اصابات

بايرن ميونخ يكتشف طريقة جديدة لاسقاط خصومه في الدوري الالماني

الفوز بعد التأخر بهدف ثمان مرات على التوالي في الدوري الألماني يظهر العزيمة التي يمتلكها بايرن ميونخ لكن في الوقت ذاته يشير إلى وجود خطأ ما في النادي البافاري المتوج بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

خط الهجوم الذهبي وخاصة البولندي روبرت ليفاندوفسكي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، أنقذ بايرن ميونخ من عدة كبوات وقاده لقلب تأخره لفوز مستحق، باستثناء المواجهات أمام فيردر بريمن ويونيون برلين ولايبزج حيث اكتفى خط الهجوم الناري بإنقاذ النادي البافاري من فخ الهزيمة بعد أن كان متأخرًا والخروج بنقطة التعادل.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما السبب في تأخر فريق في مثل هذه القوة ثمان مرات متتالية في البوندسليجا؟

جزء من الإجابة يرتكز على خط دفاع متصدر الدوري الألماني، حيث ظهر جيروم بواتينج بطيئًا أكثر من مرة ، كما انتقدت الجماهير نيكلاس شوله لزيادة وزنه في الوقت الذي ربما تأثر فيه المدافع النمساوي ديفيد ألابا باللغط المحيط بعقده الذي أوشك على الإنتهاء.

كما ان الإصابات أثرت كثيرًا على خط دفاع النادي البافاري حيث أضطر المدرب هانز فليك لإجراء تغييرات عديدة على الخط الخلفي في الأشهر الأخيرة بسبب توالي الإصابات.

ولم يعرف خط دفاع بايرن معنى الأستقرار في ظل إصابة جوشوا كيميش ومن بعده خافي مارتينيز، لكن كيميتش عاد أخيرًا وسجل الهدف الأول لفريقه الذي نجح في تحويل تأخره بهدفين في الشوط الأول أمام ماينز إلى فوز مثير بخماسية.

وقال فليك “أردنا أن نفعل ما هو أفضل في الشوط الثاني ، بعد ذلك لعبنا بشكل جيد جدًا، واستغلينا قوتنا الذهنية لتحقيق الفوز ، نحن جميعا ندرك ان الشوط الأول لم يكن بالشكل الذي توقعناه”.

ولكن أمام الفرق الكبرى على سبيل المثال في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا ، فإن البداية البطيئة قد تكون مهلكة لبايرن ، وبالتأكيد فإن لاتسيو الإيطالي منافسه التالي في البطولة الأوروبية يضع ذلك في حسبانه.

لكن لا يمكن تحميل اللوم كله لخط الدفاع حيث أن خط الهجوم لا يبدأ المباريات بكامل قوته الضاربة.

الإنهاك يظل أحد عناصر الأزمة بعد أن ألقت أزمة فيروس كورونا المستجد بظلالها على الموسم ، لكن إذا كان بايرن قادرًا على تصحيح مساره مع مرور الوقت خلال المباريات فهي ليست بالمشكلة خاصة في وجود لاعبين لديهم النزعة الهجومية داخل الملعب بالفعل وفي غياب البدلاء القادرين على صناعة الفارق، لكن الوضع لا يسير على هذا المنوال دائمًا.

هل التفكير خاطئ؟ هل يدخلون المباراة على افتراض أنهم سيحققون الفوز وبالتالي لا يبذلون قصارى جهدهم منذ الدقيقة الأولى؟

قال الجناح ليروي ساني الذي تعرض لموقف صعب خلال مباراة ليفركوزن الشهر الماضي عندما قرر المدرب إخراجه بعد أن دفع به من على مقاعد البدلاء “في الوقت الحالي نحتاج إلى صرخة يقظة حتى نلعب بكامل طاقتنا ونسجل الأهداف”.

وأضاف “في النهاية هذا الأمر يحتاج دائمًا إلى مزيد من القوة ، علينا أن نكون أكثر يقظة منذ الدقيقة الأولى”.

هدف الفوز القاتل الذي سجله ليفاندوفسكي في الوقت بدل الضائع أمام ليفركوزن كان من الممكن ألا يأتي وكان حينها حامل اللقب سيهدر نقطتين إضافيتين بكل سهولة.

ويتصدر بايرن جدول ترتيب البوندسليجا بفارق نقطتين فقط عن لايبزيج، والمواجهة على ملعب جلادباخ يوم الجمعة لن تكون سهلة، لكن فليك عاقد العزم على إنهاء سلسلة البدايات الباهتة وأن يفرض كلمته منذ اللحظات الأولى.

لكن إذا سارت الأمور بشكل سلبي مرة أخرى فإن بايرن لديه القوة التي تؤهله للعودة مما يفرض أجواء من المتعة التي غابت بغياب الجماهير عن الملاعب بفعل جائحة كورونا.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة