قلل الحارس الدولي المغربي “ياسين بونو” من الحديث المتداول في وسائل الإعلام، حول اهتمام اشبيلية بالاخفاقات الإسبانية على الصعيد القاري هذا الموسم 2020/2019، مؤكدًا أن ناديه فكر في نفسه فقط عندما واجه الإنتر في نهائي الدوري الأوروبي مساء اليوم الجمعة، وإن اللاعبين اهتموا بإضافة اللقب السادس في تاريخ النادي الأندلسي مع هذه البطولة.
وودع ريال مدريد من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وخرج برشلونة بنتيجة كارثية أمام بايرن ميونخ من ربع نهائي دوري الأبطال قوامها 8 أهداف لهدفين، هذا بعد أن غادر أتلتيكو مدريد من ربع نهائي الأبطال أمام فريق عديم الخبرة في البطولة “لايبزيج الألماني”، فضلاً عن تغلب الإنتر في ثمن نهائي الدوري الأوروبي على خيتافي.
لكن إشبيلية الوحيد الذي استطاع مواصلة نتائجه الإيجابية في أوروبا بعد استئناف النشاط الرياضي، ليهزم روما وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد في الأدوار الإقصائية التي أقيمت على الأراضي الألمانية، ليحقق التأهل إلى النهائي لمواجهة الإنتر.
وحول إشبيلية تأخره بهدف في الدقائق الخمس الأولى إلى فوز مستحق بنتيجة 2/3، ليرفع عدد مرات تتويجه بلقب الدوري الأوروبي لـ 6 مرات تحت قيادة المدرب الجديد “جوليان لوبيتيجي”.
لم نُفكر في اخفاقات الريال والبرسا
وقال حارس منتخب المغرب ياسين بونو لقناة الانتر” الإيطالي بهدف إثر ركلة جزاء تحصل عليها لوكاكو ونفذها بنفسه، لكن سرعان ما سجل إشبيلية هدف التعديل برأسية جميلة من المهاجم الهولندي “لوك دي يونج” بعد تمريرة طولية داخل المنطقة من خيسوس نافاس.
وعاد نفس اللاعب “لوك دي يونج” ليسجل هدف تقدم إشبيلية برأسية جميلة بعد تمريرة طولية من ركلة حرة مباشرة نفذها الأرجنتيني إيفير بانيجا الذي سيرحل عن الأندلس هذا الصيف للانتقال إلى نادي الشباب السعودي بعد الاتفاق على الصفقة خلال الميركاتو الشتوي الماضي.
فرحة اشبيلية بالتقدم 1/2، لم تدم كثيرًا، حيث أكد الإنتر رغبته الملحة على تحقيق اللقب الرابع له في بطولة اليورباليج، حيث سبق له التتويج باللقب 3 مرات، أعوام 1991 و1993 و1997.
وتمكن المدافع الأوروجوياني المخضرم “دييجو جودين” من تسجيل هدف التعادل للإنتر (2/2) برأسية نموذجية بعد كرة عرضية من ركلة حرة مباشرة نفذها الكرواتي بروزوفيتش من حوالي 25 ياردة.
وشهد الشوط الأول تعرض الإنتر لظلم تحكيمي من الحكم الدولي الهولندي “ماكيلي” عندما تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة ضد المدافع البرازيلي دييجو كارلوس، عندما لمس بيده اليسرى تمريرة ذكية في العمق الدفاعي من باريلا كادت تصل إلى لوكاكو وتضعه في إنفراد صريح بالحارس ياسين بونو.
ورفض الحكم الذي تسبب في مشاكل تحكيمية خلال مباراة مانشستر سيتي وليون في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مراجعة تقنية الفار للتأكد من صحة قراره.
وخلال الشوط الثاني أهدر الإنتر عدة فرص سانحة للتسجيل لعل أبرزها لروميلو لوكاكو عندما إنفرد بشكل صريح بالحارس بونو ليسدد في جسده.
وتمكن المدافع دييجو كارلوس – المخيب للآمال في هذه المباراة – من مغالطة لوكاكو، حين سدد كرة خلفية مزدوجة داخل منطقة الجزاء كانت في طريقها خارج المرمى، لكن لوكاكو حولها في الشباك بسذاجة عند الدقيقة 81.
وأزاح مدافع إشبيلية المتألق “كوندي” هدف محقق لأليكسيس سانشيز في الدقيقة 88 من على خط المرمى، لينقذ اللقب في اللحظة الأخيرة.
وبهذا التتويج رفع “إشبيلية” عدد ألقابه لـ 6 في تاريخ مشاركاته ببطولة الدوري الأوروبي أو كأس الاتحاد الأوروبي سابقًا، حيث سبق له التتويج باللقب 5 مرات أعوام 2005 و2006 و2013 و2014 و2015، قبل مباراة اليوم.
