون تغطية مميزة، والاكتفاء بستوديوهات تحليلة مبسطة وقصيرة بسبب تأخر وقت المباريات.

وأوضح المصدر ذاته “عدم قدرة اعادة بث الفيد للمعلقين خارج دولة قطر بسبب قوانين الاتحاد ألاوربي من ضمن الاسباب التي دفعت القناة نحو استبعاد الشوالي وخليف من اليورو”.

وتطبق شبكة قنوات بي إن سبورتس أفكارًا وتقنيات جديدة لم تلجأ لها في السابق، محاولة منها إلى تمييز تغطية بطولة يورو 2020 عن سائر البطولات الأخرى، ولعل أهم تقنية هي البث المباشر من كابينة التعليق لرصد تفاعلات المعلق الرياضي أثناء سير اللعب، وهذا ما لا يمكن تطبيقه في الوقت الراهن مع عصام الشوالي ورؤوف خليف، وسيُكلف القناة الكثير لتطبيقه من مكان إقامتهما في تونس

هل يعود عصام الشوالي ورؤوف خليف؟

لا شيء مؤكد في هذا الصدد، لكن إذا ما عاد عصام الشوالي أو رؤوف خليف إلى الدوحة خلال ما تبقى من شهر يونيو ومطلع شهر يوليو، فقد يتم منح أحدهما وكلاهما مباريات مؤثرة وهامة في اليورو، أما لو واصلا التواجد في تونس وهو الاحتمال الأكبر فسيبقى الحال كما هو عليه لعدم توفر الشرط الرئيسي ألا وهو التواجد في كابينة التعليق بالدوحة كما في الصورة والفيديو.

وسيكون الأمل الوحيد في سماع صوت الشوالي أو خليف على مباريات يورو 2020 هو إرسال أحدهما إلى أوروبا للتعليق على مباراة نصف النهائي أو النهائي، ولكنه احتمال ضعيف بسبب الإجراءات الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا، كما أنه لن يكون من المنطقي تهميش المعلقين الذين عملوا على مدار أيام البطولة بهذه البساطة من حضور أحدهم في النهائي.

ولسوء حظ عصام الشوالي ورؤوف خليف وقوع الاهلي المصري مع الترجي التونسي في قرعة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ما حرمهما من التواجد في مرحلة هامة من المسابقة، نظرًا لتطبيق إدارة بي إن سبورتس لنظام التعليق الحيادي على المباريات، باستبعاد معلقين من نفس جنسية الفريقين.

مقالات ذات صلة