أسئلة شائعةاقتصادانتقالات الميركاتو الشتويانتقالات الميركاتو الصيفيسوق الانتقالاتكرة القدم الأوروبيةوكلاء اللاعبين

ما تأثير اتفاق بريكست على سوق انتقالات أندية الدوري الانجليزي؟

ستُضطر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز إلى تغييرخطط سوق الانتقالات لتطبيق القواعد الجديدة نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد اتفاق بريكست الذي هز الشارع الانجليزي على مدار عامي 2019 و2020 تحديدًا.

حتى إن لم تكن لديك فكرة مسبقة عن السياسة والاقتصاد في بريطانيا، فمن المستحيل تقريبًا عدم سماعك شيء عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السياسي في السنوات الأربع الأخيرة.

كانت هذه الظاهرة السياسية الضخمة مثيرة للانقسام بشكل كبير في المملكة المتحدة، وما تعنيه بالنسبة لمستقبل البلاد لا يزال غير واضح، خاصةً بالنسبة لكبار مسابقة البريميرليج الذين بدأوا بالفعل البحث عن حلول مثل دوري السوبر الأوروبي.

بالطبع سيكون لاتفاق بريكست تداعيات على الدوري الإنجليزي قريبًا، لذلك قمنا بجمع دليل صغير مفيد لشرح ما يمكن أن يفعله خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السياسي في الكرة الإنجليزية عمومًا والبريميرليج خصوصًا.

ما هو بريكست..الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

الخروج أو بريكست: هو ما قامت به المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وتقرر ذلك بعد استفتاء عام 2016 الذي شهد تصويتًا تفوقت فيه نسبة المغادرة على البقاء بنسبة 51.89٪ إلى 48.11٪.

على الرغم من أن نتيجة الاستفتاء لم تؤد تلقائيًا إلى خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، بسبب تفعيل المادة رقم 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بالخروج من الاتحاد في عام 2017 من قبل رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة تيريزا ماي، إلا أن فوز بوريس جونسون بالانتخابات العامة في ديسمبر 2019 عزز من خروج بريطانيا، الذي حدث رسميًا في 31 يناير الماضي من هذا العام.

حتى الآن، لم يتغير أي شيء فيما يتعلق بقواعد الانتقالات خارج الدوري الإنجليزي، حيث دخلت البلاد في فترة انتقالية لعام 2020، ومن غير المرجح حدوث أي تأثيرات محتملة للخروج حتى عام 2021.

هل وافقت أندية الدوري الإنجليزي على بريكست؟

لم تدعم إدارة أي نادٍ من أندية الدوري الإنجليزي فكرة مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي السياسي، حيث يوجد رفض تام من جانب كبار البريميرليج وعدم تأييد من جانب أندية الدرجات الأخرى في إنجلترا لما يعرف باتفاق بريكست.

ويرجع سبب الرفض إلى أن هذه الخطوة قد أثبتت عدم شعبيتها في الكثير من الأعمال الأخرى وليس في القطاعات الرياضية فحسب.

ومن المتوقع أن التداعيات المحتملة التي يمكن أن تحدث في حالة التوقيع مع لاعبين من خارج المملكة أن تلعب دوراً كبيراً في ذلك.

ماذا يعني بريكست بالنسبة لسوق انتقالات الدوري الإنجليزي؟

لا يزال يتعين تحديد هذا الأمر، لكن من المحتمل أن يواجه اللاعبون من الاتحاد الأوروبي، غير الإنجليز، الآن نفس المتطلبات مثل تلك المطلوبة من لاعبي أمريكا اللاتينية وبقية العالم.

بالنسبة للجزء الأكبر، يجب ألا يتغير هذا كثيرًا، لكن هذا سيعني أنه من المحتمل أن يكون اللاعبون مطالبين باللعب بانتظام مع منتخباتهم الوطنية قبل الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان هذا يعني في السابق أسماء كبيرة مثل سيسك فابريجاس، نجولو كانتي، وأنتوني مارسيال قد لا ينتهي بهم الأمر في البطولة الإنجليزية.

في الماضي، كانت الأندية تتغلب على هذا الأمر من خلال التوقيع مع لاعب وإعاراته لسنوات قليلة قبل إعادته، ويعتبر المكسيكي كارلوس فيلا مع آرسنال مثال بارز على ذلك، ومن الممكن أن يصبح هذا هو القاعدة بالنسبة لبعض اللاعبين الأوروبيين أيضًا.

هل سيؤدي ذلك إلى فتح إمكانية الانتقالات مع جميع أنحاء العالم؟

هذه فكرة تم طرحها، لكنها غير مؤكدة بعد. من جانبه تقدم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعرض لتخفيف المتطلبات اللازمة لجميع اللاعبين الأجانب للانتقال إلى إنجلترا، وهو ما قد يعني من الناحية النظرية أن شرط المشاركات الدولية لم يعد مشكلة، ومع ذلك، رفض المسؤولين بالبريميرليج هذه المقترحات حتى الآن.

مَن الأندية الأكثر تضررًا من بريكست؟

وفقًا لرسم بياني قد أعدته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية؛ كان ولفرهامبتون النادي الأكثر اعتمادًا على لاعبين من الاتحاد الأوروبي الموسم الماضي 2019/20 بسبب وجود ما يزيد عن 9 لاعبين برتغاليين، ثم جاء من بعده آرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي -على الترتيب-.

من الواضح أن معظم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تستفيد من لاعبي الاتحاد الأوروبي بشكل واضح؛ حيث يشكلون جزءًا كبيرًا من قوائم فرقهم، بالتالي التأثير لن يكون بالهين أبدًا على تلك الأندية، وقد يترتب عليه مراحل انتقالات في مسيرتهم، لتظهر أندية جديدة أو تعود أندية قديمة للمنافسة على الألقاب.

ما القيود الجديدة التي فرضها الاتحاد الإنجليزي على سوق الانتقالات بسبب البريكست؟

أصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بيانًا للكشف عن القيود الجديدة المفروضة على الأندية الإنجليزية، في الدوريات داخل المملكة المتحدة بمختلف مستوياتها، بسبب خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي.

وكانت بريطانيا قد خرجت من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 (بريكست)، وبموجب الاتفاق تظل الدولة متلزمة بقواعد الاتحاد حتى مطلع يناير القادم 2021؛ الوقت الذي سيصبح فيه الانفصال بشكل رسمي.

وبحسب التعليمات الجديدة، لن تستطيع الأندية الإنجليزية التعاقد مع لاعبين أجانب حتى يبلغوا سن 18 عامًا، على أن يحصل اللاعبون الراغبون في اللعب داخل إنجلترا على تصريح عمل، بعد استيفاء شروط محددة.

وأكد بيان مشترك صادر عن الاتحاد والدوري الإنجليزي: “أن اللوائح قد تمت الموافقة عليها، وأنها ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير المقبل”.

وتنص اللوائح كذلك على أن الأندية الإنجليزية لن تستطيع التعاقد مع ما لا يزيد عن ثلاثة لاعبين دون سن 21 عامًا في نافذة الانتقال الواحدة، ما يعني عدم وجود أكثر من ستة لاعبين من تلك الفئة في الموسم الواحد، في محاولة للمساعدة في إنتاج مواهب محلية.

وهناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوافر لدى اللاعبين الشباب الأجانب المطلوبين للعب داخل إنجلترا، مثل الظهور على المستوى الدولي، وجودة النادي الذي سيرحل عنه، مركزه في الدوري المتواجد به، نجاحه القاري، عدد مرات ظهوره، والدقائق التي لعبها.

وسيتم منح التصاريح فقط بشكل مباشر للاعبين الذين لعبوا ما لا يقل عن 70% من المباريات الدولية لأفضل 50 تصنيفًا عالميًا على مدار آخر عامين (عام واحد فقط للاعبين الشباب).

بينما ستنخفض النسبة اعتمادًا على مدى ارتفاع تصنيف المنتخب الذي يلعب له اللاعب، حسب تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يتتطلب نسبة 60% من المباريات الدولية بالنسبة للمنتخبات في التصنيف من 21 إلى 30، وتنخفض إلى 40% للدول ذات التصنيف من 11 إلى 20، في حين أن العشر الأوائل في التصنيف تحتاج إلى مشاركة بنسبة 30% فقط.

مقالات ذات صلة