كرة القدم الإفريقية

من يد إينرامو إلى نهائي الفار.. فضيحة جديدة للترجي في عصبة الابطال 2021

انتزع الترجي التونسي تأهلاً مشبوهًا إلى دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا موسم 2021/2020، بفضل هدف من تسلل واضح بنسبة 100٪ احتسبه حكم الراية المصري “تحسين أبو السادات” في الدقائق الأخيرة من مباراة إياب الدور الإقصائي الثاني أمام الاهلي بنغازي الليبي على الملعب الأولمبي برادس.

وانتهت المباراة الأولى بين الترجي والاهلي بنغازي بالتعادل السلبي على ملعب بتروسبورت في العاصمة المصرية القاهرة يوم 23 ديسمبر 2020، بسبب الظروف الأمنية المضطربة في ليبيا.

وكاد الفريق الليبي أن ينجح في حسم تأهله إلى دور المجموعات من الملعب الأولمبي برادس ليلة أمس الاربعاء، بعد أن سجل لاعبه عبد الله محمد العرفي هدف التعادل 2/2 في الدقيقة 76.

لكن حكم الراية تحسين أبو السادات كان له رأي آخر، وقرر تحطيم الفريق الليبي وخسف كل مجهوده، حين قام بإهداء هدف غير شرعي بشكل صارخ في الوقت القاتل من المباراة، ليفوز الترجي على الاهلي بنغازي 2/3 ويترشح وسط دهشة الجميع.

وتسلم مهاجم الترجي المتسلل الكرة بكل أريحية وثقة ثم سددها على يمين الحارس الذي تصدى ببراعة لترتد إلى “علاء الدين المرزوقي” ليتابعها الأخير في الشباك بتصويبة مباشرة عند الدقيقة 87.

الغريب في الأمر أن حكم الساحة المصري “محمود البنا” لم يلتفت قط لاعتراضات لاعبي الاهلي بنغازي على الهدف غير الصحيح، ولم يكلف نفسه عناء الذهاب لمراجعة قرار مساعده، رغم وضوح لقطة تسلل مهاجم الترجي لحظة تسلمه للكرة داخل منطقة الجزاء بنصف ياردة على الأقل.

“6 فضائح”..هل الكاف متواطيء مع تونس؟

تعرض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” لوابل من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك عقب هذا الخطأ الفادح من الحكم المصري محمود البنا، فلم يكن الأول من نوعه أو حتى الثاني بل السادس لفريق واحد.

والانتقادات الموجهة إلى الكاف، تصاعدت وتضاعفت في وقت لاحق من سهرة أمس الاربعاء، بعدما ودع فريق المقاولون العرب المصري للدور الإقصائي الثاني في بطولة الكونفدرالية أمام النجم الساحلي التونسي بركلة جزاء وهمية أحتسبت ضده في الدقيقة 88 أثناء التعادل 1/1 في سوسة، ما كان يعني تأهل ذئاب الجبل بسبب التعادل في الذهاب 0/0.

وكانت أحداث مباراة النجم والمقاولون وكأنها إشارة واضحة من الكاف على تصميمه بتواجد الأندية التونسية بعد تغيبهم عن المشهد في الموسم الماضي 2020/2019.

لكن كل هذا في كفة واستمرار الأخطاء التحكيمية في مباريات الترجي دونًا عن باقي أندية القارة السمراء في كفة أخرى، حيث يحدث الأمر بصورة موسمية بشكل استفز شريحة عريضة من جمهور الكرة في شمال أفريقيا أكثر من أي وقت مضى، ودفع البعض منهم نحو الجزم بأن الأخطاء ليست بشرية ومُتعمدة، فقط من أجل فرض الترجي بل وفرض أندية تونس على المشهد القاري لتحسين صورتهم الباهتة.

حادثة مباراة أهلي بنغازي تُعد الحادثة السادسة بالنسبة لفريق الترجي منذ عام 2011، والخامسة على التوالي للفريق من بعد نصف نهائي 2018 أمام أول أغسطس الأنجولي، حيث جاء تأهل الفريق الملقب بـ “المكشخ” إلى النهائي بعد إلغاء هدف صحيح 100٪ لصالح أول أغسطس، ليتم فيما بعد إيقاف حكم تلك المباراة “سيكازوي” بعد تقديم شكوى رسمية من إدارة النادي الأنجولي.

وتأهل الترجي بعد الفوز على أول أغسطس بأربعة أهداف مقابل هدفين، وانتهى لقاء الذهاب بفوز أول أغسطس بهدف نظيف.

وفي اللقاء النهائي من نفس النسخة، وقعت حادثة جديدة غريبة، حين قام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ولأول مرة في التاريخ بإيقاف مهاجم الأهلي “وليد آزارو” بواسطة لقطة فيديو تم تسريبها خارج نادي الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا 2019 بفضل تعمد تعطيل تقنية الفار في الملعب الأولمبي برادس، الأمر الذي دفع نادي الوداد المغربي نحو الانسحاب من إياب النهائي بسبب إلغاء هدف صحيح للاعب “وليد الكرتي” بدعوى التسلل.

أما الفضيحة الرابعة عندما ترشح الترجي في الموسم الماضي 2020/2019 إلى دور المجموعات بهدف تسلل أيضًا أمام بطل تشاد “إليكت سبورت” الذي تقدم في النتيجة خلال لقاء الإياب عند الدقيقة 36 بواسطة هدف سجله حسن إبراهيم، لكن الحكم الإريتري تسيجاي تيكلو ساعد الترجي على التعادل ومن ثم الفوز، وذلك بسبب انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل 1/1.

وجاء هدف تعادل الترجي بواسطة اللاعب ابراهيما واتارا في الدقيقة 62، ثم أضاف رؤوف بن غيث الهدف الثاني في الدقيقة 83 من وضعية تسلل بنسبة 100٪.

وسبق للترجي التتويج بدوري أبطال أفريقيا عام 2011 بفضل هزيمة الأهلي المصري في نصف النهائي بهدف احتسبه الحكم “لامبتي” بعد لمسة يد واضحة وضوح الشمس للاعب النيجيري مايكل إينرامو.

اسئلة بريئة إلى الكاف

1- هل خسارة الصفاقسي في مباراة ذهاب الدور الإقصائي الثاني لدوري أبطال أفريقيا هذا الموسم (2-0) أمام مولودية الجزائر، لعبت دورًا في تأهل الترجي الذي كان هو الآخر على مقربة من توديع البطولة بعد التعادل في المباراة الأولى أمام الاهلي بنغازي من دون أهداف؟

2- هل تواجد فريق تونسي في مجموعات ابطال افريقيا صار أمرًا حتميًا لا مفر منه حتى لو كان ذلك على حساب النزاهة؟

3- لماذا لم تُطبق تقنية الفار في الدور الإقصائي الثاني من دوري أبطال أفريقيا؟ أليست هذه مباريات إقصائية مثلها مثل ربع ونصف النهائي والنهائي، وتُحدد مصير الفرق؟ أم أنه يتم التعامل مع تلك المرحلة على أنها مثل دور المجموعات؟

4- هل يرفض الكاف تواجد الأندية الصغيرة أو عديمة الشعبية بالنسبة للمعلنين حتى لو مستواهم الفني أفضل من الفرق الكبيرة صاحبة الشعبية؟

مقالات ذات صلة