أثار مدرب ريال مدريد ثالث الدوري الإسباني الفرنسي زين الدين زيدان مرة أخرى الشكوك حول مستقبله اليوم الجمعة من خلال اعترافه بأنه لا يتطلع إلى ما بعد الموسم الحالي كمدرب للنادي الملكي.
ويرتبط زيدان بعقد مع ريال مدريد حتى يونيو 2022 لكنه رفض التأكيد على أنه سيبقى حتى نهايته، وسط تخوف وسائل الاعلام الاسبانية من إمكانية رحيله لتدريب منتخب بلاده بعد نهائيات كأس أمم أوروبا هذا الصيف، خلفًا لمواطنه ديديه ديشامب.
وينبع الشك حول مستقبل زيدان مع ريال مدريد أيضًا من الطريقة التي ترك بها النادي عام 2018، عندما استقال بشكل غير متوقع بعد تتويج الميرينغي بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي، قبل أن يعود إلى إدارته الفنية بعد أقل من عام.
وقال زيدان في مؤتمر صحافي عشية مواجهة مضيفه سيلتا فيغو السبت في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري “لا أنظر أبعد مما أفعله الآن”، مضيفًا “لا أخطط لأي شيء. يمكنك التوقيع لمدة 10 سنوات هنا وتتم إقالتك غدًا، والعكس صحيح،
يمكنك التوقيع لمدة عام والبقاء لمدة 10 سنوات. أنا متحمس لهذا العام والباقي عبارة عن مناقشة لا أستطيع الدخول فيها”.
ولا يزال ريال مدريد ينافس على جبهتين هذا الموسم، فهو يحتل المركز الثالث في الدوري بفارق ست نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد المتصدر، وتأهل إلى ربع نهائي المسابقة القارية العريقة حيث سيلتقي مع ليفربول الانكليزي بموجب القرعة التي سحبت الجمعة في مقر الاتحاد الاوروبي بمدينة نيون السويسرية.
وقال زيدان “لا يمكننا القول أنها قرعة سيئة أو قرعة جيدة، في الوقت الحالي هم يحتلون مركزًا بعيدًا عن المنافسة على لقب الدوري، لكنه فريق بإمكانه في أي وقت أن يفرض نفسه خصوصًا في الأدوار الإقصائية”.
وأضاف “نعرف مدى الصعوبة التي سنواجهها ضد ليفربول”، مضيفًا “على هذا المستوى من المنافسة، كل الفرق صعبة ونعلم أنها ستكون مباراة صعبة جدًا”.
وتابع “نعرف هذا الفريق ونعرف مقدار الجهد البدني الذي تتطلبه مواجهته”.
ومُنعت الفرق الإنكليزية من السفر إلى إسبانيا لخوض المباريات القارية، ما يعني أن مباراة ريال مدريد ضد ليفربول قد تقام على ملعب محايد خارج إسبانيا بدلا من ملعب التدريب المؤقت للنادي “ألفريدو دي ستيفانو” في فالديبيباس حيث مقر النادي الملكي، حيث يتم تجديد ملعبه “سانتياغو برنابيو”.
وقال زيدان “لا نعرف ماذا سيحدث بعد 31 مارس لكننا سنلعب حيث يخبرونا”، مضيفا “نفضل اللعب في (ألفريدو) دي ستيفانو، لكننا سنرى ما سيقولونه”.
