اقتصادحياة النجوم

شيكابالا يدهس على حقوق الغير إرضاءً لمرتضى منصور!

فوجئ الشارع الرياضي المصري بتصريحات غير منطقية أطلقها قائد فريق الزمالك “محمود عبد الرازق شيكابالا“، حول ملف استئناف بطولة الدوري المصري الممتاز في ظل جائحة فيروس كورونا التي لم تتسبب في إلغاء دوريات دول أوروبية تُعاني الأمرين من كوفيد-19.

ورفض شيكابالا خلال تصريحات خص بها التلفزيون المصري، فكرة استئناف الدوري بسبب تفشي فيروس كورونا، مطالبًا اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد المصري لكرة القدم بإلغاء الموسم ككل وبدء التخطيط للموسم الكروي الجديد 2021/2020.

وأعلنت الحكومة المصرية إمكانية عودة الدوري المصري واستئناف النشاط الرياضي ككل عند انتصاف شهر يونيو المقبل، بعد توقف دام لثلاثة أشهر منذ منتصف مارس الماضي، إلا أن “شيكا” لم يعر لحماية الحكومة ممثلة في وزارة الرياضة ووزارة الصحة لحقوق الأندية أي اهتمام، مفضلاً السير مع رئيسه مرتضى منصور في نفس الدرب.

ماهي أسباب رفض شيكابالا لاستئناف الدوري المصري؟

أرجع شيكابالا سبب رفضه لاستئناف الدوري المصري إلى أن عدد المباريات المتبقية من الموسم كبير، ولا يمكن مقارنة الوضع في مصر بما حدث في ألمانيا، مشيرًا إلى أن عدد المباريات في الدوري الألماني الذي تم استئنافه يوم 16 مايو الماضي أقل من عدد المباريات المتبقية في مصر.

وعادت مباريات الدوري الألماني من الجولة 26 أي أنه يتبقى على الموسم 8 جولات، ولا تزال هناك مباريات لم تُلعب بعد في مسابقة كأس ألمانيا المتوقف عند الدور نصف النهائي والمقرر عودته يوم 10 يونيو المقبل.

ترى هل يعلم قائد الزمالك كل تلك المعلومات الهامة عن المنافسات الألمانية قبل التحدث عن إلغاء الموسم المصري أم أنه أدلى بتلك التصريحات لأهداف غير رياضية؟

ما وضع تونس والمغرب؟

شيكابالا يصافح رئيس الزمالك مرتضى منصور
شيكابالا يصافح رئيس الزمالك مرتضى منصور

لو حاول شيكابالا أن يجتهد قليلاً في معرفة وضع الدوري التونسي أو الدوري المغربي، مثلما يجتهد في التركيز على نشر الصور عبر منصات “تويتر وانستجرام” للتواصل الاجتماعي، كان سيجد أن الأمور متشابهة إلى حد كبير مع الدوري المصري.

الدوري التونسي للمحترفين الذي يتصدره الترجي، يتبقى منه 10 جولات من أصل 26، والجامعة التونسية قررت استئنافه خلال شهر اغسطس القادم، بل وحددت موعد بدء الموسم الجديد يوم 31 أكتوبر.

أما الدوري المغربي للمحترفين -الأقرب في الظروف مع الدوري المصري- ويتصدره حاليًا الوداد البيضاوي، فلا يزال في منتصفه تقريبًا، وفريق مثل الرجاء البيضاوي يتبقى له 15 مباراة، وللوداد 12 مباراة، ومعظم أندية النصف الأول من الجدول لها أمل الصعود إلى دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية، ومعظم الأندية المتذيلة لها أمل البقاء، مثلما هو الحال في مصر باستثناء المتصدر “الأهلي” الذي ضمن اللقب.

ويتبقى في الدوري المصري 18 جولة، لو تم استئناف الموسم منتصف يوليو يمكن انهاءه في غضون ثلاثة أشهر، وأقل من ذلك في ظل توقف جميع المسابقات الدولية “تصفيات كأس العالم 2022 وتصفيات كأس أمم أفريقيا”.

ولا يوجد أي اسباب تستدعي تأجيل المباريات المحلية حسب رؤية مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والذين طالبوا الاتحادات الأهلية وروابط الأندية بتوخي الحذر قبل إصدار أي قرار.

كورونا أم مرتضى منصور سبب تصريحات شيكابالا؟

شيكابالا مع رئيس الزمالك مرتضى منصور
شيكابالا مع رئيس الزمالك مرتضى منصور

تساءل شيكابالا عن مصير اللاعبين عقب الانتهاء من أداء المباريات؟، وتخوف خلال حديثه من مخالطتهم بأسرهم، وهو ما قد يكون سببًا رئيسيًا في تفشي العدوى أكثر بين العائلات، مشددًا على أنه من الأفضل بدء موسم كروي جديد بدلاً من التفكير في القديم.

الرد على تلك الجزئية لا يحتاج إلى الكثير من الجهد، فكيف يشعر شيكابالا بالخوف من انتقال العدوى، وهو يُطالب ببدء موسم جديد في الوقت القريب ولا تزال البلاد تعاني من جائحة كورونا؟.

منظمة الصحة العالمية كانت قد أكدت بنفسها إن انتشار فيروس كورونا سوف يستمر لنحو عام أو عام ونصف لحين التوصل إلى مصل أو لقاح، بالتالي ستظل الخطورة قائمة، سواء ألغي الموسم الحالي أو بدأ موسم جديد.

وهذا التصريح المثير لشيكابالا يدفعنا نحو سؤاله “هل الفيروس سيتوقف عن الانتشار إذا بدأ موسم جديد، وسيواصل الانتشار في الموسم القديم؟ أم أن إحتلال الزمالك للمركز الرابع وضياع فرصة المنافسة على اللقب، وتراجع فرصه في المنافسة على المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا أمام بيراميدز والمقاولون العرب هو ما سبب تلك التصريحات؟.

ونوجه سؤالاً أخيرًا إلى شيكابالا: لماذا لم يتطرق للحديث عن بطولة كأس مصر؟ ولماذا لم يطلب بإلغاء بطولة دوري أبطال أفريقيا؟ هل لأن الفيروس لا يقترب منهما، أم لأن الزمالك لم يفقد الأمل في التتويج بأحدهما؟

لا تبدو محاولة شيكابالا مقنعة ومنطقية فيما يخص إلغاء الدوري المصري وبدء موسم جديد، لكنه أراد فقط إرضاء رئيسه في الزمالك مرتضى منصور الذي يقود تكتلاً ضد إدارة الأهلي لإجبار الاتحاد المصري على إلغاء الموسم.

مقالات ذات صلة