تحققت الكثير من النتائج غير المتوقعة في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، وثارت تكهنات حول إمكانية تتويج بطل مفاجئ في ظل اللعب في أجواء غير معتادة.
ومع استقبال مانشستر سيتي لخمسة أهداف على أرضه لأول مرة في 438 مباراة في ملعب الاتحاد أمام ليستر سيتي في الجولة الماضية، استمرت المفاجآت بنتيجة استثنائية لحامل اللقب ليفربول أمام أستون فيلا.
وخسر ليفربول 7-2 ليصبح أول حامل لقب الدوري الإنجليزي يستقبل سبعة أهداف في مباراة واحدة بالمسابقة، منذ آرسنال الذي خسر بنتيجة 7-1 أمام سندرلاند عام 1953.
وجاءت هذه النتيجة بعد ساعات من معادلة مانشستر يونايتد أثقل هزيمة له في الدوري الممتاز على ملعبه، حيث سقط بنتيجة 6-1 أمام توتنهام، بعد أن سقط في أكتوبر 2011 بنفس النتيجة أمام مانشستر سيتي.
وأسفرت مباريات هذه الجولة عن تسجيل 41 هدفًا، ويقل هذا بثلاثة أهداف فقط عن الرقم القياسي للأهداف في جولة واحدة، والذي تحقق في الجولة الثانية الشهر الماضي، ورغم أن الكثير من النتائج غير متوقعة، فإن هذا أضاف الكثير من الإثارة للمسابقة الإنجليزية.
وقال مدافع ليفربول السابق، جيمي كاراجير لشبكة “سكاي سبورتس الإنجليزية: “أريد أن يصبح الدوري الإنجليزي بمثل هذا الشكل هذا الموسم. عند الحديث عن حصد 95 نقطة من أجل الفوز باللقب فهذا مذهل؛ لكن هذا يقتل أحيانًا المنافسة”.
وأضاف: “أود العودة إلى أوقات كان بطل الدوري يجمع رقمًا في منتصف 80 من النقاط.. هذا يعني خسارة المزيد من المباريات، وهذا يزيد الإثارة، ولا تكون المسافة كبيرة مع الفرق التي تنهي المسابقة في المراكز الرابع والخامس والسادس”.
وتابع: “أعتقد أن هذا الموسم يمكن أن يصبح استثنائيًا”.
مع عدم وجود مشجعين في المدرجات لفرض المزيد من الضغوط، نتيجة لقيود جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن لعب الفريق على ملعبه لم يعد يمنحه الأفضلية.
وهذا الموسم هو الأقل حتى الآن من بين آخر خمسة مواسم، الذي يشهد فوز الفرق على أرضها عند المقارنة بين متوسط عدد المباريات.
ومع ازدحام جدول المباريات أيضًا، فلا تملك الأندية فترة لإصلاح الأخطاء وترتيب الأوراق، كما أن اللعب في ملاعب فارغة يمنح الاعبين شعورًا مشابهًا للحصص التدريبية، ما ساعد على تسجيل المزيد من الأهداف.
ويعتقد كاراجر أنه إذا نجحت فرق مثل أستون فيلا، الذي تجنب الهبوط بصعوبة الموسم الماضي، في تكرار التفوق على ليفربول، ومع تصدر إيفرتون جدول الترتيب، فإنه ربما تحدث المزيد من المفاجآت.
وقال كاراجير: “لم تكن هناك فترة إعداد للموسم. الجدول مليء بالمباريات من أجل استكمالها. ولا يوجد وقت للمدربين للعمل على إصلاح الأخطاء”.
وواصل: “ربما يحدث ما حدث في موسم ليستر سيتي (عندما أحرز لقب الدوري بشكل مفاجئ في موسم 2015/16)، ونشهد بطلًا جديدًا، وربما يكون المربع الذهبي غريبًا أيضًا. أعتقد أن ذلك يعطي مؤشراً إيجابيًا للدوري الممتاز هذا الموسم”.
