حياة النجومكرة القدم الإفريقيةوكلاء اللاعبين

صور | ماذا فعل شيكابالا مع جمهور الاهلي في نهائي دوري ابطال افريقيا؟

اشتعل الخلاف مجددًا بين صانع ألعاب الزمالك المصري “محمود شيكابالا” وجماهير النادي الاهلي، عقب نهائي دوري ابطال افريقيا الذي خسره فريقه بنتيجة 1/2 على ملعب القاهرة الدولي أول أمس الجمعة، لماذا؟ هذا ما سنوضحه لكم في سياق هذا التقرير عن تصرف شيكا الذي أغضب جمهور الاهلي ودفعه نحو الانتقام بالذهاب إلى مقابر عائلته وتجاوز كل حدود المنطق.

شيكابالا تمكن من تسجيل هدف خرافي في شباك حارس الاهلي “محمد الشناوي” ليلة الجمعة، بتسديدة يسارية قوية ذهبت في المقص الأيمن، بعد أن راوغ الثنائي جونيور أجايي وعلي معلول في لعبة واحدة، ومن ثم لاعب الوسط عمرو السولية.

لكن الهدف المارادوني لمحمود شيكابالا لم يساعد الزمالك على التتويج بلقب دوري ابطال افريقيا الغائب عن خزينة النادي منذ عام 2002 عندما تُوج به على حساب الرجاء البيضاوي المغربي، ليسقط للمرة الثانية في النهائي القاري الذي غاب عنه في عام 2016 أمام صن داونز الجنوب أفريقي.

وخرج محمود شيكابالا مطلع الشوط الثاني من المباراة أمام الأهلي بسبب الإصابة، وحل محله كابونجو كاسونجو ليتغير شكل الزمالك وتستقبل شباكه لهدف من تصويبة صاروخية للاعب أفشة.

ماذا فعل شيكابالا مع جمهور الاهلي في نهائي دوري ابطال افريقيا؟

تعرض شيكابالا لوابل من الألفاظ الخارجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ولهجوم شرس في ملعب القاهرة الدولي من الجمهور القليل الذي حضر بعد انتهاء المباراة بتتويج الأهلي، بالاضافة إلى شتمه بشكل واضح خلال الاحتفالات بالتتويج بلقب دوري الابطال للمرة التاسعة في التاريخ، وبدلاً من انتظار عقوبات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” لإدارة الأهلي أو القبض على المتنمرين، قرر شيكابالا الرد بنفسه.

وأثار شيكابالا الجدل بعد أن نشر قصة قصيرة “ستوري” عبر حسابه على موقع إنستجرام لتبادل الصور، يتمثل في صورة سابقة له ضد جمهور الأهلي.

وأظهرت الصور رفع شيكا لحذائه في وجه جمهور الأهلي، خلال إحدى مباريات ديربي القاهرة، وتحديدًا في يوم 17 سبتمبر عام 2007، التي شهدت فوز الأهلي بهدف محمد أبو تريكة، مع الإشارة إلى أن شيكابالا فعل الشيء نفسه لكن لبعض جمهور الزمالك في عام 2010.

وكانت أزمة الحذاء قد هدأت لعدة سنوات، خاصة في ظل ابتعاد الجماهير عن المدرجات بسبب حادثة بورسعيد 2012 وخوض شيكابالا لعدة تجارب احترافية مع باوك اليوناني وسبورتينج لشبونة البرتغالي.

لكن شيكابالا أحيا الخلاف بينه وبين عشاق الاهلي خلال احتفاله بلقب كأس السوبر المصري في فبراير 2020، والذي استضافته الامارات، وانتهت تلك المباراة بفوز الزمالك بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل من دون أهداف في الوقت الأصلي.

وقام اللاعب الدولي المصري السابق ببعض الإشارات الجنسية على طريقة مدرب أتلتيكو مدريد “دييجو سيميوني” في دوري أبطال أوروبا 2019 أمام يوفنتوس، وهو الامر الذي استوجب إيقافه لعدة مباريات (اقرأ المزيد).

لماذا رد جمهور الاهلي على شيكابالا في المقابر؟

ردت جماهير الاهلي على شيكابالا بطرق مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن بعض الجماهير غير المسؤولة اتبعت طريقة جديدة مُنافية لجميع الأعراف البشرية والإنسانية، بالتوجه إلى مقابر عائلة شيكابالا وقراءة الفاتحة وسط قهقهة من بعض المتواجدين في تلك اللحظة، وقاموا بتصوير أنفسهم وعرض الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبررت بعض الجماهير ما حدث أن شيكا لم يتعلم الدرس السابق، فقد أظهر للجميع أنه مُصر بشكل كبير على الاستمرار في استفزاز جمهور الاهلي.

وترددت أنباء عن قبض السلطات المصرية على الذين ذهبوا إلى المقابر، حيث تم تحديد هويتهم.

وشارك جمهور الاهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حملة جمهور الزمالك لايقاف التنمر المستمر على شيكابالا.

وكانت بعض الجماهير قد رفعت صورة لـ “كلب” وشبهته بشيكابالا وهو الأمر الذي أدى إلى مزيد من الغضب والتوتر لدى جمهور الزمالك.

ماذا قالت إدارة الأهلي عن شيكابالا والمقابر؟

علقت إدارة الأهلي متمثلة في مدير الكرة بالفريق الأول سيد عبد الحفيظ بشكل رافض، على الواقعة الأخيرة المتعلقة بإهانة شيكابالا وعائلته في مقابر عائلته.

وأكد سيد عبد الحفيظ أن تلك الأمور مرفوضة تمامًا، ولا يمكن مهاجمة لاعب ما والتجريح في أي شخص من المنظومة الرياضية كما فعل أولئك الذين توجهوا إلى المقابر.

واعترف عبد الحفيظ خلال حديثه مع قناة DMC “أنا ضد ما حدث لشيكابالا، لكن في نفس الوقت مهما كان التجاوز من الجمهور ضد أي لاعب، يجب أن يكون اللاعب هو المسؤول ويتحلى بضبط النفس بعدم الرد”.

وختم بقوله “عندما يكون التصرف من مسؤول يجب وقتها أن يرد اللاعب على ذلك المسؤول، لكن حين يصدر فعل ما من الجمهور فالأفضل دائمًا هو التحلي بالصمت. رد اللاعب على الجمهور قد يتسبب في إشعال الأمور أكثر واستمرار تلك الازمات، لكن الصمت قد يطفيء الأزمة”.

مقالات ذات صلة