اقتصاد

هل يؤثر قرار إدانة السعودية على صفقة شراء نيوكاسل؟

بعد صدور تقرير منظمة التجارة العالمية الذي يدين المملكة العربية السعودية بالتورط في قرصنة بث الأحداث الرياضية من خلال قناة “بي أوت كيو”، تتجه الأنظار إلى تأثير هذا القرار على صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

وكانت منظمة التجارة العالمية قد أكدت ضلوع السعودية في انتهاك قوانين حقوق الملكية السمعية والبصرية بوقوفها وراء “بي آوت كيو” التي قرصنت بث عدة قنوات، من بينها شبكة “عقبات صندوق الاستثمار السعودي

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية أن البريميرليج أرسل لائحة طويلة من الأسئلة إلى المجموعة التي يقودها صندوق الاستثمار السعودي للإجابة عن كل هذه الأمور، حتى يخلي الأشخاص المسؤولون عن التصديق على هذه الصفقة مسؤوليتهم من أي إشكالات أو دعاوى قانونية لاحقة.

وتمنع قوانين الدوري الإنجليزي إتمام صفقات استحواذ لأطراف مدانة بارتكاب جرائم في بريطانيا أو خارجها، كما يمنع على المالكين المحتملين تقديم معلومات كاذبة أو مضللة أو غير دقيقة.

يذكر أن الرئيس التنفيذي للبريميرليج، ريتشارد ماسترز أبدى قبل أيام تعاطفه الشديد مع خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول أواخر العام 2018.

وهي المرة الأولى التي يكشف فيها البريميرليج أنه ينظر في مزاعم انتهاكات حقوق إنسان كجزء من فحص روتيني يجريه للملاك والمدراء قبل موافقته على عرض بيع أحد نوادي الدوري الإنجليزي الممتاز.

وحذرت جنكيز للمرة الأولى في أبريل الماضي من مخاطر السماح لصندوق سيادي خليجي بشراء النادي، وأنه سيكون وصمة عار كبيرة تطال سمعة أغنى دوري في العالم وبريطانيا ككل، وقد تواصل محاميها مع ماسترز مرتين طالبا منه إيقاف الصفقة.

واتهمت خطيبة خاشقجي السابقة ولي العهد السعودي الذي اعتبرته الأمم المتحدة والمخابرات الأميركية متورطا بشكل مباشر في قتل خاشقجي، بأنه يستخدم الرياضة بطريقة إستراتيجية لترميم صورته التي تضررت كثيرا.

كما طلبت منظمة العفو الدولية من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز منع اتمام الصفقة، وقالت إن محمد بن سلمان متورط في حملة قمع شاملة لحقوق الإنسان، بينما حذرت أطراف أخرى من محاولات السعودية تبييض صورتها عبر الاستثمارات الرياضية.

اقرأ ايضًا..

مقالات ذات صلة