انتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةسوق الانتقالاتصفقات محتملةوكلاء اللاعبين

صفقات برشلونة | كومان يهمل تقرير سيتين ويُحدد 3 أهداف في ميركاتو الصيف

ينتظر المدير الفني الجديد لفريق برشلونة الإسباني “رونالد كومان” عملاً كبيرًا على جميع المستويات، لتصحيح مسار الفريق بعد الفضيحة المدوية التي تعرض لها في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

إعادة ترميم وإحياء البيت الكتالوني أمر ليس بالسهل بطبيعة الحال، فقد سقط الفريق في المنافسات المحلية أمام أثلتيك بلباو وريال مدريد في الكوبا ديل ريه والليجا، ومن ثم ودع ربع دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ بثمانية أهداف مقابل هدفين، وأقال مدربه، ثم تفجرت مشاكل كثيرة بين الإدارة واللاعبين.

قد توصف الهزيمة من بايرن في المستقبل القريب بنهاية جيل كامل في البرسا، خاصةً أن النجم الأول لهذا الجيل “ليونيل ميسي” قدم بالفعل طلب رسمي بالرحيل عن كامب نو في الميركاتو الصيفي الحالي، بالتزامن مع وصول اللاعب البرتغالي الموهوب “فرانشيسكو ترينكاو” من سبورتينج براجا مقابل مبلغ فاق الـ30 مليون يورو بقليل.

ولم تمنح إدارة برشلونة الثقة الكاملة للمدرب السابق “كيكي سيتين” حيث لم يكن هو المتحكم الأول في الفريق، في ظل وجود العديد من اللاعبين الذين يفرضون شخصياتهم على التشكيل الأساسي للبرسا في كل مباراة مهما كان مستواهم الفني واللياقي.

لكن إدارة البرسا أبقت على تقرير سيتين الذي قدمه عقب انتهاء فترة عمله، لعل وعسى يستفيد منه المدرب القادم، فيما يخص التعاقدات الجديدة، لإعادة الهيبة للبرسا وتجاوز صدمة مباراة البايرن الشهيرة.

صفقات برشلونة ما قبل وصول كومان

بعد وصول رونالد كومان لتولي تدريب برشلونة خلفًا لكيكي سيتين، رفض النظر في تقرير التعاقدات الجديدة الذي شمل الثلاثي برناردو سيلفا وريان سيسينيون ودوجلاس كوستا.

حظوظ هذا الثلاثي قد تلاشت وبالأخص برناردو سيلفا وريان سيسينيون، إلا إذا أصرت إدارة برشلونة على التحكم في سوق الانتقالات بنفسها وعدم منح الحرية الكاملة لرونالد كومان، وتنفيذ وجهة نظر سيتين السابقة في ضم سيلفا ودوجلاس كوستا على أقل تقدير لتنشيط الأطراف الهجومية المتراجعة.

وفي حال عودة برشلونة لإحياء المفاوضات مع لاعب واحد من اللاعبين المذكورين، سيكون من الطبيعي تحدث وسائل الإعلام عن مواصلة رئيس برشلونة “جوسيب بارتوميو” لسيطرته على ملف الانتقالات.

كيف ستكون صفقات برشلونة في عهد كومان؟

دخل الثلاثي الهولندي جورجينيو فينالدوم وفان دي بيك وممفيس ديباي قائمة المرشحين لتدعيم صفوف برشلونة في سوق الانتقالات الصيفي 2020، فور تولي المدرب الهولندي رونالد كومان مسؤولية تدريب الفريق الكتالوني.

ويرى كومان أن الثلاثي سيقدم إضافة كبرى لفريق برشلونة، لقدرتهم على تفهم أسلوبه بسهولة وفي وقت قصير نظرا لتدربهم تحت قيادته في المنتخب الهولندي الأول.

وسيضفي فينالدوم الحركة والضغط والمجهود الدفاعي الذي أصبح سيرجيو بوسكيتس عاجزًا عن تقديمه منذ عام 2018 حتى الآن.

ويقدم فينالدوم مستوى ممتاز مع ليفربول سواء في مركز الإرتكاز الثابت على الدائرة أو الإرتكاز المتحرك، كما يمكنه تأدية دور الجناح الأيسر، والمهاجم المتأخر.

وهذا التنوع الفني يفتقده إيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال وبوسكيتس، وسيحتاجه برشلونة في لاعب واحد يستطيع المساعدة وقت الإصابات أو الإيقافات أو عند تراجع مستوى أحد اللاعبين الرئيسيين في المراكز المذكورة.

أما فان دي بيك فيمثل إضافة جيدة أيضًا لخط وسط برشلونة الذي يعاني من تقدم أعمار لاعبيه وضعف قدراتهم على التدرج بالكرة من الخلف إلى الأمام وكسر خطوط المنافسين بالتمريرات القصيرة أو البينية الذكية.

ولكن فان دي بيك سيساهم في تقديم يد العون إلى برشلونة رفقة زميله في المنتخب فرينكي دي يونج نظرًا للتفاهم الكبير بينهما بعد أن لعبا سويًا في أياكس، وقادا الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019.

ويأمل كومان في أن يكون جناح أولمبيك ليون “ممفيس ديباي” هو خليفة لويس سواريز في برشلونة، بعدما أصبحت أيام الأوروجوياني معدودة داخل قلعة كامب نو هذا الصيف.

وقد يدعم ديباي صاحب الـ26 عاما أفكار مدربه الهولندي بصورة مناسبة في العمليات الهجومية، بعدما تألق رفقة ليون وقادهم لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2020.

برشلونة الهولندي .. هل يعود؟

تميز فريق برشلونة بجذب اللاعبين الهولنديين على مستوى عال منذ نشأته، ولعل أبرزهم يوهان نيسكينز ويوهان كرويف، والأخير صنع هوية وفلسفة برشلونة حتى يومنا هذا، ويعتبر أحد أكثر الأشخاص المؤثرين في النادي الإسباني لاعبًا ومدربًا بل وفي تاريخ ما يعرف بطريقة “الكرة الشاملة” والمطورة لاحقًا بـ “التيكي تاكا”.

لكن جماهير برشلونة تمتلك ذكريات سيئة مع التجربة الهولندية، بعدما قام المدرب الهولندي لويس فان خال عام 1997 بضم 8 لاعبين هولنديين لصفوف الفريق فور خلافته للإنجليزي الرائع “بوبي روبسون”.

تحذيرات كثيرة انطلقت في المنتديات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بجمهور برشلونة، بعدما علموا بأمر اهتمام كومان بالثلاثي الهولندي ممفيس ديباي وفينالدوم وفان دي بيك، ونسيانه للثلاثي الآخر دوجلاس كوستا وبرناردو سيلفا وسيسينيون في الميركاتو الصيفي الحالي.

الجمهور طالب بألا يعود النادي ليصبغ نفسه بالصبغة الهولندية كما سبق وحدث في فترة لويس فان خال نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة بمساعدة من رئيس برشلونة آنذاك “جوان جاسبرت”.

وتسببت سياسة تحويل برشلونة إلى ناد هولندي في تدني مستواه خلال حقبة لويس فان خال سواء على صعيد النتائج المحلية والقارية، وعلى صعيد الأداء الجمالي والجماعي الذي كان يتميز به الفريق خلال فترتي يوهان كرويف ثم بوبي روبسون.

وأشهرت في وجه جوان جاسبرت المناديل البيضاء خلال عدد لا بأس به من المباريات لإجباره على الرحيل وتقديم استقالته، وهو ما وافق عليه في نهاية المطاف ليترك النادي للجنة مؤقتة تديره حتى فاز جوان لابورتا بالانتخابات الرئاسية ليبدأ عمله في ترميم الفريق بدءًا من عام 2004 بقلص عدد اللاعبين الهولنديين وإعادة شخصية الفريق الحقيقية بمزجه باللاعبين اللاتينيين والأوروبيين.

ولعل أبرز نجوم هولندا الذين مثلوا برشلونة في ذلك الوقت هم “باتريك كلويفرت وبودوين زيندن وفيليب كوكو ومايكل رايزيجير والأخوين رونالد وفرانك ديبور”.

ولم تكلل تجربة فان خال بالنجاح مع برشلونة رغم حصوله على لقب الدوري الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا والسوبر الأوروبي، لكنه ختم ولايته الأولى مع برشلونة عام 2000 بموسم صفري كارثي ليرحل بعده عن برشلونة، فهل سيكرر رونالد كومان التجربة الهولندية في برشلونة ويلقى نفس مصير فان خال أم يراجع نفسه جيدًا قبل المضي قدمًا في تطبيق هذه السياسة؟

مقالات ذات صلة