أكد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس الثلاثاء أن رئيس الاتحاد، جريج كلارك استقال من منصبه، وذلك على خلفية تصريح أدلى به بشأن اللاعبين السود في كرة القدم الإنجليزية، واصفًا إياهم: “بالمُلَوَنين”.
وأعلن الاتحاد الإنجليزي في بيان رسمي: “بإمكاننا التأكيد أن جريج كلارك استقال من منصب الرئيس. سيتولى بيتر ماكورميك مؤقتًا منصب رئيس اتحاد كرة القدم بمفعول فوري، وسيبدأ مجلس الاتحاد عملية تحديد وتعيين رئيس جديد في الوقت المناسب”.
وأضاف البيان: “كلارك يعتذر بشدة عن العبارات التي استخدمها في الإشارة لأعضاء في الأقليات العرقية خلال الاجتماع مع اللجنة المختارة اليوم، ويقر بأن استخدام لفظ “ملون” غير مناسب واعتذر من قلبه أثناء الجلسة”.
وكان كلارك قوبل بهجوم من قبل بعض نواب البرلمان عقب تصريحه، وطالبوه بالاعتذار عنه، وهو ما دفعه للاعتذار عما قاله، قبل أن يضطر لتقديم استقالته لاحقًا.
واضطر كلارك الذي استلم رئاسة الاتحاد في سبتمبر 2016 ويشغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ فبراير 2019، إلى الاعتذار عن استخدامه كلمة “ملونين” إضافة إلى عبارات أخرى اعتبرت عنصرية، أثناء حديث مع لجنة الثقافة والرياضة والإعلام في مجلس العموم البريطاني حول قضايا التنوع الإثني في كرة القدم.
ونقل موقع الاتحاد الإنجليزي عن كلارك قوله: “كشخص يحب كرة القدم وأمضيت عقودًا في خدمة لعبتنا، فمن الواجب أن أضع مصلحة اللعبة في المقام الأول. كان 2020 عامًا مليئًا بالتحديات، وكنت أفكر جديًا منذ فترة بالاستقالة من أجل إفساح المجال أمام رئيس جديد”.
وأضاف: “كانت كلماتي غير مقبولة أمام البرلمان ضارة للعبتنا ولمن يشاهدها، يلعبها، يُحَكِم فيها ويديرها. لقد بلور ما حدث قرار الاستقالة”.
وتابع: “أشعر بحزن عميق لأني أساءت إلى تلك المجتمعات المتنوعة في كرة القدم التي عملت أنا وآخرون من أجل جعلها تشعر بالانتماء”.
وأتم: “أود أن أشكر أصدقائي وزملائي في اللعبة على الحكمة والمشورة التي تشاركوها معي على مر السنين، وأتقدم باستقالتي من الاتحاد الإنجليزي بمفعول فوري”.
جدير بالذكر لم تكن موجة الغضب الموجهة ضد كلارك، فقط بسبب وصفه اللاعبين السود بالملونين، بل أيضًا لإشارته إلى أن سبب عدم وجود لاعبين محترفين في إنجلترا منحدرين من جذور جنوب آسيوية يعود إلى اهتمامات مهنية مختلفة.
أقرأ ايضًا
