أخبار كأس العالماصاباتحياة النجومكرة القدم الأوروبية

تقرير | متى تنتهي قصة بوجبا مع مانشستر يونايتد بعد هذا الكم من الهفوات؟

مرت أربع سنوات عندما أصبح بول بوجبا أغلى لاعب في العالم حينذاك، لكن الدولي الفرنسي لم يرتقِ لمستوى توقعات جماهير مانشستر يونايتد، وما يزال الكثيرون يشككون في جدارته بالحصول على مكان في التشكيلة الأساسية.

وقضى بوجبا ثلاث سنوات في مانشستر يونايتد الإنجليزي قبل الانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي في عام 2012، وعاد إلى أحضان الشياطين الحمر مرة أخرى في صفقة قياسية عالمية وقتها بلغت قيمتها حوالي 89 مليون جنيه إسترليني في 2016، وسط حفاوة بالغة.

ومع معاناة مانشستر يونايتد لعودة أيام مجده، بعد اعتزال المدرب الأسطوري الأسبق أليكس فيرجسون توقع الكثيرون أن تكون عودة بوجبا إلى بيته، على حد وصفه نقطة تحول في رحلة عودة النادي إلى القمة من جديد.

لكن بعد أكثر من 150 مباراة في كل البطولات، ما تزال جماهير مانشستر يونايتد منقسمة حول اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا، مع عدم وضوح الرؤية بشأن الدور الذي يلعبه في تشكيلة المدير الفني النرويجي أولي جونار سولشاير.

وقال سولشاير للصحفيين في أغسطس الماضي أن اللاعب “يقدم عروضًا طيبة منذ عودته من الإصابة. أتوقع أن نرى بوجبا في أفضل مستوياته في الموسمين المقبلين”. ومن وقتها يعاني الفرنسي في تشكيلة النرويجي خلال المباريات.

بينما بدى تأثير النجم البرتغالي برونو فرنانديز واضحًا منذ وصوله إلى الفريق في يناير الماضي فقط؛ أكثر اللاعبين تسجيلًا وصناعة الأهداف خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع مانشستر يونايتد منذ انضمامه وحتى الآن.

وأنهيا الثنائي بوجبا وفرنانديز الموسم الماضي بقوة معًا في التشكيلة الأساسية، لكن استبعد سولشاير النجم الفرنسي من آخر ثلاث مباريات، بعد أن فضل المدرب النرويجي الأعتماد على طريقة لعب أكثر تحفظًا، ليعود نجم يوفنتوس السابق إلى التشكيل الأساسي في مباراة أمس التي خسرها مانشستر يونايتد أمام آرسنال بنتيجة 0-1 على ملعب أولد ترافورد، معقل الشياطين الحمر.

وذلك بعد أن ارتكب بوجبا هفوة ساذجة، عندما قام بعرقلة الظهير الأيمن لآرسنال، هيكتور بيليرين داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 62 ليتسبب في ركلة جزاء نفذها النجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج بنجاح.

ومع محاولات الوافد الجديد من أياكس أمستردام الهولندي، دوني فان دي بيك لأخذ دور أساسي في خط وسط مانشستر يونايتد؛ يحوم الغموض أكثر حول دور بوجبا في خطط سولشاير، خصوصًا في ظل استمرار تذبذب مستوى النجم الأسمر منذ انضمامه للفريق قبل أربع سنوات.

ولكن هناك من يزال متمسك بالأمل في تألق الدولي الفرنسي مع الشياطين الحمر، حيث قال الظهير الأيمن السابق لمانشستر يونايتد، جاري نيفيل في تصريح قبل فترة قصيرة: “لن أتخلى عن أمل مشاهدة نيمانيا ماتيتش وبوجبا وفرنانديز يلعبون معًا في خط الوسط”.

وارتبط بوجبا منذ فترة ليست بالقصيرة بالانتقال إلى العملاق الإسباني ريال مدريد، لكن النجم المتوج بكأس العالم 2018 لم يقدم حتى الآن مع اليونايتد ما يشفع له لإقناع عشاق الملكي بخدماته، خاصة بعد فشل النجم البلجيكي إيدين هازارد في إثبات وجوده مع الميرنجي حتى الآن منذ انضمامه من تشيلسي الإنجليزي العام الماضي.

لم يخف بوجبا حبه لريال مدريد عندما إعترف بأنه يحلم بأرتداء قميص الملكي، لكن ابتعاده عن التألق مع اليونايتد قد يحول دون ذلك، خصوصًا في ظل صب إدارة النادي الإسباني بقيادة فلورنتينو بيريز، كامل تركيزها على الصفقة الحلم، المتمثلة في نجم بارس سان جيرمان الفرنسي، كيليان مبابي.

ومع الأخذ في الاعتبار الاحتمالية الكبيرة في استمرار الأزمة المالية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، قد يتبخر حلم بوجبا في الانضمام إلى ريال مدريد.

مقالات ذات صلة