تعد القمصان والألوان التي يرتديها لاعبو كرة القدم، جزءًا لا يتجزأ من الهوية التاريخية للنادي أو المنتخب، حيث تكون الغالبية العظمى من الألوان مشتقة من خلفية أعلام البلاد الرسمية، ولكن مع منتخب “الآزوري” الأمر مختلف تمامًا.
بطل العالم أربع مرات وبطل كأس أمم أوروبا مرة واحدة عام 1968، شذ عن القاعدة الرئيسية وارتدى ألوان مغايرة لعلم بلاده، فلا يخفي على أحد من تابعي كرة القدم وخاصة عشاق كرة “الكالتشيو”، بأن لون قميص المنتخب الإيطالي هو الأزرق، ويتم ارتداؤه في الغالب مع سراويل بيضاء، بينما يتكون علم إيطاليا من 3 ألوان هم “الأخضر والأبيض والأحمر”.
ما سر استبعاد ألوان علم إيطاليا؟
السر وراء هذا الانقلاب على القاعدة الرئيسية، يرجع إلى عام 1861 حيث كانوا الطليان يعيشون تحت مظلة الحكم الملكي، الحقبة الزمنية التي تأسيس فيها الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، والذي بدوره قرر أن يكون لون قميص المنتخب على لون علم العائلة المالكة “سافوي” وهو اللون الأزرق.
“أزوري” اللقب الخاص بـ منتخب ايطاليا وهو في نفس الوقت شعار عائلة “سافوي” الذي يتكون من درع بألوان حمراء وبيضاء، وكذلك حدود زرقاء والتي تمثّل سماء إيطاليا وبحارها، ويعني اللون الأزرق، ومن أجل توحيد الأفكار؛ جاء قرار الاتحاد الايطالي، وقتها بارتداء المنتخب الوطني لكرة القدم اللون الأزرق، كتكريم ووفاء لعائلة سافوي المالكة والتي كانت من أهم إنجازاتها، إنهاء كافة الانقسامات داخل البلاد وتوحيد الأراضي الإيطالية بأكملها لتكون تحت راية وحكم واحد.
وبالرغم من انهيار مملكة آل سافوي، في عام 1946؛ وأصبحت إيطاليا دولة جمهورية ديمقراطية منذ ذلك الحين، إلا أن اتحاد الكرة ظل متمسكًا بالهوية والتاريخ، متمثله في لون حدود العائلة الملكية الزرقاء.
إلى ذلك..يدخل منتخب إيطاليا يورو 2020 بعد غياب دام لمدة 5 سنوات كاملة عن المحافل الدولية الكبرى، حيث أخفق في الترشح إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد سقوطه في مباراة المحلق الأخيرة أمام منتخب السويد، ليصبح آخر ظهور له في بطولة أمم أوروبا 2016 التي ودعها بفارق ركلات الجزاء أمام منتخب ألمانيا (5/6) بعد التعادل الإيجابي في الوقت الأصلي والإضافي 1/1.
وسيلعب منتخب الاتزوري مباراة افتتاح يورو 2020 أمام المنتخب التركي يوم الجمعة الموافق 11 يونيو 2021، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم كذلك “سويسرا وويلز”.
