كشف المدير الفني السابق للنادي الأهلي “رينيه فايلر” عن أسباب رحيله من تدريب الفريق الأحمر، وفسخ التعاقد بشكل رسمي، مشيرًا إلى أن عائلته كانت تقف بشكل كبير وراء ذلك القرار.
وقال فايلر في تصريحات لقناة SRF السويسرية، أن ظروف تفشي فيروس كورونا، وعدم تواجد عائلته في القاهرة، من أبرز أسباب رحيله عن القلعة الحمراء
وكان فايلر لديه شرط في تعاقده يمنحه أحقية الرحيل خلال الفترة من أول أكتوبر وحتى العاشر من نفس الشهر، وهو ما استغله، وقام بالرحيل عن النادي الأهلي، بالاتفاق مع مجلس إدارة النادي، معللًا ذلك بأنها ظروف عائلية.
وقاد فايلر النادي الأهلي، لتحقيق لقب الدوري المصري 2020، للمرة الـ42 في تاريخ الفريق، كما قاد الفريق للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وأضاف: ” القرار كان صعبًا، وكنت أرغب في إكمال المهمة حتى نهاية الموسم، خاصة أنني قمت بعمل جيد في الفترة التي أشرفت فيها على تدريب النادي الأهلي”.
وتابع تصريحاته:” حزين للرحيل عن النادي الأهلي، فهو نادٍ ضخم، ويمتلك شعبية وجماهيرية كبيرة، ولم يكن لي حياة خاصة، لا أستطيع التواجد وتناول الطعام خارج المنزل، وحتى اصطحاب عائلتي معي كان صعبًا، وحتى لو ظهرت مرتديًا ملابس عادية بعيدًا عن الفريق، فالناس يعرفونني، لم يكن لدي حرية خاصة”.
وواصل: “هناك اختلاف كبير بين الثقافات والأجواء المناخية بين مصر وسويسرا، لا يمكن تخيل ذلك، كنت مُرهق للغاية ومتعب بسبب الغُربة في مصر”.
وتحدث فايلر عن ذكرى لقاء الأهلي والهلال السوداني الذي أقيم بالخرطوم، وعلق:” لا أريد أن أتذكر ما حدث على الإطلاق فقد كانت مباراة أشبه بالحرب”.
وأوضح:” كنت خائف أنا وزملائي على حياتنا، كانت مباراة حاسمة، والأهلي كان في حاجة إلى التعادل من أجل الصعود، وكان الفريق متقدم بهدف نظيف، قبل ربع ساعة من نهاية المباراة كان لنا ركلة مرمى، ولكن جمهور المنافس يريد ركلة ركنية، وحينها قام مشجعو الهلال باقتحام الملعب، وهناك أشياء كانت تقذف من المدرجات، لا يمكن تخيل الوضع حينها”.
وأكمل:” بعد المباراة اضطر الفريق للبقاء في غرفة خلع الملابس لمدة ساعتين، بعدما تدخلت قوات الشرطة لحماية الفريق، وكان لديهم بنادق لم أشاهدها حتى في أفلام الحرب”.
يذكر أن الأهلي أعلن رحيل رينيه فايلر بشكل رسمي، وتعيين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مديرا فنيا لمدة موسمين قادمين.
