اقتصادانتقالات الميركاتو الشتويانتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةسوق الانتقالاتوكلاء اللاعبين

تقرير | وقائع لم تحدث تفضح نوايا “محضر” تركي آل الشيخ ضد الأهلي

يأبى رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية “تركي آل الشيخ” نسيان الصفعة التي تلقاها من مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، بعدما ألغى رئاسته الشرفية للنادي وحذف اسمه من قائمة رؤوساء شرف الأهلي، ويواصل سكب الزيت على النار بغرض اشعال المزيد من المشاكل ومواصلة تصدر المشهد في الكرة المصرية.

وبدأ تركي آل الشيخ حرب جديدة ضد إدارة النادي الاهلي برئاسة محمود الخطيب، بتوجيه إنذار على يد محضر وصل إلى مقر النادي منتصف هذا الأسبوع، يطالب فيه باسترجاع التبرعات التي قدمها في الفترة من 2017 إلى 2020، سواء تلك المتعلقة بسوق الانتقالات أو الهدايا أو المكافآت الخاصة للاعبين.

لكن المذكرة التي قدمها تركي آل الشيخ، تضمنت عددًا من الوقائع غير الصحيحة، وبعض المغالطات التي تفضح الغرض الحقيقي من الإنذار ألا وهو “التشهير” بإدارة محمود الخطيب للنادي الأهلي.

اقرأ ايضًا | سعادة غامرة بين جمهور الأهلي بعد الإطاحة بـ “تركي آل الشيخ”

وأكدت مصادرنا داخل الأهلي أن “تركي آل الشيخ يسعى بكل قوته حاليًا من أجل تشويه إدارة الأهلي للتأثير على محمود الخطيب بالسلب قبل موعد الانتخابات الرئاسية الجديدة للنادي”.

ولا يخفى على أحد أن تركي آل الشيخ لا يريد التنازل عن “التريند” في مواقع التواصل الاجتماعي منذ الشهر الماضي، ويرغب في تواجد اسمه بشكل دائم عبر تلك المنصات.

في سياق هذا التحليل، سنوضح المغالطات الكثيرة التي وردت في إنذار تركي آل الشيخ إلى إدارة الأهلي، وهل من حقه الحصول على ما يقرب من ربع المليار جنيه مصري أم لا؟.

تجديد العقود وأحمد فتحي

ذكر تركي آل الشيخ في “المحضر” أنه تبرع لتجديد عقود بعض لاعبي الأهلي الذين انتهت عقودهم مثل أحمد فتحي.

الحقيقة أن الأهلي لم يجدد عقود لاعبين عندما تم منح تركي آل الشيخ الرئاسة الشرفية وقبل الخلافات معه، سوى للثنائي أحمد فتحي وعبد الله السعيد.

وقام مسؤولو الاهلي بالتجديد لأحمد فتحي من خزينة النادي، لكن قام تركي آل الشيخ بتقديم “ترضية” مالية للاعب من جيبه الخاص، ولم تدخل تلك الأموال خزينة الأهلي، وبالتالي ليس من المنطقي أن يقوم بردها كما طالب وزير الترفيه السعودي.

دعم تجديد عقد عبد الله السعيد

ما ينطبق على أحمد فتحي، هو نفس الوضع في ملف تجديد عبد الله السعيد، قام اللاعب بالتوقيع للزمالك، وتدخل تركي آل الشيخ من أجل أن يمدد اللاعب تعاقده مع الأهلي، ومنحه ملايين الجنيهات على سبيل “الترضية”، ولم تدخل تلك الأموال خزينة النادي كي يطالب مالك ألميريا باسترجاعها.

وجدد الاهلي تعاقد السعيد ثم قام بعرضه للبيع، وأعير اللاعب إلى ناد فنلندي، ثم تم بيعه إلى أهلي جدة السعودي، ومنه انتقل إلى بيراميدز في فترة الميركاتو الشتوي 2019 عندما كان يمتلكه تركي آل الشيخ.

شراء ملابس رياضية من شركة “نايكي

قال تركي آل الشيخ أنه تبرع بشراء ملابس رياضية لفريق الكرة بالأهلي من شركة “نايكي” العالمية.

توضح هذه النقطة التضارب الواضح في تصريحات مالك نادي ألميريا الإسباني، لأنه كان قد أكد من قبل في احدى بياناته ضد إدارة الأهلي، أنه قام بشراء الملابس بالفعل، لكن النادي رفض وقال أنها غير مناسبة.

لم يرتد لاعبي الاهلي أو جهازه الفني أي ملابس تحمل العلامة التجارية لشركة “نايكي“، وما حدث فقط هو قيام الثلاثي حسام غالي وأحمد فتحي وعبد الله السعيد بالتصوير بقميص الفريق وعليه شعار الشركة الأمريكية في حضور تركي آل الشيخ، وهو ما اغضب محمود الخطيب حينها بسبب رغبته في احترام النادي لتعاقده مع شركة “سبورتا” السعودية قبل الانفصال عنها والتعاقد مع شركة أمبرو.

ودية الاهلي وفالنسيا

ادعى تركي آل الشيخ أنه قام بدعم مباراة ودية جمعت بين الأهلي وفالنسيا الإسباني، ولا يعلم أحد متى أقيمت تلك المواجهة؟.

الأهلي لم يخض أي مباراة ودية ضد نادي فالنسيا الإسباني، سواء بدعم من تركي آل الشيخ أو غيره، هذا اللقاء غير مسجل في أرشيف كرة القدم نهائيًا.

دعم إعارات بعض اللاعبين

طالب تركي آل الشيخ باستعادة أمواله التي دفعها للأهلي مقابل إعارة بعض لاعبيه للأندية السعودي، وذكر أسماء الثلاثي صالح جمعة وحسين السيد وعمرو بركات.

الحقيقة أن تركي آل الشيخ تكفل بدفع مقابل إعارة الاهلي لـ6 من لاعبيه إلى أندية سعودية، وليس ثلاثة فقط كما ذكر في الإنذار الذي أرسله المحامي الخاص به إلى النادي.

وأعار الاهلي كل من: “حسين السيد إلى الاتفاق لمدة موسم ونصف، صالح جمعة إلى الفيصلي بنفس المدة، عمرو بركات إلى الشباب لمدة موسم ونصف أيضا، مؤمن زكريا إلى أهلي جدة لمدة 6 أشهر، عماد متعب إلى التعاون بنفس المدة، وأخيرا أحمد الشيخ إلى الاتفاق لمدة 6 أشهر”.

الخلاصة

مطالبة تركي آل الشيخ لإدارة الاهلي بإعادة مقابل تلك الصفقات أمر عجيب، لأنه عندما تبرع، فكان التبرع للأندية السعودية التي استعارت اللاعبين، ليس من المنطقي أن يدفع النادي الذي يملك اللاعبين قيمة إعارتهم، بل الأندية المستفيدة والتي قامت باستعارتهم.

الغريب في المحضر الذي أرسله تركي آل الشيخ إلى النادي الاهلي، هو تضمنه مذكرتين، قال في الأولى أنه تبرع بمبلغ 260 مليون، بينما ذكر في الثانية أن قيمة تبرعاته 228 مليون جنيه، في تضارب عجيب وكوميدي.

يذكر أن مجلس إدارة النادي الأهلي كان قد اتخذ قرارا عقب الغاء منح تركي آل الشيخ الرئاسة الشرفية، بتقديم طلب إلى وزارة الرياضة للحصول على موافقتها بإعادة تبرعات الوزير السعودي.

مقالات ذات صلة