تقارير صحفية

الدوري الانجليزي | قصص تهمك عن مدرب تشيلسي الجديد “توخيل”

أكد نادي تشيلسي الإنجليزي أمس الثلاثاء تعيين الألماني، توماس توخيل مدربًا جديدًا للفريق، خلفًا للمقال فرانك لامبارد.

ووقع توخيل (47 عامًا) على عقد لمدة موسم ونصف (18 شهرًا)، يبقيه مع تشيلسي حتى صيف 2022، مع وجود خيار التمديد لفترة أطول.

وفي أول تصريحاته، أعرب توخيل عن شكره لإدارة البلوز على ثقتهم به وبجهازه الفني، قائلًا: “أشعر بالامتنان بعدما أصبحت جزءًا من عائلة تشيلسي. هذا شعور مذهل”.

وأضاف: “لدينا احترام هائل للعمل الذي قام به لامبارد والإرث الذي تركه لنا في تشيلسي، وفي الوقت ذاته، لا أستطيع الانتظار لمقابلة فريقي الجديد والمنافسة في أكثر الدوريات إثارة في كرة القدم”.

وأقيل توخيل مؤخرًا من تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي في ديسمبر الماضي، رغم قيادة الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي 2019/20، قبل الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني.

وفي هذا التقرير، نستعرض بعض المعلومات عن مدرب تشيلسي الجديد، توماس توخيل خليفة أسطورة البلوز، فرانك لامبارد.

ولد توماس توخيل في 29 أغسطس عام 1973 بمدينة كرومباخ في ألمانيا.

خاض توخيل تجربة احترافية قصيرة كلاعب في تسيعينات القرن الماضي، وقضاها بالكامل في ألمانيا، وكان يلعب كمدافع.

نشأ توخيل في صفوف أوجسبورج، وانتقل منه إلى “شتوتجارتر كيكرز” عام 1992، وبعد عامين رحل إلى فريق “إس إس في أولم 1846″، واعتزل اللعب في 1998 وهو بعمر 25 عامًا فقط، بسبب إصابة في الركبة.

حيث لم تستمر مسيرة توخيل كلاعب أكثر من عشرة أعوام، لكن الشاب الألماني المغمور أثبت علو كعبه في عالم التدريب مبكرًا، وبات من المدربين الواعدين بالكرة الألمانية.

اقتحم توخيل عالم التدريب سريعًا في عام 2000، وعمره لم يتعد 27 عامًا مع فريق الناشئين بنادي شتوتجارت واستمر معه 4 سنوات، ثم عمل مساعد مدرب لفريق الشباب تحت 19 عامًا.

في يوليو 2005، ترك توخيل شتوتجارت وتولى مهمة تدريب شباب أوجسبورج، قبل أن يتولى مهمة الفريق الرديف في يناير 2007.

في صيف 2008، تولى توخيل تدريب فريق الشباب في نادي ماينز، وفي العام التالي تولى مهمة الفريق الأول له، واستمر معه 5 سنوات حتى 2014.

ظهر ماينز بشكل مميز تحت قيادة توخيل، وحقق نتائج مميزة؛ حيث احتل الفريق المركز الخامس في الدوي الألماني (بوندسليجا) موسم 2010/11، وتمكن من الصعود إلى بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج).

بعد توقف عن التدريب لمدة عام، تولى توخيل في صيف 2015؛ مهمة تدريب بوروسيا دورتموند خلفًا للمدير الفني الحالي لليفربول الإنجليزي الحالي، يورجن كلوب، وذلك لإعادة إحياء نفس التجربة والإنجازات.

وحقق توخيل مع دورتموند لقب كأس ألمانيا لموسم 2016/17، بعد أن تفوق في نصف النهائي على بايرن ميونيخ (3-2)، قبل التغلب على إينتراخت فرانكفورت في المباراة النهائية (2-1).

لكن وبعد خلاف مع إدارة النادي بقيادة الرئيس التنفيذي، هانز يواخيم فاتسكه؛ رحل توخيل عن بوروسيا دورتموند بعد نهاية موسم 2016/17، ليتوقف بعدها لمدة عام آخر، قبل أن يتولى تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي في صيف 2018، حيث كانت أولى تجاربه خارج ألمانيا.

وحقق باريس سان جيرمان تحت قيادة توخيل؛ لقب الدوري الفرنسي مرتين، كأس فرنسا مرة واحدة، ومثلها كأس الرابطة الفرنسية، ولقبين كأس السوبر الفرنسي، كما قاد المدرب الألماني الفريق الباريسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي 2019/20، قبل الخسارة (0-1) أمام بايرن ميونيخ.

لا يملك مدرب تشيلسي الجديد سيرة ذاتية مبهرة ورغم تواضع سجله فيما يخص الألقاب، إلا أن هذا لا ينفي كونه أحد العقول التكتيكية الكبيرة في أوروبا بالوقت الحالي، كما يُعرف عنه إلمامه الواسع بخطط اللعب ومرونته في تطبيقها، بالإضافة إلى الإتيان بأفكار جديدة وعدم وقوعه في فخ التكرار.

يبحث توخيل عن الأداء والنتائج، لكنه يميل للموازنة بين الدفاع والهجوم، حيث لا يشكل الاستحواذ بالنسبة له غاية بذاته بل مجرد أداة، وخطته المفضلة هي 4/3/3.

يعيب صاحب الـ47 عامًا فقط؛ كونه مدرب كثير الخلافات مع إدارات الأندية التي يتولى تدريبها، على الرغم من أنه لا يكون الطرف البادئ في كثير من الأحيان.

حيث انتهت علاقة توخيل مع بوروسيا دورتموند بعد مشاكل مع الرئيس التنفيذي للنادي الألماني، هانز يواخيم فاتسكه.

وهو ما حدث أيضًا قبل رحيله عن باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث دخل في خلافات مع المدير الرياضي للنادي الباريسي، ليوناردو أرواجو.

بالتأكيد لن تكون مهمة المدرب الألماني سهلة في تشيلسي، خاصة في ظل إدارة تجعل مدربيها يعملون تحت تهديد مقصلة الإقالة.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة