أخبار كأس العالمحياة النجومكرة القدم الأوروبية

من هو جيرار هولييه؟ بطل ليفربول الخالد..سيء الحظ مع منتخب فرنسا

بطلٌ لفرنسا مع باريس سان جيرمان وليون وحامل لقب كأس الاتحاد الأوروبي مع ليفربول الإنجليزي، رحل جيرارد هولييه الإثنين عن 73 عامًا بعد مسيرة تدريبية زاخرة بالإنجازات، شابها فقط إخفاقه كمدرب للمنتخب الوطني في المباراة أمام بلغاريا في تصفيات مونديال 1994.

اتخذ من شعار ليفربول “لن أسير وحدي أبدًا” عنوانًا لسيرته الذاتية في العام 2015، تكريمًا للفريق الأحمر الذي وصل معه إلى القمة في مسيرته التدريبية بتحقيقه في موسم 2000 – 2001 ثلاثية كأس إنجلترا وكأس الرابطة المحليتين وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليج حاليًا) بفوز مثير 5 – 4 على الأفيس الإسباني بالهدف الذهبي بعد التمديد في النهائي، أضاف إليها لاحقًا الكأس السوبر الأوروبية على حساب بايرن ميونخ الألماني.

على ضفاف نهر ميرسي، سيبقى أوييه الرجل الذي أطلق في نوفمبر من العام 1998، لاعبًا يافعًا في الثامنة عشرة من العمر يدعى ستيفن جيرارد الذي أًصبح لاحقًا أسطورة وأيقونة في النادي وقائدًا لمنتخب بلاده.

رحل صاحب الخماسية التاريخية مع ليفربول - صور Reu
رحل صاحب الخماسية التاريخية مع ليفربول – صور Reu

– “صورة الوالد” إعترف الإنجليزي عندما غادر ليفربول في العام 2015 “أنا أدين كثيرًا لجيرار هولييه. بالنسبة لي، يملك قليلًا من صورة الوالد الذي يحضنك بذراعيه. حققت القابي الثلاثة الاولى معه. لقد منحني شارة القيادة في سن الـ23 وكان موقفًا شجاعًا منه”.

كان حب إنجلترا يسير في عروق الطفل الذي ولد في بلدة تيروان شمال فرنسا في الثالث من سبتمبر 1947، إذ أصبح أستاذًا في اللغة الإنجليزية ودرّسها في عام 1969، في ليفربول وذلك قبل اربع سنوات من دخوله عالم التدريب.

لم يفكّر حينها أنه قد يعود بعد قرابة ثلاثة عقود من الزمن الى المدينة للإشراف على أحد أعظم أندية العالم. ويقول هولييه الذي بدأ مسيرته كلاعب مدرب مع فريق لو توكيه في العام 1973 إنه “مدرب منبثق من أسفل هرم كرة القدم لا من قمته”.

لكن القيم والمثابرة والمعرفة في اللعبة الجميلة سترتقي بهذا المدرب الى القمة تدريجيًا بدءًا من جاره في الشمال.

كان النجاح الأول بقيادته نادي “نو لي مين” الى دوري الدرجة الثانية قبل أن ينتقل الى لنس في العام 1982 الذي أشرف عليه لثلاث سنوات أكسبته شهرة كبيرة ما أسفر عن انتقاله إلى باريس سان جيرمان في 1985 وقيادته إلى أول لقب في الدوري المحلي من موسمه الأول.

استمر في صعود السلم وبات في العام 1988 مساعدًا للمدرب ميشيل بلاتيني في منتخب فرنسا قبل أن يستلم المهمة بنفسه في العام 1992، ولكن لاثنتي عشرة مباراة فقط. إذ سيرتبط اسمه للأبد بواحدة من قصص منتخب الديوك الحزينة عندما خسر أمام بلغاريا 2-1 في تصفيات مونديال 1994 ما أدى الى الفشل في التأهل إلى العرس الكروي.

اتهم حينها اللاعب السابق دافيد جينولا الذي خسر الكرة في منتصف الملعب ما أسفر عن هدف بلغاريا الثاني أن ما فعله هو “جريمة ضد الفريق”، ما جسد العلاقة المضطربة بين الرجلين. استقال هولييه من منصب وتولى مركز المدير التقني الوطني في الاتحاد المحلي حيث بقي حتى عام 1998، عندما انضم إلى ليفربول عن 51 عامًا.

– “أنسى أن أتنفس” –

رحل صاحب الخماسية التاريخية مع ليفربول - صور Reu
رحل صاحب الخماسية التاريخية مع ليفربول – صور Reu

في إنجلترا، كسب الإحترام والمودة بفضل شخصيته وروحه المرحة، كما ربح قلوب الجماهير بفضل ذكريات شبابه، عندما كان يحضر بنفسه الى مدرجات ملعب أنفيلد. وحقق النجاح بثلاثية رائعة في موسم 2000-2001 تحولت إلى خماسية بعدما حصد ايضًا لقب درع المجتمع والكأس السوبر الأوروبية أمام بايرن ميونيخ حامل لقب دوري الأبطال.

ولكن في أكتوبر 2001، وأثناء مباراة للفريق الأحمر، تعرض لنوبة قلبية وخضع لعملية القلب المفتوح لأكثر من إحدى عشرة ساعة أبعدته عن مهامه لأشهر عدة.

وعند عودته قال الفرنسي “يقول البعض إنه عليّ أن أنسى كرة الفدم ربما. ولكن ربما يتحتم أن أنسى أن أتنفّس”. إلا أنه كافخ للعودة إلى ما كان عليه رغم نجاحه في الفوز بكأس الرابطة مجددًا عام 2003.

مع عودته إلى بلاده، قاد ليون الى لقبي الدوري عامي 2006 و2007 لكنه لم يحقق النجاحات على الصعيد القاري. وبعد فترة ثانية كمدير تقني في الاتحاد (2007-2010)، خاض آخر تجربة تدريبية مع أستون فيلا في إنجلترا في موسم 2010-2011 قبل أن تخذله صحته مجددًا ويغيب عن آخر مباريات الموسم.

تولى منذ العام 2012 منصب مدير كرة القدم في شركة ريد بول المالكة لأندية عدة أمثال سالزبورغ النسموي ولايبزج الألماني ونيو يورك الاميركي، وأصبح في العام 2016 مستشارًا لرئيس ليون جان ميشال أولًا، حيث بقي حتى مماته في عالمه المحبب، كرة القدم.

رحل صاحب الخماسية التاريخية مع ليفربول - صور Afp
رحل صاحب الخماسية التاريخية مع ليفربول – صور Afp

مقالات ذات صلة