اصاباتكرة القدم الأوروبيةمباريات الاحد الكرويمباريات السبت الكروي

الحرب بين مورينيو وسولشاير تنتقل إلى أرض الملعب

تنتقل المواجهة بين المدرب النروجي أولي جونار سولشاير وسلفه البرتغالي جوزيه مورينيو الى أرض الملعب بعد أن تصدرت العناوين في الأيام القليلة الماضية، وذلك حين يلتقي مانشستر يونايتد وتوتنهام الأحد في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي.

وأشعل سولسكاير الحرب الكلامية مع مورينيو بعد الفوز المثير في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على برايتون 3-2 في مباراة أصاب خلالها الأخير الخشبات الثلاث للمرمى خمس مرات، بقوله “يجب أن نكون سعداء لأن جوزيه ليس هنا لقياس المرمى”.

وكان النروجي الذي خلف مورينيو في تدريب يونايتد أواخر 2018 بعد أن حقق الأخير بقيادة البرتغالي سبعة انتصارات فقط من أصل المباريات الـ17 الأولى في الدوري منذ مستهل ذلك الموسم، يشير في حديثه الى ما قام به سلفه خلال مباراة منتصف الأسبوع لتوتنهام ضد شكنديا المقدوني الشمالي (3-1) في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة “اليوروبا ليج”.

وقام مورينيو قبل اللقاء بقياس ارتفاع المرمى، ليتبين له بأن أقصر من القياس القانوني بخمسة سنتيمترات، ما أدى الى تغييره بحسب ما أفاد البرتغالي بعد اللقاء.

ولم يمر ما صدر عن سولشاير مرور الكرام عند مورينيو الذي أجاب بعد التعادل المخيب في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أمام نيوكاسل 1-1 بعد أن كان توتنهام متقدمًا حتى الوقت بدل الضائع قبل أن تحتسب ضده ركلة جزاء، على سؤال إذا قام بقياس المرمى قبل اللقاء، قائلاً “كلا، لأني أعلم بأن لا مشكلة في القائمين. أعتقد أن أولي (سولشاير) كان سعيداً السبت (بعد مباراة برايتون) ومتفاجئًا بما حصل لفريقه لدرجة أنه قال نكتة”.

وتابع “لكني أتفهم بأن قياس المرمى ليس مهمًا بالنسبة له. بالنسبة له ما يهم هو قياس منطقة الـ18 ياردة (منطقة الجزاء) أعتقد أنه يفضل بأن تكون 22 ياردة! بالنسبة له سيكون ذلك أفضل”، وذلك في إشارة منه الى ركلة الجزاء التي سجل منها يونايتد هدف الفوز على برايتون في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، بعد أن أدرك الأخير التعادل 2-2 في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وحاول سولشاير التخفيف من حدة التوتر، قائلا في إشارة منه الى تفشي فيروس كورونا الذي تسبب بتأهل توتنهام الى ثمن نهائي كأس الرابطة من دون أن يلعب بسبب كثرة الإصابات في صفوف منافسه ليتون أورينت (درجة ثالثة)، “نحن نمر بأوقات غريبة في الوقت الراهن، وأحيانا عليك ان تمرح بعض الشيء. إنها مجرد تعليقات بريئة.

وتابع “بالنسبة لي، جوزيه مدرب لديه شخصية جذابة للغاية. أنتم تستمتعون في وسائل الإعلام بالتحدث معه وأنا استمتعت بمشاهدته. إنه شخص يحب الفوز”، مشدداً “أنا لست واحد من هؤلاء الذين يقومون بالألعاب الذهنية للتأثير على الخصم. لدي إحترام فائق له كمدرب وللنتائج التي حققها وكل ما قدمه لكرة القدم”.

وسيخوض الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن جدد يونايتد الفوز على برايتون الأربعاء وبلغ ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة بأكتساحه 3 – صفر خارج ملعبه أيضًا.

أما توتنهام، فتأهل بتخطيه تشيلسي بركلات الترجيح، قبل أن يكتسح الخميس ضيفه مكابي حيفا الإسرائيلي 7-2 في الدور الفاصل المؤهل الى “يوروبا ليج” بفضل ثلاثية لهاري كين وثنائية للأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو.

ويدرك المدربان أن أي تعثر سيشكل ضربة مبكرة لآمال فريقيهما بالبقاء قريبين من ليفربول حامل اللقب الذي خرج منتصراً من مبارياته الثلاث الأولى، على غرار جاره إيفرتون بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومجموعة من اللاعبين الجدد، وليستر سيتي الذي يتصدر حاليًا بفارق الأهداف.

وجمع توتنهام حتى الآن 4 نقاط من ثلاث مباريات، فيما يملك يونايتد ثلاث نقاط من مباراتين في المركز الرابع عشر مباشرة خلف جاره اللدود مانشستر سيتي القادم من هزيمة مذلة في ملعبه على يد ليستر سيتي 2-5.

“ماراتون وليس سباق سرعة” -وبعد فوزه الشاق في المرحلة الافتتاحية أمام العائد ليدز يونايتد 4-3، أظهر ليفربول جاهزيته للدفاع عن اللقب الذي أحرزه للمرة الأولى منذ 30 عامًا، بفوزه على تشيلسي خارج ملعبه 2 – صفر ثم أرسنال 3-1، إضافة الى انتصاره الكاسح على لينكولن سيتي من الدرجة الثانية 7-2 في الدور الثالث لكأس الرابطة.

لكن هذه السلسلة توقفت الخميس بركلات الترجيح، بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في مباراته المتجددة مع ضيفه أرسنال في ثمن نهائي كأس الرابطة.

وقبل زيارته الأحد الى ملعب أستون فيلا، توقع المدرب الألماني لليفربول يورجن كلوب أن يكون “السباق مفتوحا، تشيلسي سيكون هناك (في الصراع على اللقب)، أرسنال، توتنهام، هذه الفرق ستكون دائمًا هناك”.

ورأى “ستكون هناك لحظات صعبة لنا وللفرق الأخرى، والأمر يتعلق بكيف سترد، وهل ستفعل الأمور بالطريقة الصحيحة. إنه ماراتون وليس سباق سرعة، وعليك أن تمر بالكثير من اللحظات (الصعبة والجيدة). ليس لدي أي فكرة عن هوية الفريق الذي سيفوز، لكني أعلم بأن الكثير من الفرق ستحاول”.

لكن الألماني يدرك جيداً بأن حظوظ فريقه في الأحتفاظ بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1984 ستكون مرتفعة جداً في حال واصل منافسوه الكبار مشوارهم المتأرجح، لاسيما مانشستر سيتي الذي تنازل الموسم الماضي عن اللقب بعدما حل وصيفًا لليفربول بفارق 18 نقطة.

وأظهرت المباريات الأولى لهذا الموسم هشاشة في دفاع فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا، ما دفعه إلى التعاقد مع قلب الدفاع البرتغالي روبن دياز من بنفيكا، بعدما أدرك بأن ضم الهولندي ناثان أكي، من بورنموث هذا الصيف لم يكن كافيُا.

واستعاد فريق جوارديولا معنوياته في منتصف الأسبوع بفوزه على بيرنلي 3-صفر في ثمن نهائي كأس الرابطة، ويأمل تكرار الأمر حين يحل السبت ضيفًا على ليدز يونايتد بقيادة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، قبل أن يعود بعد سبعة أيام الى “ملعب الاتحاد” لمواجهة من العيار الثقيل مع أرسنال، الفائز بمباراتين من أصل ثلاث والذي يلتقي الأحد مع ضيفه شيفيلد.

وعلى رغم التعاقدات الكثيرة التي أجراها بضم الألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافرتس وبن تشيلويل والبرازيلي تياجو سيلفا والحارس السنغالي إدوارد ميندي، حقق تشيلسي حتى الآن فوزاً وحيداً من ثلاث مباريات وهو سيبحث عن الثاني السبت حين يفتتح المرحلة أمام ضيفه وجاره كريستال بالاس.

وستكون الفرصة قائمة أمام إيفرتون للانفراد موقتًا في الصدارة حين يستقبل برايتون السبت، بأنتظار أن يلعب ليستر الأحد أمام ضيفه وست هام يونايتد.

مقالات ذات صلة