تجري أندية جلاسكو رينجرز، مقاطعة الأسبوع الماضي لمنصات التواصل الاجتماعي احتجاجًا على سوء المعاملة التي يتعرض لها موظفيهم ولاعبيهم بشكل روتيني من قبل المشجعين عبر الإنترنت”.
واعتزل في وقت سابق مهاجم آرسنال السابق “تيري هنري” وسائل التواصل الاجتماعي ردًا على إساءة استخدامها، بينما سلم قائد ليفربول جوردان هندرسون حسابه على تويتر إلى منظمة “Cybersmile” المناهضة للتنمر الإلكتروني للتوعية بالإساءة التي يتعرض لها زملاؤه كثيرًا.
ولا تستبعد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مقاطعة من جانبها، لكن معركتها لحماية اللاعبين من الإساءة قد اشتدت بعد أن سمعت خلال الأسابيع القليلة الماضية عن شركة أميركية تُدعى “Respondology” يسمح برنامجها بإخفاء الإساءة في الحقيقة، مما يعني أن لاعبي الفرق لن يتعرضوا لسوء المعاملة.
وعلى الرغم من أن الانتهاك سيكون غير مرئي، إلا أنه سيظل مسجلاً وبالتالي لا يزال من الممكن التعرف على المعتدين، ومواجهتهم في ساحات القضاء إذا لزم الأمر.
ويحاول المجتمع الرياضي خاصةً دوريات كرة القدم الأوروبية وقف التنمر والعنصرية بشتى أنواعها منذ سنوات، واستخدموا مؤخرًا قضية جورج فلويد في توجيه رسالة إلى العالم بأن لا مكان للعنصرية في اللعبة عن طريق الوقوف دقيقة حداد على روح فلويد قبل كل مباراة بنهاية موسم 2020/2019 وبداية موسم 2021/2020، وجلوس اللاعبين على الركبة مثل فلويد عندما فقّد حياته على يد الشرطي الأميركي صيف 2020.
كيف يعمل برنامج شركة Respondology؟
تعمل شركة Respondology بالفعل مع رابطة NASCAR المركزية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى سائقين محددين، والعديد من فرق الرياضية ببطولات NBA و NFL و NHL.
وتم تقديم برنامج شركة Respondology أيضًا إلى العديد من الأندية في الدوري الانجليزي الممتاز، كما أعلنت صحيفة أثليتيك البريطانية، اهتمام بعض المنافسين في البطولات الأوروبية بالمشروع، بينما أجريت محادثات أولية أيضًا مع المجلس الاستشاري لاتحاد كرة القدم.
ويدرك الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ضرورة حماية لاعبي إنجلترا من تأثير إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في اليورو (كأس أمم أوروبا) في صيف 2021.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أيضًا أن تفكر رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل جدي في الأداة الموجودة على منصات الدوري الخاصة، حيث يبحث عن حل لإساءة الاستخدام عبر الإنترنت قبل الموسم المقبل.
وقامت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخرًا بتوسيع خدمة مراقبة الإساءة التمييزية عبر الإنترنت إلى بطولتي WSL و EFL، وهم يواصلون دعم الأندية واللاعبين والمديرين وعائلاتهم بنظام إبلاغ مركزي.
