احصائيات وأرقاماصاباتكرة القدم الأوروبية

كريستيان جروس يبدأ مهمة إنقاذ شالكه فهل ينجح كما فعل مع الزمالك؟

أجرى فريق شالكه الألماني اليوم الإثنين أول مران له تحت قيادة مديره الفني الجديد كريستيان جروس، الذي يتولى مهمة إنقاذ الفريق من الهبوط للدرجة الثانية، في ظل سلسلة نتائج مخيبة للأمال في الدوري الألماني (بوندسليجا).

وشهد المران عودة كل من المهاجم كارك أوث وحارس المرمى فريدريك رونو من الإصابة، وهو ما شكل أنباء سارة لشالكه الذي يتأهب لاستئناف مشواره في الدوري بمواجهة هيرتا برلين يوم السبت المقبل.

ولم يحقق شالكه أي انتصار خلال 29 مباراة متتالية في الدوري الألماني، حيث كان آخر انتصار له في المسابقة، على حساب بوروسيا مونشنجلادباخ 2 / 1 في 17 يناير الماضي، وبات على بعد مباراتين فقط من معادلة الرقم القياسي السلبي المسجل بإسم تسمانيا برلين الذي أخفق في تحقيق أي انتصار طوال 31 مباراة متتالية في موسم 1965 / 1966.

وأصبح السويسري كريستيان جروس، العائد من الاعتزال، رابع مدرب لشالكه خلال هذا الموسم بعد ديفيد فاجنر ومانويل بوم والمدرب المؤقت هوب ستيفنز.

وقال كريستيان جروس 66/ عامًا/ خلال تقديمه أمام وسائل الإعلام أمس الأحد :”أمامنا خمسة أشهر لإنجاز مُهمتنا. وعلي أن أقود هذه العملية.”

وأضاف :”لدي الكثير من الطاقة. وعلى الفريق تقديم كل ما لديه في الأسابيع والأشهر المقبلة. ومن ثم يمكننا تحقيق هدفنا بالبقاء معًا (في الدرجة الأولى).”

 كريستيان جروس يبدأ مهمة إنقاذ شالكه والفريق يشهد عودة أوث ورونو
كريستيان جروس يبدأ مهمة إنقاذ شالكه والفريق يشهد عودة أوث ورونو – صور Afp

وكان شالكه قد أحرز المركز الثاني في البوندسليجا في 2018 لكنها إحتل بعدها المركز 14 مع نهاية الموسم التالي في 2019، وأفلت بصعوبة في الموسم الماضي من الهبوط مستفيدًا من نتائجه الجيدة في النصف الأول من الموسم.

لكن الفريق واجه بعدها تراجعًا كبيرًا في النتائج، كما واجه بداية سيئة لمشواره في الموسم الحالي حيث خسر أمام حامل اللقب بايرن ميونخ صفر / 8 وعانده الحظ بعدها في أكثر من مرة، من بينها إهتزاز شباكه بهدف في الوقت القاتل ليتعادل مع أوجسبورج 2 / 2 في وقت سابق من ديسمبر الجاري.

ولم يتول جروس تدريب أي فريق في أوروبا خلال ثمانية أعوام، لكنه نجح قبل عشرة أعوام في إنقاذ شتوتجرت من الهبوط.

وتجدر الإشارة إلى أن يوخن شنايدر كان يشغل منصب مدير الكرة في شتوتجارت حينذاك، وهو المنصب الذي يشغله في شالكه حاليًا.

وقال شنايدر :”بالطبع هو أمر مفيد أننا عملنا معا في الماضي. أعرف كيف يعمل كريستيان، وأعلم أسلوبه في القيادة، ومدى قدرته على التركيز على دفع الفريق لتقديم عروض جيدة في مثل هذه المواقف الصعبة.”

وأضاف :”إنه مثل الماراثون الذي يجب أن نخوضه معا. والخبرة الهائلة لكريستيان جروس تعني أنه يعرف ما سيمنحه للاعبين بالتحديد من أجل استعادة الثقة بأنفسهم.”

ويواجه كريستيان جروس تحديًا غير مسبوق في المراحل الــ21 المتبقية في البوندسليجا، لأنه لم يسبق لأي فريق أن تفادى الهبوط بعد حصد أربع نقاط فقط خلال 13 مباراة، حيث لم يحقق شالكه أي انتصار وتلقى تسع هزائم مقابل أربعة تعادلات.

ويتأخر شالكه بفارق سبع نقاط عن أقرب مراكز البقاء في دوري الدرجة الأولى.

وتجدر الإشارة إلى أن شالكه،المُتعثر ماليًا، ليس لديه سوى أموال محدودة لتعزيز صفوف الفريق في سوق الانتقالات المقبلة في يناير، وفي حالة الهبوط للمرة الثانية، بعد أن هبط في عام 1981، فإن ذلك سيشكل كارثة للفريق المتوج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا) عام 1997.

وتتمثل المُهمة الرئيسية لكريستيان جروس في إعادة الثقة للاعبين وكذلك وضع خطة جيدة للعب من حيث التماسك الدفاعي والفعالية الهجومية.

وقال كريستيان جروس :”علينا تولي مُهمتنا بروح العمل الجماعي والشجاعة والثقة. من المهم بالنسبة لي أن أشعر بالحماس لدى كل لاعب بالفريق.”

جدير بالذكر أن كريستيان جروس قاد الزمالك لتحقيق أول لقب قاري له منذ عام 2002، عندما هزم نهضة بركان المغرب في نهائي الكونفدرالية 2019 بفارق ركلات الجزاء بعد التعادل في مجموعة مباراتي الذهاب 1/1.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة